حبل غسيل..
يحيي ذكرى الـ «بلاي باك» قبل 46 عاما
يحتضن مسرح محمد العلي، غدًا وبعد غدٍ، المسرحية السعودية الارتجالية “حبل غسيل” في منطقة بوليفارد رياض سيتي، ضمن فعاليات موسم الرياض.
وتمثل المسرحية تجربة جديدة في المسرح السعودي، إذ تجرى على مبدأ المشاركة التفاعلية بين الممثلين والجمهور، حيث يقترح الجمهور فكرة ما، يلتقطها الممثلون فورًا، ويعملون على تجسيدها دون سيناريو مسبق.
ويلعب دور البطولة كل من عبد المجيد الكناني، فيصل الدوخي، إبراهيم الحجاج، ويُسمَّى هذا النوع من الفن بـ “مسرح البلاي باك”.
وبدأ فن الـ “بلاي باك”، الذي يعد امتدادًا للمسرح الارتجالي ومسرح ما يُعرف بالحكواتي عند العرب، عام 1975م في نيويورك بواسطة جوناثان فوكس، الممثل الأمريكي، وجو سالس، زميلته الناشطة الاجتماعية والكاتبة. ويعرَّف مركز الـ “بلاي باك” هذا المسرح بأنه “شكل من أشكال المسرح الارتجالي، حيث يحكي الجمهور أو أفراد المجموعات قصصًا من حياتهم، ثم يشاهدونها تُجسد على المسرح”.
واستُخدم هذا النوع من المسرح في الأساس في مجالات تعليمية، وعلاجية، وللورش التدريبية للمسرحيين الجدد، إضافة إلى التعبير عن القضايا الاجتماعية، ولتكريس هذا النمط المسرحي أخذت الفرقة التي تأسست، عروضها إلى المدارس والسجون ودور المسنين والمؤتمرات والمهرجانات في محاولة لتشجيع الناس على سرد قصصهم، وقدمت هذه العروض دوريًّا بشكل شهري، حتى هذا اليوم، لتتحول الفرقة إلى مركز لمسرح الـ “بلاي باك”، تقدم فيه دورات وورشًا في مهارات الارتجال.
وفي الوطن العربي، قُدم مسرح الـ “بلاي باك” في أكثر من دولة عربية من بينها فلسطين عبر عروض فرقة مسرح “أنسمبل فرينج”، وفي مصر ينظم استوديو عماد الدين دورات متواصلة في فنون الأداء وتقنيات مسرح الـ “بلاي باك”.
إلى ذلك شاركت مسرحية “حبل غسيل” في العديد من المهرجانات المتنوعة.