مهرجان البحر الأحمر يفتح نافذة عالمية على السينما المحلية 26 فيلما تطلق الإبداعات السعودية
ينتظر السينمائيون السعوديون، أن يضع مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي دُشِّن في نسخته الأولى أمس الأول، حجر الأساس لصناعة سينمائية محلية بمعايير دولية، خاصة بعد أن اكتسبوا زخمًا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، التي شهدت إنتاج كثير من الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية، وافتتحت فيها العشرات من دور العرض في مختلف مدن البلاد.
وعلى الرغم من حداثة سنه، إلا أن المهرجان الذي تحتضنه جدة في الفترة من 6ـ 15 ديسمبر الجاري بمشاركة 138 فيلمًا من 67 دولة، جاء من حيث التنظيم والمسابقات والفعاليات المصاحبة، مماثلًا لنظرائه من المهرجانات العريقة في المنطقة، منها مهرجانات القاهرة والإسكندرية والجونة في مصر، ودبي في الإمارات، وقرطاج في تونس، ومراكش في المغرب. ويتوقع أن يكتسب المزيد من الزخم في الدورات المقبلة.
وحرض المهرجان على دعم السينما السعودية من خلال عرض 26 فيلما، منها 24 في قسمي “سينما السعودية الجديدة”، حيث ستعرض 7 أفلام طويلة و17 فيلمًا قصيرًا من صناعة مبدعي ورواد موجة السينما الجديدة، التي تتسم بالجرأة والانطباعية، وتجسد روح العصر.
كما ستكون السعودية حاضرة في مسابقة البحر الأحمر الرسمية بفيلمي “سولا” و”تمزق” لصلاح إسعاد وحمزة جموم، وهما من إنتاج سعودي مشترك مع عدد من الدول. وتقدم هذه المسابقة أعمالًا لمواهب واعدة ومخضرمة، من جميع أنحاء العالم، تتنافس على جائزة اليُسر الذهبي، إضافة إلى جوائز الإخراج والتأليف والتمثيل وغيرها من الفنون السينمائية.
وكرم المهرجان هيفاء المنصور المخرجة والمنتجة السعودية اعترافًا بإنجازاتها ودورها الريادي في دعم المرأة من خلال أعمالها المحلية والعربية والعالمية. وسيعرض لها خلال المهرجان فيلم “وجدة” الذي أنتج في 2012 في قسم “روائع البحر الأحمر”، ويعد أول فيلم سينمائي طويل يصور في السعودية ونال جوائز عالمية عدة.
وينظم المهرجان كذلك سوق البحر الأحمر، الذي يفتح أبوابه للموزعين ووكلاء المبيعات والمنتجين الراغبين في إنشاء وتطوير مشاريعهم في المنطقة، إلى جانب اكتشاف المشاريع السينمائية المقبلة، إضافة إلى الأعمال قيد التنفيذ. كذلك ينظم جلسات عرض للمشاريع، واجتماعات مباشرة، ويقدم عروضًا حصرية، إضافة إلى الندوات والورش وجلسات التعارف، ما يخلق نافذة تفاعلية مع فاعلين حقيقيين في صناعة السينما حول العالم.