تغريدات الطائر الأزرق
اليوم موعد تغريدات الطائر الأزرق “تويتر”. منذ أيام وتويتر مشغول ببطولة أمم أوروبا، ومع كل جماليات هذه البطولة التي لا تعرف المستويات الضعيفة، إلا أن رؤية الجمهور في المدرجات هو أجمل ما شاهدته لغاية الآن. كان الحضور الجماهيري الكبير في مباراة البرتغال وهنغاريا انتصاراً في معركة من معارك الحرب مع كورونا.
وفي تويتر هذا الأسبوع توحدت مشاعر المغردين من كل أنحاء العالم عندما شاهدوا الدنماركي كريستيان إريكسون وهو يسقط على أرض الملعب، خشي المغردون أن يكون إريكسون قد فقد حياته، فنسي الجميع خلافاتهم وتوحدوا في الخوف على إريكسون وتوحدت أمانيهم في أن يكون بخير، توّحد المشاعر هذا ذكّر العالم بمدى أهمية ما تصنعه كرة القدم.
أبدأ تغريدات الطائر الأزرق بتغريدة غرد بها هيثم يصف بها حدود القدرة عند الإنسان في أن يكون دائماً في صورة مثالية، تغريدة طريفة لكنها لا تبتعد عن حقيقة أن الإنسان مهما كان مثالياً إلا أنه لن يكون كاملاً “والله الآدمي مهما كان رائع رائع ما له خلق يكون رائع أربع وعشرين ساعة”. إياد الحمود غرد عن دراسة توضح إلى أي درجة يمكن للاعب كرة قدم أن يصنع صورة جميلة لبلده أو لدينه، وكيف أن الصورة الجيدة التي يقدمها الإنسان للشعوب الأخرى تفعل فعلها الكبير، أحياناً تكون الرياضة خير سفير “دراسة لجامعة كامبريدج عن تأثير المشاهير ضد التعصب، أخذوا كمثال اللاعب المصري محمد صلاح الذي يلعب في نادي ليفربول فتوصلوا إلى 1- خفض جرائم الكراهية في مدينة ليفربول بنسبة 16 %. 2- قلل من التغريدات المعادية للمسلمين بنسبة 50 %. 3- رفع المشاعر الإيجابية تجاه المسلمين” شكراً لمحمد صلاح ولكل إنسان ينقل صورة محترمة عن وطنه ودينه.
نبيل فهد المعجل غرد بحكمة منصفة لكل إنسان، فلا يوجد إنسان بلا صفات حسنة، ووجود صفة سيئة لا تعني بأن صاحبها إنسان سيئ “عندما يتفق الكل على سوء طبع من طباعك، المشكلة ليست فيك شخصياً، إنما في ذاك الطبع تحديداً، تخلص منه حتى لا ينتقل لباقي طباعك الطيبة”، الدكتور عبد الله الفوزان التقط درسًا وعبرة من كورونا على طريقة رب ضارة نافعة “هل كان الناس بحاجة إلى جائحة كورونا حتى يخففوا من تكاليف الزواج والبهرجة في الأعراس؟ وهل كانوا بحاجة إلى هذه الجائحة ليكفوا عن الإسراف في الولائم وكأن الحضور جوعى؟ من دروس وعبر كورونا وما أكثرها” إجابتي على أسئلة الدكتور عبد الله هي نعم، بعض المظاهر المضرة لا تغيرها النصائح بل الظروف، أي أن يكون التغيير إجبارياً وليس اختيارياً. التغريدة الأخيرة لعبد الله البندر، توضح هذه التغريدة مدى سرعة التغيير الحاصل في بيئة الأعمال التجارية في المملكة، ففي سنوات معدودة تفوقت المملكة على كل الدول العربية “خبر يستحق أن تبدأ به يومك، الرياض الأولى عربياً، والـ8 بين مدن مجموعة العشرين، و14 دولياً في الطموح والابتكار ومواءمة البيئة القانونية والتشغيلية لريادة الأعمال، متقدمة على عواصم كبرى مثل: طوكيو، سيئول، وأنقرة”.