الممثلة المصرية تكشف كواليس «أيام» و«البحث عن علا»

ندى: «رحاب».. لا تشبهني

حوار: حنان الهمشري

تتألق الفنانة المصرية الشابة في كل الأعمال التي تخوضها، إذ تتميز بتجسيد الشخصية وكأنها واقعية. ندى موسى، في حوارها مع “الرياضية”، أكدت أن شخصية “رحاب” في مسلسل “أيام” الذي يعرض حاليًّا على قناة MBC مصر، من أصعب الشخصيات التي قدمتها، مشيرة إلى أنها سعيدة بعملها مع هند صبري، الممثلة التونسية، في مسلسلي “هجمة مرتدة” الذي عرض في شهر رمضان، و”البحث عن علا” الذي سيعرض الشهر المقبل.
01
يحظى مسلسلك الأخير “أيام” الذي يعرض حاليًا على قناة MBC مصر بنسب مشاهدة عالية.. كيف كانت تجربتك في العمل؟
تجربة رائعة، وكنت أعلم جيدًا أن المسلسل سينال إعجاب الجمهور، فقد وصلتني بعض التعليقات من الناس ومعظمها إيجابية، وفي النهاية نحن نقدم عملًا هدفه إمتاع الجمهور، وأتمنى أن نقدم دائمًا أعمالًا جيدة، وأن نظهر بأحسن صورة.
02
ما وجه الشبه بين ندى موسى وشخصية رحاب في مسلسل “أيام”؟
شخصية “رحاب” بعيدة عني تمامًا، فأنا في الواقع لم أقدم أي شخصية تشبهني، لكن اكتشفت أن بعض الشخصيات التي أقدمها تؤثر عليّ من شدة التعايش والاندماج مع الشخصية. يبقى منها جزء معي في الحقيقة، وأستغرق وقتًا بعد نهاية العمل للتخلص من كل ما تبقى من الشخصية في داخلي.
03
هناك فنانات يفضلن الشخصية الطيبة القريبة من الجمهور وأخريات يخترن الشخصية التي تناسبهن بغض النظر عن دورها.. إلى أي الفريقين تنتمين؟
بصفتي ممثلة، إذا لم أجد مبررات لتصرفات الشخصية، وأدافع عنها، فلن أستطيع تجسيدها، كما أن فكرة الخير المطلق والشر المطلق غير منطقية بالمرة، لأننا بشر ونخطئ ونصيب، فإذا كانت الشخصية مكتوبة بطريقة الهدف منها أن يكرهها المشاهد فيجب أن يحدث ذلك، ومن وجهة نظري يجب ألا نحب أو نكره شخصية ما وألا نحكم عليها، بل أن نفكر إذا ما كان تصرف الشخصية منطقيًا مع تركيبتها أم لا، فهذا هو الهدف من الدراما بأن تجعلنا نفكر.
04
ما أصعب مشاهدك في المسلسل؟
تلك التي كان فيها كثير من المشاعر والشجون، فقد أردت أن أظهر حقيقية وصادقة، ولا ألجأ إلى البكاء للتأثير في المشاهد، إذ لست من ذلك النوع الذي يقدم التراجيديا بهذا الشكل، فأنا أتعامل مع كل مشهد على أنه مشهدي الوحيد حتى لو كان صامتًا.
05
هل التحضير للشخصية تطلّب الكثير
من الوقت؟
الدور كان صعب جدًا. “رحاب” من أكثر الشخصيات التي أجهدتني واحتاجت الكثير من التحضير. شخصية الفتاة الشعبية ليست بالجديدة على الشاشة، إلكن “رحاب” كانت جديدة علي أنا ندى موسى، لذا استغرقت وقتًا للتحضير لها خارجيًا وداخليًا، فكنت أدرس ردود فعلها في كل مشهد كيف ستكون وطريقة لبسها هل ستختلف مع تطور الأحداث أم لا، والحقيقة كانت هناك جلسات عمل مع المخرج والمؤلف حتى وصلنا بالشخصية إلى هذا الشكل المرضي لنا جميعًا.
06
ما الذي تسعين إليه في اختياراتك؟
أسعى دائمًا إلى الاختلاف، فمنذ انتهاء شهر رمضان والنجاح الذي حققته من خلال “هجمة مرتدة” و”بين السماء والأرض” و”فارس بلا جواز” و”بنت السلطان”، وأنا أفكر في خطوتي المقبلة وأحاول التعلم، ففي مشواري هناك أعمال شاركت فيها ولن أكررها ولست من النوع الذي يندم على ما قدمه، لكنني أسعى للاختلاف والتميز طوال الوقت.
07
هل تدخل خلافاتك الشخصية في اختياراتك الفنية؟
كلا، على سبيل المثال في إحدى المرات قبلت عملًا لأن الشخصية قوية جدًا، والفنان الذي سأقف أمامه فنان قوي جدًا، فأنا دائمًا ما أضع خلافاتي الشخصية جانبًا، بعيدًا عن حياتي العملية، فالموضوع يتوقف على جودة العمل والدور والفنان الذي سأقف أمامه.
08
هل هذا سبب قلة أعمالك الفنية؟
هذا صحيح، فأنا شخصية تفضل التفكير كثيرًا في كل أمور حياتي، ولا سيما الأعمال التي تعرض عليّ لكي يظل الجمهور يشاهدها حتى بعد رحيلي.
09
نعلم أنك لا تحبين الانتشار.. ما السبب وراء مشاركتك في ثلاثة أعمال دفعة واحدة على الشاشة الرمضانية؟
بالفعل، فأنا لا أقدم أعمالًا أبدًا بهدف الانتشار، لأن السوشال ميديا جعلت هناك تواصلًا يوميًّا بين الفنان وجمهوره، لكن ببساطة بدأت تصوير “هجمة مرتدة” قبل رمضان 2021 بعام، أما العملان الآخران “بنت السلطان” و”بين السماء والأرض” فقد كان صعبًا عليَّ الاعتذار عن أي منهما، وجميعها والحمد لله لاقت نجاحًا كبيرًا خلال رمضان 2021 وسعيدة بمشاركتي بها.