2021-08-05 | 23:10 مقالات

الياسين كشف «الأولمبية»..!

مشاركة الخبر      

ما زلت مؤمنًا بأنه كان يمكن أن نكون أحسن مما كُنا في أولمبياد طوكيو. الأولمبياد أثبت أن اللجنة الأولمبية السعودية “عاجزة” عن تقديم عمل يتواكب مع التطلعات والإمكانيات المادية المتاحة لها والمواهب المتوفرة في بلد مثل السعودية يصل تعداد سكانه لما يزيد على العشرين مليونًا.
حديث العدّاء السعودي المرشح للفوز بميدالية في الأولمبياد مازن الياسين يؤكد أن اللجنة الأولمبية لا تملك خططًا ولا أهدافًا، وأوكلت المهمة لمجالس إدارة الاتحادات، وهذا خطأ استراتيجي لا يحقق أي تقدم نحو صناعة أبطال أولمبيين!
تصريح العداء مازن الياسين الأخير يشخص جزءًا من واقع اللجنة الأولمبية “المرير”، متمنيًا من رئيسها أن يقرأ تصريح الياسين أكثر من مرة، ومنه ينطلق نحو مرحلة تصحيحية للرياضة السعودية.
الياسين قال: “ليس لي عذر لعدم التأهل للنهائي، فقد حضرت إلى طوكيو قبل ثمانية أيام من انطلاق الدورة الأولمبية، وما أثّر عليّ حقًا هو نقص الاستعدادات قبل الأولمبياد، حيث لم أخض سوى معسكر واحد في إسبانيا، وتأخرت استعداداتي حتى قبل ستة أشهر من الأولمبياد، في الوقت الذي يبدأ فيه باقي العدّائين التجهيز للأولمبياد، قبل انطلاقته بعامين”.
تصريح شُجاع من نجم خسرناه كبطل أولمبي في حال وجد الاهتمام والدعم المناسبين لإعداده، إلا أن “فاقد الشيء لا يعطيه”.
باسمي وباسم كل السعوديين الغيورين نعتذر من النجم السعودي مازن الياسين، بعد أن ضاعت فرصة العمر لتحقيق إنجاز تاريخي يسجل باسم المملكة العربية السعودية في أولمبياد طوكيو.
الأكيد أن لدينا مئات الموهوبين من أمثال الياسين، إلا أن اكتشافهم ورعايتهم لم تحن بسبب تواجد كوادر تعمل في اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية غير مؤهلة فشلت ولا تزال تمارس فشلها على حساب ضياع المواهب والإنجازات! القيادات في وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والاتحادات تحظى بثقة المسؤول الأول عنها سمو وزير الرياضة، تلك الثقة تحتاج لرقابة ومتابعة لاستعداداتها للأولمبياد والإشراف المباشر على الاتحادات لتقييم عملها بشكل دوري قبل الأولمبياد، وتسهيل أي عوائق تقف في طريقها نحو تقديم عمل مبني على خطط طويلة المدى، ومتابعة تنفيذها أولًا بأول، وتسخير كافة الإمكانيات لها.
ختامًا أعلم علم اليقين أن تلك الثقة في المسؤولين لن تقف أمام إجراء تحقيق يُظهر الحقائق التالية:
لماذا أخفقنا في أولمبياد طوكيو؟
ومن المسؤول عما حدث؟
وما هي القرارات التصحيحية؟
وعلى دروب الخير نلتقي،،،