الدوري بدأ..
العدالة مطلب!
انطلق دوري المحترفين السعودي بمواجهة بين الاتحاد والفيحاء، جاءت نتيجتها مفاجئة، وهذه “حلاوة” الدوري، الترشيحات المبكرة للبطل لا يمكن الجزم بها، إلا أن هناك شبه إجماع على أن فريقي النصر والهلال الأوفر حظًا إذا توفرت عوامل المنافسة العادلة بينهما.
النصر والهلال جاءت تعاقداتهما، التي صاحبها صخب جماهيري وإعلامي، نظرًا لقوتها الفنية، وقيمتها السوقية، كما يُحب عشاقهما، ويتوقع أن تكون مؤثرة إيجابيًا بشكل كبير على الفريقين، وخاصة النصر، الذي تسبب مدربه السابق البرتغالي فيتوريا في انهيار الفريق بداية الموسم الماضي، بمباركة إدارة لا تفقه في كرة القدم.
المنافسة على الدوري تحتاج إلى “نفس” طويل، وهذا يتطلب وجود دكة مليئة بالبديل الجاهز تحسبًا للإصابات وانخفاض مستوى اللاعبين في مشوار الدوري الطويل. في آخر موسمين كان للأخطاء التحكيمية “ساحة وفار” دور كبير في التأثير على نتائج بعض المباريات الحاسمة، وأثرت بشكل لافت على مسار البطولة ومراكز الفرق على الأقل الأربعة الأوائل.
الحكم المحلي ومعه اثنان من الحكام الأجانب، وهما معروفان بقيادة المباريات الأكثر في الدوري، تسببوا في فقد الثقة بدائرة التحكيم، التي كان يقودها الإسباني فرناندو، الذي على ما يبدو كان واجهة “لا يهش ولا ينش”.
كل الأمنيات بالتوفيق لاتحاد القدم والنجاح في إدارة دوري المحترفين بدون أن تحدث أخطاء مؤثرة على عدالة المنافسة.
نوافذ:
ـ يحق لجماهير النصر أن تتغنى بالرمز الأمير خالد بن فهد، الذي أنقذ النادي، كعادته، من أزمة الديون بعد أن ورطته الإدارة السابقة بمبالغ مالية كبيرة، كان يمكن ألا تكون لو أحسنوا التصرف.
ـ السؤال الذي يتم تداوله أيهما أولى: تسديد الديون أو التعاقد مع لاعب بقيمة الديون أو أقل منها وقد لا ينجح مع الفريق؟ المؤسف معظم إدارات الأندية لا تولي الأولويات أي اعتبار.
ـ ما زالت المطالبات مستمرة لوزارة الرياضة بالإفصاح عن الداعمين للأندية وممولي صفقات الأجانب، فالشفافية أحد مرتكزات رؤية 2030.
ـ اللون الأزرق طاغٍ على كل الألوان، مؤشر يُنبئ بموسم غير “مريح”.
ـ أفضل طريقة لإصلاح وتقويم أي منتج هي المقاطعة، سلاح فعال لإيقاف أي محاولة لاستغلال الناس، خصوصًا إذا كان ذلك المنتج “حصريًا” غير هذا لن يتحسن محتواه أو تنخفض أسعاره.
ـ بعد أن نالها النصر المتوقع ستحصل بقية الأندية على الكفاءة المالية خلال الأسبوع القادم على الأرجح.
وعلى دروب الخير نلتقي.