قرية المهرجان الشتوي تتحول إلى مدينة دائمة الغضا
تلحق بركب السياحة
غيّرت النسخة الجارية من مهرجان الغضا السنوي للثقافة والفنون في عنيزة وضعية قريته، مترامية الأطراف، من ساحة مؤقتة للفعاليات إلى وجهة سياحية دائمة.
انطلقت النسخة في 6 يناير الجاري، وتمتد 16 يومًا، وهي الأولى للمهرجان منذ ظهور فيروس كورونا في مارس 2020.
وتزامنًا معها، أعلن المنظمون تحوّل قرية الغضا، التي أنشئت قبل 8 أعوام لاحتضان هذا الحدث سنويًّا، إلى مدينة سياحية دائمة، بتوجيهٍ من الدكتور الأمير فيصل بن مشعل، أمير منطقة القصيم.
يعني ذلك الاحتفاظ بمنشآتها، تحضيرًا للنسخة التالية، وعدم إزالتها كما كان يجري بعد كل نسخة، حسبما شرح لـ “الرياضية” عدد من المشاركين في التنظيم.
تُقدَّر مساحة المدينة بـ 400 ألف متر مربع، تستوعب 13 ألف زائر، ويجاورها منتزه الغضا البري.
وأبلغ “الرياضية” ميسر القرشي، مدير العلاقات العامة للمهرجان، تجاوز عدد الزوار يوميًّا 7 آلاف.
وأوضح “نَعدّ الإقبال هائلاً خلال الأسبوع الأول، ونرجعه إلى توفير الخدمات كافة وأركانٍ مختلفة، فضلًا عن تصوير الحياة النجدية القديمة”.
وتُنظِّم الجمعية التعاونية السياحية في عنيزة نسخة المهرجان الجارية بإشرافٍ من الهيئة العامة للترفيه، وفقًا ليوسف الوهيب، المشرف العام عليه.
وفي تصريحٍ لـ “الرياضية”، وصف الوهيب المهرجانَ بـ “حدث شتوي.. سياحي تراثي فني.. موجّه إلى فئات المجتمع كافة”، لافتًا إلى تخصيص مساحات للأسر المنتجة والجهات الحكومية والخاصة من مختلف المناطق.
يفتح المهرجان أبوابه بين الساعتين 03:00 مساءً و12:00 صباحًا، محتضنًا فعاليات وأركان عدة، بينها مسرحيات كوميدية، وأمسيات شعرية، وعرض موسيقي “هيب هوب”، وقرية شعبية، وأسواق تراثية.
والإثنين الماضي، زار الأسترالي سام كرين، الرحّالة، المدينة السياحية، وتجوّل بين جنباتها، ملتقيًا بعدد من الشبان والشابات السعوديين.