تغريدات الطائر الأزرق

مقال اليوم لتغريدات الطائر الأزرق “تويتر”، ولن أنقل أية تغريدة عن متحور كورونا الجديد “أوميكرون” لسببين، الأول أنني أختار التغريدات، التي أعجبتني، والثاني أننا تعبنا من أخبار كورونا، كما أننا أحسسنا قبل أوميكرون بأننا تجاوزنا صعوبات كورونا، ولم يتبقَ إلا القليل، حتى جاء المتحور بمواصفات جديدة، وكأنه يقول: لا.. ليس بعد!
التغريدة الأولى، التي اخترتها لسعد بن هيال، وسعد غرد بأسئلة لا اتفاق على إجابتها منذ البشرية، طالما أن البشر لا يعيشون بعقل واحد ولا بتفسير واحد “لا تخشَ أحداً ما دمت على الحق وفي الطريق الصحيح. السؤال.. هل رأيت أحداً في الأولين والآخرين يقول إنه على غير ذلك؟ والتعليق السطحي، الذي سيتبرع آلاف المتطوعين لإرشادك إليه قولهم إن الحق بيًّن، وتعليقي فما سر اختلاف الناس منذ الأزل والجميع يرون أنهم على الحق البين؟” أظن الإجابة تحتاج لعالم اجتماع، سبق وقرأت لعلي الوردي أن الناس غالباً يرون الهرم من زاويتهم ويضنون أنها الزاوية الوحيدة، ولا يدركون أن للهرم ثلاث جهات وزوايا. تغريدة لصفية ذكرتني بكل عائلة زوجت ابنها لكي يعقل، ولكي يستقر ويودع عالم العزوبية الفوضوي، صفية غردت بما يكتشفه المتزوج بعد زواجه بسنوات “الزواج ليس للاستقرار! الزواج للمستقرين”. ياسر الإبراهيم تعلم في المدرسة أن الضوء أسرع ما في الكون، جميعنا تعلمنا هذا، لكن ياسر يرى خلاف ذلك بعد التجربة، وأظن الكثير يوافقونه على الحوار القصير الذي غرد به ياسر مخالفاً ما تعلمه بتوع المدارس
الضوء: أنا أسرع شيء في الكون
الراتب: ها ها ها ها.
نسمي يوم الخميس بالونيس، وهو كذلك فعلاً، فوجود الإجازة يعطينا شعوراً بالتحرر، تغريدة غرد بها تميم محمد التميمي يوم الخميس الماضي اقتبس بها مقولة تضع يوم الخميس بمكانة رفيعة ومتفردة عن باقي الأيام “صباح اليوم الذي أحسن فيه علي عكوز: الخميس، وباقي الأيام رصيف لانتظاره”. فاضل العماني غرد بصورة فيها نبتتان، واحدة بقدونس والأخرى كزبرة، وكتب سؤالاً أظن نصف البشرية لا يستطيعون إجابته: “مين الكزبرة ومين البقدونس”؟. سبق وقلت إن الطقس يساهم في تغير المزاج للأفضل أو الأسوأ، وأتذكر أن أحد الزملاء خالفني في ذلك، قلت له إن الأجواء اللطيفة تهدئ الأعصاب على عكس الطقس الحار، فأجابني لماذا إذن نشاهد أشخاصاً غير هادئين في مواسم الربيع؟ مازلت عند رأيي والأستاذ عبد الرحمن اللاحم غرد بما يتفق معي “لو يستمر جو السعودية مثل هالأجواء الأيام ذي طول السنة، كان قفلت المحاكم وانتهت الهوشات”.