2021-10-07 | 22:41 مقالات

باي باي سمير عثمان!

مشاركة الخبر      

لا تألو الإدارة العميقة لدائرة التحكيم في إفشال أي مخطط يعمل على إصلاح الخلل ومحاولة تطوير التحكيم السعودي، الذي ما زال يواصل “الأنين” منذ حادثة “أبو زندة” قبل عقدين من الزمن، تعاقب فيهما رؤساء لاتحاد القدم ومعهم رؤساء لجنة التحكيم سابقًا والدائرة حاليًا، وبقي الحكم المحلي “ينزف” أخطاءً مع دائرته غارقين في وحل الفشل المتواصل.
الأوزبكي فرهاد عبد الله، رئيس دائرة التحكيم، وهو حديث عهد برئاسة الدائرة، قال: “إنه سعيد بالتحكيم الذي يقدمه الحكم المحلي”، الأكيد شهادته تبقى مجروحة ولا يمكن الأخذ بها، وتقييمه الإيجابي الذي عبّر عنه بـ “سعادته” مردود عليه، ولا يحق لأي مسؤول أن يُقيم عمله مهما بلغ من الكفاءة، وهو ما ينطبق على فرهاد عبد الله، الذي أصبح نسخة مكررة ممن سبقوه، لأن إدارة الدائرة تُدار من الإدارة العميقة بوجود أسماء سيطرت على المناصب لسنوات دون أن تُطالهم رياح التغيير..!
المؤسف أن دائرة التحكيم انساقت خلف الظهور الإعلامي لعل وعسى أن تُحسن وتلمع عملها، إلا أن فاقد الشيء لا يعطيه، أخطاؤها أصبحت ظاهرة للعيان وشغل “الترقيع” لن يُصلح الحال، وما زال هناك “قاب” كبير بين أداء الطواقم المحلية والطواقم الأجنبية والأخيرة حظيت على ثقة الأندية، رغم محاولات اتحاد القدم إجبارها على المحلي برفع قيمة تكاليف الأجنبي بشكل مبالغ فيه، وبالرغم من ذلك هناك أندية اضطرت لإحضاره لتفادي كوارث الحكم المحلي، بما فيها تقنية الـ “VAR”، وجاء نادي النصر على رأسها في محاولة لاتقاء شر أخطاء الحكم المحلي..!
دائرة التحكيم دائمًا ظهورها الإعلامي يساهم في المزيد من سقوطها، وكثير من محللي التحكيم يؤكدون تجاوزاتها في تبرير أخطائها، منها رسم خطوط الـ “VAR” من قبلهم في بعض الحالات بشكل غير صحيح، وذكر ذلك نصًا أ/ عمر مهنا الموسم الماضي، واختفى بعد ذلك نهائيًّا من الظهور الإعلامي، وعاد هذا الموسم الخبير المصري سمير عثمان ليؤكدها في حالة هدف النصر على الباطن ومصيره عاجلاً أو آجلاً الابتعاد عن الظهور الإعلامي..!
هذا اللغط الذي تُحدثه الدائرة يساهم بشكل مباشر في تضليل الرأي العام عن الحقيقة التي لا تُرِيد الاعتراف بها أمام الملأ بالمكابرة بدلاً من خطوات الإصلاح.!
رئيس دائرة التحكيم الأوزبكي فرهاد عبد الله عليه مسؤولية كبيرة في إعادة تشكيل الدائرة بخبرات جديدة، وإبعاد من أخذ فرصته في العمل بالدائرة واستقطاب كفاءات تستطيع أن تُساعده على الإصلاح والتطوير، وحتى لا يكرر فشل سابقيه بعد أن استمروا تقديم عمل مقرون بالتصريحات التي تأتي على طريقة “حشفًا وسوء كيل”..!
وعلى دروب الخير نلتقي.