تغريدات الطائر الأزرق
تغريدات الطائر الأزرق “تويتر” في الأيام الماضية متنوعة، وأخذت تصفيات كأس العالم نصيباً منها، أثبتت لنا كرة القدم أنها هدية لا تمل ولا تفقد قيمتها مهما تقدم الإنسان في العمر.
في الأخضر السعودي شبه من أخضر 94، وقد يأخذنا هذه المرة في كأس العالم إلى دور الـ16، أخضرنا الآن جماعي متماسك ومهاراة اللاعبين الفردية عالية، شخصياً اشتقت لتلك الساعات من الإثارة والقفز احتفالاً التي عشتها وعاشها الملايين مع أخضر 94، مازالت مشاهد الاحتفال في ذاكرتي وكأنها الأمس رغم مرور 27 عامًا. آمل أن يكون المنتخب المصري من المنتخبات المتأهلة وكذلك الجزائر وتونس، وبما أن الحديث تحول لكأس العالم فسأبدأ بتغريدة كروية للفنان الكبير نبيل الحلفاوي “ابتسامة بطلها العزيز يحيى الفخراني. أنا عارف إنه ملوش في الكورة لكنه تجاوز خيالي. النهارده كان بيتفرج على الماتش مع ابنه الموهوب شادي فسأله يحيى سؤال أصر بعده شادي وهو يكتم الضحك على أن والده لازم يتصل بي ليسألني هذا السؤال. وحصل، وكان السؤال.. هو احنا خدنا كأس العالم كام مرة؟”. التغريدة القادمة سبق أن قلت محتواها لمعظم أصدقائي ولزملائي الشباب، ونبهتهم أن عدم الالتزام سيكون له ثمناً باهضاً، الأستاذ عبد الله السعدون غرد بنصيحة كتبها بأسلوبه الأدبي الجميل، أما أنا فكنت أقولها للأصدقاء بأسلوب جعلهم لا يأخذون بما قلته “بعد سبعين عاماً وجدت أن الصحة في تقليل الأكل وليس كثرته، في نوع الأكل لا كميته، في أكل البيت لا أكل المطاعم والوجبات السريعة. يقول أجدادنا: “العافية بأطراف الجوع”. أي لا تأكل حتى تجوع وإذا أكلت لا تشبع. الصحة تستحق أن ننضبط من أجلها. السمنة أصبحت عدونا الأول”. مفرج المجفل غرد مختصراً كل طرق السعادة بأربعة كلمات، كما أنه ذكر مصادرها، لكن هذه الكلمات التي تبدو سهلة الفهم على العقل استعصى تفسيرها على النفس، غرد مفرج “الإنسان جنة نفسه وجحيمها”.
صاحبة حساب “جديلة” غردت للذين يضيعون حاضرهم في البكاء على الماضي، معتقدين أن ما كان هو أفضل ما بالإمكان “الحياة ميدان رحب، لو آمنت بهذا الأمل لما بكيت إثر فرصة ضاعت عليك، ولا ندبت حظاً لاح ثم اندثر، بل لأشغلتك الموازنة بين البدائل والفرص الجديدة عن الحزن على الفائت.. فاحذر النظرة الضيقة للحياة، إنها تبث الخيبة وتضاعف الإحباط.. وتقيد عن المسير”.
آخر تغريدة اخترتها لأحمد الفهيد، وأنا أصدّق أن أحمد قد نفذ ما كتبه قبل أن يعظ به الناس “سامح الناس قبل أن تطلب من الله أن يسامحك”.