2021-05-07 | 02:26 مقالات

الأجنبي بين الضرورة والهدر!

مشاركة الخبر      

جاء إعلان الاتحاد السعودي لكرة القدم باعتماد عدد اللاعبين الأجانب المحترفين في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان كما هو الحال في الموسم الحالي سبعة أجانب، وهو قرار خاص باتحاد القدم فقط.
وجود هذا العدد الضخم في دوري المحترفين السعودي والذي يصل للرقم “112” هو عدد كبير، ساهم بشكل مباشر في رفع المستوى الفني والمنافسة في الدوري، إلا أنه مكلف مالياً وفوق طاقة الأندية الجماهيرية، ما سبب عجزاً مالياً كبيراً في ميزانياتها باستثناء الهلال، وعانت الأندية ولا زالت من فسخ بعض لاعبيها الأجانب لعقودهم ومغادرة السعودية بسبب تأخر مستحقاتهم إثر تقليص الدعم الحكومي للأندية وتأثر إيراداتها سلبياً بسبب تداعيات جائحة كورونا.
قرار اتحاد القدم استمرار السبعة أجانب للموسم القادم قرار خطير ويحتاج لإعادة نظر، إما رفع الدعم المالي المقدم للأندية ليغطي عقود الأجانب أو تقليص عددهم لخفض النفقات تجنباً لوقوع الأندية في أزمات مالية قد تؤدي بها إلى ما لا تحمد عقباه.
المنتخب السعودي الأول أكثر من سيعاني في أهم مركزين الهدَّاف والحراسة، بعد أن سيطر عليها المحترف الأجنبي بنسبة 90 في المئة، وهو ذو أثر سلبي على المنتخب وعلى المواهب التي تحتاج للفرصة ولن تُتاح لها في ظل هذا العدد الضخم من اللاعبين الأجانب.
المحترفون الأجانب بالدوري السعودي لهم أهمية قصوى، إلا أن الأهم هو الكيف لا الكم، وعند اختيار المحترفين الأجانب المميزين الذين يصنعون الفارق لا شك سيساهمون في رفع مستوى الدوري كما شاهدنا في موسم 2019م، والأهم الاحتكاك الذي تستفيد منه المواهب السعودية، ما يساهم في رفع مستوى اللاعب المحلي.
المحترف الأجنبي غير العربي يملك العقلية الاحترافية التي تعود بأثر إيجابي على الفكر الاحترافي لدى اللاعب السعودي ودفعه للارتقاء بمستواه الفني. السؤال هل المحترف الأجنبي ساهم في تقليل قيمة العقود المالية للاعب المحلي بعد أن وصلت لأرقام فلكية، لأننا لا زلنا نشاهد تلك الأرقام في عقود اللاعبين إلى اليوم.

نافذة:
للمرة الألف النصر أمام الأندية التي تدافع لا يمكن أن يسجل بوجود حمد الله إما يتعادل أو يخسر، وثبت ذلك في الدوري المحلي وفي الآسيوية، في غيابه تختلف طريقة اللعب بالتنويع، والفريق يحقق الانتصارات بالثلاثة والأربعة، مشكلة “عويصة” على مدرب النصر إيجاد حل لها..!
وعلى دروب الخير نلتقي،،