خطوط
الـ «فار» تلعب..!
ما زالت بعض الأندية في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين تُعاني من الأخطاء التحكيمية في ظل وجود الحكم الأجنبي وتقنية الفيديو، التي أصبحت مثار جدل بسبب “ضعف” قدرات القائمين عليها أو تأثيرهم بشكل غير مباشر على قرارات حكم الساحة.
المتابع للدوري السعودي الأهم والأقوى في الشرق الأوسط يُشاهد بأم عينه أهدافًا صحيحة تُلغى وأخرى غير شرعية تُحتسب وركلات جزاء “تُطنش” وبطاقات حمراء “تفوت” بسبب القائمين على تقنية الفيديو، إما لضعف قدراتهم أو لجهلهم في الاستفادة من التقنية في تصحيح أخطاء الحكم، ما أدى لهدر حقوق الأندية مالًا ونقاطًا بغير وجه حق..!
أخطاء متواصلة يتعامل معها المسؤولون على أنها أخطاء طبيعية سرعان ما تذهب لعالم النسيان ويتوج البطل بغير وجه حق بسبب أخطاء تحكيمية وانضباطية يرون فيها للاجتهاد نصيبًا، وما كل مجتهد بمصيب، ومن المعيب أن تكون هذه القاعدة التي ينطلقون منها في تطوير كرة القدم السعودية.!
يعيش الوسط الرياضي دومًا جدلًا حول الأخطاء التحكيمية، وأحداث مباراة النصر والحزم الأخيرة مثال على سوء القائمين على التقنية وما إلغاء الأهداف برسم خطوط من الكاميرات التي لا تصور بشكل مستقيم ومباشر حتى يتبين يقينًا وجود تسلل على أحد اللاعبين، وتكتفي غرفة الفار بإبلاغ حكم الساحة بعدم شرعية الهدف ما يُثير لغط بشأن تقييمهم للحالة..!
مثل هذه القرارات تُثير الرأي العام وتسبب “جدلًا” واتهامات بين الجماهير، وهو الأمر الذي لا يمكن القبول به في ظل وجود الإمكانيات التقنية كافة، التي تُساعد على تقليل نسبة الأخطاء التحكيمية إلى ما يقارب 98%.
المؤكد الذي لا يحتاج لتأكيد أن الإدارة، التي تتولى اتحاد القدم، ومعها دائرة التحكيم، تتحمل الكثير من الأخطاء بسبب ضعف أدائها خلال هذا الموسم..!
الأندية تبذل الكثير من الجهد والمال لدعم نجاح الموسم من خلال المشاركة في دعم استقطاب الحكام الأكفاء لضعف قدرات الحكم السعودي، إلا ما ندر، بما فيهم المسؤولين عن تقنية الفار، إلا أن نوعية اختيارات الحكام الأجانب لا تكون من النخبة، فيما يتم الزج بالحكم السعودي كمساعد في تقنية الفار، وهو توجه لا ينسجم مع رغبة النادي في طلب الطاقم الأجنبي كاملًا لقيادة المباراة..!
وعلى دروب الخير نلتقي.