مدرب
في الوقت «الضائع»!
حتى كتابة هذا المقال لم يعلن نادي النصر مدرب الفريق البديل في ظل تعثر المفاوضات مع أكثر من اسم تدريبي بارز بعد رحيل البرازيلي مانو مينيزس دون أن يترك له بصمة تكتيكية على أداء الفريق وهو ما يؤخذ عليه في ظل وجود كوكبة من النجوم المحلية والأجنبية.
الإعلان عن التعاقد مع المدرب البديل قد يكون حدث البارحة أو اليوم على أقصى تقدير، فيما الجميع في حالة ترقب للاسم الذي تم التوقيع معه بعد تداول أكثر من عشرة أسماء تدريبية خلال الأسبوعين الأخيرين وسط محاولات إعلامية لكسب سبق الإعلان عن الصفقة المنتظرة، إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل رغم التقصي الحثيث هنا وهناك.
السؤال الذي يتردد بين النصراويين هل المدرب القادم مهما كان اسمه وتاريخه قادر على فعل شيء في البطولة الآسيوية الأهم لدى النصراويين والمتبقي على أول مباراة فيها ما يقارب الأسبوعين أمام الوحدة الاماراتي في “مرسول بارك”، مع الأخذ في الاعتبار غياب الدوليين إلى ما قبل المواجهة المرتقبة بيومين وكيف يستطيع المدرب في رسم نهج تكتيكي للفريق في ظل هذه الظروف الصعبة جدًا.
الأكيد أن المدرب القادم تأثيره نفسي أكثر من فني في البطولة الآسيوية سواء أمام الوحدة الإماراتي أو حتى في حال تأهله للدور قبل النهائي، إلا أن المسؤولية الأكبر تكون على لاعبي الخبرة للخروج من هذا المأزق ومساعدة المدرب الجديد الذي بالتأكيد لا يملك عصا سحرية، إلا أنه يمكنه أن يفعل شيء ما، وهو ما يجب أن يعيه اللاعبون والجهاز الإداري لدعمه قدر الإمكان.
المرحلة الحالية ليست مرحلة “لوم” نظرًا للتأخر في حسم ملف المدرب، النصراويون بحاجة للهدوء والتكاتف والعمل يدًا بيد، والجماهير لها دور كبير في الدعم والتحفيز، النادي يعيش مرحلة لا تحتمل تصيد الأخطاء أو تصفية الحسابات أو على طريقة “تراني” قلت لكم.
بطولة الأندية الآسيوية تعني للنصر الخروج من عنق الزجاجة في حال التأهل للنهائي القاري إلا أنها ليست نهاية المطاف في حال خسارتها لا سمح الله وهذا أمر وارد ووارد جدًا، لذا على النصراويين المحافظة على مكاسبهم والوقوف مع الداعم الأمير خالد بن فهد الذي قدم كل شيء إلا أن هناك شيء اسمه “التوفيق” من الله تعالى، ومتى ما قدمت عملًا منظمًا وتملك “حظًا” مباركًا فإن التوفيق حليفك بمشيئة الله.
وعلى دروب الخير نلتقي.