النصر منافس
«إذا»..!
فاجأ فريق النصر المتابعين على مختلف ميولهم بنتائج سلبية بعد أن هيأ الداعم الأمير خالد بن فهد كل سبل النجاح، بدءًا من التعاقد مع النجوم المحلية والأجنبية وتسديد كافة الديون وصرف الرواتب أولًا بأول ورصد المكافآت الكبيرة عند الفوز.
كل هذه الامتيازات حدثت في نادي النصر خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ولكن لماذا كانت النتائج مخيبة!
الفريق بقيادة إدارة مسلي آل معمر وإدارة الفريق بقيادة عبد الغني لم يوفق في تحقيق نتائج تتناغم مع ما قدم له من دعم بتواجد نجوم محلية وأجنبية متميزة!
السؤال: هل تتحمل الإدارة بكافة مكوناتها المسؤولية كاملة؟
بالتأكيد لا، رغم وقوعها في بعض الأخطاء، وهذا أمر طبيعي في إدارة كرة القدم، إلا أن التقييم يكون شاملًا للإيجابيات والسلبيات على حدٍ سواء، ولإحقاق الحق للإدارة إيجابيات كثيرة، وتلك واجباتها إلا أن بعض الأخطاء التي وقعت فيها ومنها التأخر في التعاقد مع بديل للمدرب مانو فاقمت الأمر سوءًا.
الواقع أن الأخطاء متوقعة إلا أن التعاقد مع لاعبين لا يحتاجهم الفريق كان أمرًا سيئًا مثل “المقلب” الأرجنتيني” موري، وزاد الأمر سوءًا التعاقد مع أنسيلمو غير الجاهز بدنيًا في مركز أيضًا لا يحتاجه الفريق رغم تميز اللاعب مع ناديه السابق.
النصر كان بحاجة لتعاقدات في مراكز أهم يعاني منها الفريق “حارس وظهير أيسر”، وهو ما لم يحدث في ظل تقديم الفريق أفضل المستويات حتى وهو يخسر، إلا أن سوء الطالع مع أخطاء الحكام كانت حاضرة في آخر مباراتين لـ “يزيد الطين بلة”.
الجماهير لا تحبذ سماع أو حتى مناقشة عطاء “النجوم” في المباريات، لاعبون يملكون الإمكانات التي تؤهلهم لتحقيق الانتصارات في أسوأ الظروف إلا أنهم أخفقوا وكان بإمكان الفريق مواصلة مشواره الآسيوي والمحلي بكل يسر!
لاعبو النصر يحظون بما لا يحظى به بقية نجوم الأندية الأخرى ومنها الهلال، حقوقهم يستلمونها أولًا بأول، مكافآت كبيرة تصرف لهم بعد كل فوز وآخرها بعد مباراة الوحدة الإماراتي “100” ألف لكل لاعب أساسي واحتياطي وفني وإداري، وغير ذلك الكثير من الامتيازات، ولكن ماذا قدموا من تضحيات داخل الملعب! جمهور النصر عليه محاسبة النجوم أولًا بعد أن هُيأت لهم كل الظروف لأن يقدموا أداءً “رجوليًا” داخل الملعب، نعم النصر بحاجة إلى “مرجلة” داخل الملعب، وما دون ذلك يعتبر تقصيرًا مهما كانت التبريرات! الفريق الآن بحاجة للاستقرار الإداري وفي التشكيل الأساسي ودعم الجهاز الفني خلال الفترة القادمة، إلى أن تحين الفترة الشتوية للتعاقد مع حارس ومهاجم في حال فشل حمد الله في استرداد قدراته الفنية والتهديفية.
وعلى دروب الخير نلتقي.