2021-09-01 | 20:24 مقالات

العالم الذي نعيش فيه

مشاركة الخبر      

ـ مقال اليوم عن بعض ما قرأته في الأيام الماضية. لم أتفاجأ مما أثبته العلم بأن قلوب النساء رقيقة أكثر من الرجال، لدرجة أن كسر قلوبهن قد يفقدهن حياتهن، هذا ما أكدته جامعة إمبريال كوليج في لندن عندما ذكرت أن “القلب المنكسر” يقتل صاحبه بالفعل، وهي حالة تعرف طبيًا بمتلازمة تاكوتسوبو، وتحدث غالبًا بعد حزن شديد.
حيث تصاب عضلة البطين الأيسر للقلب بضعف مفاجئ، أما لماذا قلوب النساء أكثر رقة من قلوب الرجال فلأن نسبة إصابة النساء بالقلب المكسور تبلغ 90 بالمئة، بينما تبلغ إصابة الرجال 10 بالمئة. للأسف لم تسمي جامعة إمبريال المتسبب بكسر قلوب النساء، أعتقد بأن النساء يكسرن قلوب بعضهن البعض، لماذا تكسرن قلوب بعضكن؟
ـ خلال تجربتي كموظف لدى الشركات الخاصة تعلمت أن الموظف مهما طالت مدة بقائه في الوظيفة، ومهما حقق من نجاحات وأرباح للشركة فإنه يبقى مجرد موظف، يكافح من أجل أن يدفع مصاريفه وفواتيره الشهرية، وأن فقدانه للوظيفة التي لن يغنيه راتبها مسألة وقت.
يوجد لدى اليابانيين وهُم أساتذة الصناعات والشركات مثلٌ مهم “كن رأس دجاجة ولا تكن ذيل ثور”، وهو مثل يحث الإنسان للبدء بعمله الخاص ولكي يكون مدير نفسه. مما قرأته في الأيام الماضية خبر عن شركة هندية تحاول أن تبقي موظفيها في أحسن حالة صحية ونفسية، الشركة قالت بأنها سوف تمنح راتب شهر كامل كل عام للموظف الذي يتخلص من وزنه الزائد، ويمارس الرياضة بشكل يومي، في البداية وعندما قرأت الخبر اعتقدت بطيب نية أن الشركة تفعل ذلك بدافع إنساني، ووجدت نفسي أردد “جزاهم الله خيرًا” ثم عندما راجعت سلوك معظم الشركات مع موظفيها انتبهت إلى أن هذه الشركة اهتمت كل هذا الاهتمام لأن الموظف الذي يتمتع بحالة صحية ممتازة يعمل بصورة أفضل وهذا ما سيسرع ويزيد من أرباحهم . تذكرت أحد الموظفين عندما بلغ الستين وتخلت عنه شركته بعد 20 عاماً، غادر وهو يردد: والله لو مشتغل مع تماسيح كان أرحم!
ـ الصربي بانتا بيتروفيك تبرع بكل ما يملك لبناء جسور صغيرة في مدينتة التي غادرها باختياره قبل 20 عاماً، وعاش مع الدجاج والماعز في كهف، لا يزور المدينة إلا نادراً، كما أن الطريق إلى المدينة وعر وشاق، قبل أيام زار المدينة واكتشف أن جائحة اسمها كورونا أصابت العالم، لم يتردد في أخذ اللقاحات، لأن أحداً لم يتحول أمامة فجأة إلى طبيب ليقول له بأن اللقاحات مضرة وأن كورونا مؤامرة، انتهزت الصحافة الفرصة وسألته: لماذا غادرت المدينة ؟ فأجاب: مللت من الجدال مع زوجتي وجيراني!.