2021-05-21 | 01:26 مقالات

فرصة العمر ضاعت..!

مشاركة الخبر      

لم يكن أكثر المتفائلين من الشبابيين يتوقع دخول فريقه منافسًا على الدوري هذا الموسم، وكانت الطموحات كأس الملك وثالث الدوري، وهذا يعتبر موسمًا ناجحًا للشباب دون شك.
إلا أن ما حدث قلب كل التوقعات والتكهنات الشباب يتصدر بفارق خمس نقاط بعد منتصف الدور الثاني للدوري إثر فوز كبير وعريض على فريق النصر، في مباراة كان ختامها مثيرًا في المدرج بقيادة المثير رئيس الشباب خالد البلطان..! أحداث سحبت الأضواء من فوز الشباب وصدارته المستحقة إلى خارج الميدان مكان حسم البطولات.
الأحداث لم تنتهِ بعد وأبى مسؤولو الشباب إلا أن يصعدوا الأمر بممارسات بعضها كان مرفوضًا بل ويسيء للرياضة السعودية، وخطأ فادح لا ترتكبه إدارة سنة أولى عمل..!
مسؤولو الشباب قدموا “سيناريو” ولا أفضل لمنافسهم على الصدارة الهلال الذي “شبه” فقد الأمل بعد فوز الشباب على النصر، وأصبح الدوري قريبًا جدًّا من الشباب، إلا أن تلك الأحداث قلبت الانطلاقة الشبابية رأسًا على عقب وعلى طريقة “للخلف دور”، سقط الشباب من قمة الهرم بشكل دراماتيكي وتلقى الخسارة تلو الخسارة، مقدمًا الصدارة على طبق من ذهب للهلال الذي حسمها في مواجهتهما قبل أسبوعين بخماسية أشكال وألوان..!
خطأ لا يغتفر لرئيس الشباب الذي كان ينتظره مجد غير مسبوق للفوز بالدوري في ظروف صعبة، إلا أن حب “الإثارة” وقد تكون استشارة متهورة تسببت في خسارة دوري كان بين يد الشبابيين، ليعضوا أصابع الندم بعد خماسية هلالية أعقبتها رباعية اتفاقية قضت بشكل كبير على الأمل الشبابي إلا في حال حدوث معجزة..!
بطولة الدوري تحتاج عملاً داخل الملعب فقط واصطناع الإثارة وجر الفريق لخارجه نتيجته وخيمة ولا يمكن أن تفعلها إدارة طموحها البطولات..!
الدوري أصبح هلاليًّا بنسبة 99 %، بعد الفوز الخماسي على الأهلي وفي انتظار التتويج الرسمي بعد أسبوعين.
حسم الهلال للدوري بسهولة يأتي لغياب المنافس الحقيقي له النصر، بعد أن ساهم مدربه فيتوريا والإدارة السابقة في هذا الغياب القسري، فيما المنافس الآخر الذي يمكن المراهنة عليه الاتحاد لم تسعفه لا أحواله المالية ولا العناصرية على المنافسة في الدوري، لأن الفريق يفتقد لأهم عوامل بطولات النفس الطويل وهو “البديل”.
مبروك للهلال الدوري الذي خدمته فيه “الظروف” كثيرًا وحظ أفضل لبقية الأندية.
وعلى دروب الخير نلتقي،،،