2021-12-27 | 20:58 منوعات

اليوم.. القصبي يعرض «بخصوص بعض الناس» ويتذكر الشدي
بعد الرحيل.. المسرح يجمع القطبين

الرياض ـ رياض المسلم
مشاركة الخبر      

لم يُكتب في تاريخ خشبة المسرح السعودي أن جمعت النجمين الكبيرين “الراحل” بكر الشدي وناصر القصبي في عمل مميز وخالد على الرغم من أن الأول قدَّم ست مسرحيات، والثاني زاد عنها باثنتين، وجاءت متزامنة في فترة الثمانينيات الميلادية من القرن الماضي، وكانت وقت ذروة المسرح السعودي قبل أن يهدأ في التسعينيات الميلادية والألفية عدا مسرحية مختصرة في جامعة الملك سعود.
القصبي في تلك الحقبة كان قريبًا من فريق الراحل محمد العلي، وقدم معه مسرحية تحت الكراسي، وأحلام سلوم، وعويس التاسع عشر، في الوقت الذي قدم الشدي مسرحيات أخرى لعب دور البطولة فيها، مستعينًا في البعض منها برفيقي درب ناصر وهما عبد الله السدحان وعبد الإله السناني وقدموا مسرحية للسعوديين فقط.
الأمر لم يكن مقتصرًا على المسرح، بل إن النجمين الكبيرين لم يجتمعا في أعمال تلفزيونية خالدة تركت أثرًا باستثناء أعمال بسيطة لا تتخطى “السهرة التلفزيونية” التي ذاع صيتها في الثمانينيات الميلادية وقدمها التلفزيون السعودي في تلك الحقبة منها “حب بالهندي”، وعلى الرغم من أن أسوار جامعة الملك سعود التي تخرجا فيها، الشدي حاملًا البكالوريوس في الأدب الإنجليزي، والقصبي الذي اختار الزراعة، ضمّتهما إلا أن المؤلفين والمخرجين في ذلك الوقت لم يقدما عملًا مميزًا يجمعهما على الرغم من تفجّر موهبة الاثنين منذ انطلاقتهما في مستهل الثمانينيات الميلادية.
وبعد مضي أكثر من 18 عامًا على رحيل الدكتور الشدي، وتحديدًا في أكتوبر 2003 وهو في الأربعينيات من عمره، تجمع خشبة المسرح النجمين من جديد لكن أحدهما يحضر اسمًا فقط دون روح وجسد.
مساء اليوم الثلاثاء، يقف ناصر القصبي للمرة الأولى على مسرح بكر الشدي في منطقة بوليفارد رياض سيتي ليقدم مسرحيته “بخصوص بعض الناس” التي تأتي ضمن فعاليات موسم الرياض، متمنيًا في قرارة نفسه بأن يكون إلى جانبه صاحب المسرح ولو لمرة واحدة في عمل حقيقي.
الشدي والقصبي يحملان تاريخًا حافلًا وأعمالًا كبيرة في مسيرتيهما في الدراما والكوميديا السعودية، ويصنفان بحسب المهتمين بأنهما من الركائز الأساسية في مجالهما ولم يمنع عدم لقائهما من تألقهما كل على خطه.
وبحسب القائمين على مسرحية اليوم، فإنه تم تخصيص العرض فقط لأهل الصحافة والثقافة وبعض الشخصيات، ويبدأ عند الـ09:00 مساء، وسط تكتم حول القصة التي كتبها وأشرف عليها خلف الحربي، ويلعب دور البطولة فيها إلى جانب القصبي كل من إلهام علي وحبيب الحبيب وريماس منصور وعبد المجيد الرهيدي.