العالم
الذي نعيش فيه
مقال اليوم عن بعض ما قرأته من أخبار حول العالم، بعض ما أقرأه يبقى في ذاكرتي مدة من الزمن، ثم أجد نفسي أطرح بعض الأسئلة وأحاول الإجابة عليها، وبعض الأسئلة تبقى بلا إجابات، في ألمانيا التي تعرض جزء منها إلى فياضانات غير متوقعة، حاولت مراسلة لقناة تلفزيونية أن تبدو للمشاهدين بأنها قدمت المساعدة للمتضررين، فقامت قبل ظهورها على الهواء بأخذ بعض الطين ومسحته على ملابسها، في هذه الأثناء كان هناك شخص يصور من هاتفه المذيعة وهي تضع الطين على ملابسها وقبل بداية البث بثوان قليلة، ثم قام بنشر الفيديو الذي أُعتبر فضيحة للمراسلة والقناة، فقامت إدارة المحطة بفصل المراسلة من العمل.
اعتذرت المراسلة وقالت إنها فعلاً وخلال أيام ماضية قامت بمساعدة المتضررين من الفيضانات، لكنها رأت أن ظهورها على الهواء بملابس نظيفة لا يظهر جهودها، وستبدو وكأنها لم تقدم أي مساعدة. الحقيقة أنني تعاطفت مع المذيعة رغم أنها أخطأت، لكن هذه الحادثة تطرح سؤالاً عن مدى مصداقية ما نشاهده على شاشات التلفزيون في العالم؟ هذه المذيعة ليست الوحيدة التي فعلت ما فعلته، لكن حظها كان سيئاً، بينما آخرون قد يكونوا قد فعلوا ماهو أكثر وأخطر لكن أمرهم لم ينكشف. قبل مدة كنت أشاهد أحد مقدمي البرامج وهو يتحدث عن ذكرياته في مشواره الإعلامي بكل صراحة، تفاجأت أن ما حدث في لقائه الشهير مع أحد النجوم الكبار كان مدبراً، وأن غضب هذا النجم من أسئلة المذيع وانسحابه من تكملة اللقاء كان أمراً متفقاً عليه!.
ـ دراسة عن النوم نشرت في “مجلة النوم” الأمريكية، تخيلوا أن في أمريكا مجلة مخصصة لمواضيع النوم، لماذا يقال لنا بأن زمن الصحافة المطبوعة في أمتاره الأخيرة؟ قبل أيام دخلت بقالة إنجليزية ووجدت فيها عشرات المجلات المتخصصة في مختلف المجالات، في الوقت الذي لم يتبقَ من مجلاتنا العربية على قيد الحياة إلا القليل!
عموماً أعود للدراسة التي كشفت أن أكثر من ثلثي الأشخاص يتحدثون خلال نومهم، وأن هذا الأمر قد يستمر لنحو 30 ثانية، وأن أكثر كلمة يقولها النائم هي “لا”، يبدو أنه يقول الكلمة التي يخجل أو يتردد في قولها وهو مستيقظ، الدراسة تقول أيضاً إن القلق من أسباب تحدث النائم، وهذا يشير إلى خطورة القلق، لأنه يرافق المستيقظ ولا يتركه وهو نائم، الخبر الجيد في هذه الدراسة أن أسماء النساء التي يقولها الرجل وهو نائم لا معنى لها، ولا يعني بأنه يعرفهن، أو كان يعرفهن، ما رأيكم أعزائي الرجال بالخبر الجيد الذي أضفته أنا على الدراسة؟.