أتلقى الهبوب

تحسب إني من الإحساس مرتاح بال
وأنت ما شفتني وأنا أتلقى الهبوب
كل ما أعّن ساقي يم روس الجبال
في ديارٍ ما ضاقت في مداها الدروب
مع حَمَار الشفق والشمس كبر الريال
ساعةٍ تلهمك تستغفر عن الذنوب
ودي أهف مثل الشمس عقب الزوال
عذرها لأجل تشرق كل يوم، الغروب
الدموع العزيزة يا كريم السبال
لو ما بَلت محاجرها تفيد القلوب
خَبّها طالبك ما عاد فيّ احتمال
يا أخي أكذب علي لو كنت ما أنت بكذوب
لا تلاعب بك الأيام يا ابن الحلال
مثل ما تلعب الحسناء بقلب اللعوب
من تصالح مع الأحداث شد الرحال
إن شكى وإن صبر ما أحدٍ يقول مغصوب
ومن تخوف من الأقدار عد الليال
وفي بطون الليالي من يعد الخطوب
في زحول العمام وفي زحول الخوال
وفـي أخوياي المنايا تاركةٍ بيّ ندوب
وخلف الأبواب والحراس تبرك جَّمال
أتجلد ما ودي ضلع صدري يذوب
المصايب تباشر في دموع الرجال
لا بكى واحدٍ بين الرجال.. محسوب