الإصابة عطلت أنسيلمو في إيطاليا.. والوحدة طوّره هجوميا النصر
يكسب المحور الهادئ
عرَّف نادي إنترناسيونال البرازيلي ابن بلاده أنسيلمو دي مورايس، المحور، حين تعاقد معه في صيف 2016، بـ “لاعب وسط دفاعي صاحب حضور هجومي، يتمتع بجودة عالية في بناء اللعب، وهدوء يخلّصه من مواقف الضغط، وتمريرات فاعلة بكلتي قدميه”.
وبعد مرور 5 أعوام على ذلك التعريف، ينتظر فريق النصر الأول لكرة القدم الاستفادة من هذه المواصفات، في الموسم الجاري، الذي سيقضيه أنسيلمو ضمن صفوفه، معارًا من الوحدة، الهابط للدرجة الأولى.
وبات النصر النادي العاشر في مسيرة أنسيلمو، التي بدأت بمحطة بالميراس البرازيلي عام 2009.
وتعيد هذه الصفقة البرازيلي 9 أعوام إلى الوراء، حين اتخذ خطوة مشابهة بالانتقال إلى جنوى الإيطالي.
وقتها انتشل جنوى أنسيلمو من الدرجة الثانية البرازيلية، التي مثّل فيها فريقي جريميو بارويري، وساو كايتانو، على الترتيب، معارًا من بالميراس.
وكانت الإعارتان آنذاك حلًا اضطراريًا لأنسيلمو، من أجل الحصول على دقائق لعب لم تتوفر له في بالميراس.
لذلك حين وصله عرض جنوى، كان ذلك حلمًا بالنسبة له، طبقًا لوصف شبكة “إي إس بي إن” الأمريكية التي نقلت عنه قوله: “لعبت فقط في الدرجة الثانية البرازيلية، وهذه خطوة رائعة لي مهنيًا وشخصيًا”.
لسوء الحظ، اصطدم البرازيلي ببداية صعبة مع جنوى نتيجة تسببه في هدف خسر به الفريق “0ـ1” أمام لاتسيو في رابع جولات الدوري الإيطالي، قبل أن تقضي إصابة عضلية لحقت به أواخر أكتوبر 2012 على مستقبله هناك بعد 5 مشاركات فقط. وبحلول يناير أعير إلى فريق باليرمو، المشارك في دوري القسم الثاني الإيطالي، بتوصية من بيترو لو موناكو، الرئيس التنفيذي للنادي، الذي يعدّه أنسيلمو أباه الروحي لأنه من أحضره بدايةً من البرازيل حين كان يعمل في جنوى.
في “السيريا بي” الإيطالية حمل أنسيلمو قميص باليرمو في 5 مباريات أيضًا، وسجّل هدفًا، قبل عودته بنهاية الموسم إلى جنوى، الذي فسخ عقده، ليعود اللاعب إلى موطنه مجددًا عبر بوابة ساو كايتانو.
لعب أنسيلمو لفريقه القديم موسمًا، ثم انتقل إلى جوينفيل، ومنه لإنترناسيونال حيث تعرض لانتكاسة الهبوط إلى الدرجة الثانية 2017، فغادر معارًا لمدة عام إلى سبورت ريسيفه، طمعًا في البقاء تحت الأضواء.
وعلى الرغم من اكتفاء أنسيلمو بتسجيل هدف واحد على الأكثر في جميع محطاته السابقة، إلا أنه أحرز بقميص ريسيفه هدفين، وللمفارقة كانا في شباك بالميراس، فريق النشأة.
حينها وجَّه رسالة إلى أنصار بالميراس قائلًا: “صحيح أنني احتفلت بهدفيّ لكن بهدوء، لأن لدي الكثير من الاحترام لهذا النادي، مع ذلك عليّ الإخلاص لمكان عملي”. بنهاية الإعارة، باع إنترناسيونال عقده إلى الوحدة السعودي، ليبدأ رحلة احترافية ثانية خارج بلاده، أكسبته فاعلية هجومية غير معهودة، بالنظر إلى إحرازه 14 هدفًا في 77 مباراة بقميص الفريق.