إعلامهم.. كيف الحال..!

أُسدل الستار على أول التعاقدات الشتوية بعد تغيير السقف الأعلى لرواتب اللاعبين المحليين بعد تجاوب يسابق الريح وغير مسبوق من اتحاد القدم لتعديل نظام الاحتراف أثناء الموسم، الهلال استغل ذلك على أحسن ما يكون بصفقة لاعب الاتحاد سعود عبد الحميد.
ذكرنا وكررنا أن تغيير النظام أثناء المنافسات قرار لا يخدم العدالة التنافسية وتتضرر منه أندية وتستفيد منه أخرى على اعتبار أن الاستفادة لناد أو لاعب تأتي على حساب ضرر ناد آخر..!
الهلال سجل اسمه كأول المستفيدين في التعاقدات الجديدة وقد يسجل اسمه كأولوية أيضاً في التجديد لنجومه التي قاربت عقودهم على النهاية، وهذا حق للهلال لا أحد يعترض عليه بما أن اتحاد القدم قد شرعن تلك الانتقالات.
مثل هذه القرارات لم تصدر استناداً على دراسة أو مصلحة تخدم النظام المالي في الأندية وهو القرار الذي اتخذ أساساً تماشياً مع توجه الوزارة لتقنين مصروفات الأندية وضبطها..
السؤال لماذا تغير هذا التوجه الآن؟ وأين سياسة ضبط الصرف في الأندية في ظل ضعف مدخولاتها، هل تم اكتشاف كنوز في مقراتها..؟!
الفترة القادمة ستشهد “مزايدات” بين الأندية وتوقيع عقود فلكية لاستقطاب النجوم وهو الأمر الطبيعي في الاحتراف في حال كانت الأندية تحصل على موارد تغطي مصروفاتها ولو بنسبة 80 ٪ وهذا ما لا يمكن حدوثه على الأقل خلال السنوات الثلاث القادمة لتأخر مشروع تخصيص الأندية السعودية.!
التكهنات تُشير إلى أن إلغاء سقف الرواتب الأعلى هو لفترة مؤقتة وسيعود النظام لما هو عليه سابقاً، الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن كل شيء يخص هذا القرار..!
الإعلام “التبع” نافخ ونافح بسبب التنافس على صفقة لاعب الوحدة أنسيلمو المتاح للجميع، وكان الحسم فيها اختيار اللاعب وهو أمر مشروع وقوبل تعاقد النصر معه بالإساءات والبكائيات..!
دارت الأيام وخُطف لاعب دولي بطريقة مشروعة في وقت مفاوضة ناديه معه، حدث ذلك من النادي الذي يرونه بعض إعلام الاتحاد أقرب الحلفاء لهم، وجاءت ردة الفعل باردة ومرت برداً وسلاماً عليهم..!
المؤكد أن تغيير الأنظمة في منتصف الموسم بدون مبررات مقنعة لا يؤخذ بحسن النية ويثير أكثر من علامة استفهام، وظهرت في أعقاب ذلك القرار الكثير من الأطروحات التي شككت فيه وتنسبه لأهداف لا تحقق العدالة بين الأندية.
وعلى دروب الخير نلتقي،،