*التوثيق أمانة
لا «هوى».!*
توثيق الأحداث والبطولات والانتصارات والإنجازات الرياضية، كانت جماعية أو فردية، لها أهمية خاصة في رصد التاريخ وحفظه من النسيان أو التزوير، والتاريخ يحتاج للحفظ والصون، وأن يُكتب بأمانة لا بالسلطة الأقوى.
التوثيق في المجال الرياضي، بكل ما يحتويه من أحداث وإنجازات، يحتاج إلى توثيق من قبل جهات موثوقة ومؤرخين معاصرين أو مؤتمنين لا “مشجعين” كما حدث سابقًا في محاولات التوثيق، ويشاع أنه يحدث حاليًا بحسب بعض التسريبات..!
توثيق الإنجازات والبطولات أمر ليس بالهين، لكن ليس من الأولويات التي “يُحارب” من أجلها بعض المنتمين للجهات الرياضية، وكأن الرياضة السعودية بدون التوثيق لا تاريخ ولا قيمة لها، وهو أمر لا شك يُثير الريبة حينما يكون العمل غير واضح، ويتم من خلال جهود فردية ليست قائمة على عمل منظم معلن وواضح يُعده ويعمل عليه رجال تاريخ عاصروا الأحداث أو يتصفون بصفات المؤرخين المؤتمنين بدلًا مما يحدث بوجود مشجعين “راصدين” للأحداث، وتكون ميولهم ذَات تأثير مباشر على آليات الرصد وقواعده..!
المؤرخ عمله ليس سهلًا وهو مؤتمن على التاريخ بعيدًا عن الأهواء أو أي مؤثرات خارجية قد تؤثر في رصده للتاريخ، وهو ما حدث سابقًا في لجنة التوثيق “المنحلة” والتي ألغيت نتائجها بقرار من رئيس هيئة الرياضة السابق المستشار تركي آل الشيخ بعد رصد تجاوزات وأخطاء في عملية توثيق التاريخ الرياضي السعودي.
توثيق التاريخ الرياضي السعودي كان بمبادرة من رئيس هيئة الرياضة السابق ورئيس الهلال الأمير عبد الله بن مساعد، إلا أن تكوين اللجنة لم يكن موفقًا وضمت أسماء مع الاحترام والتقدير الشخصي لها لم تكن تملك لا التخصص والمعاصرة ولا موثوقية الشارع الرياضي بسبب مواقفهم التي لا تستقيم مع المهمة التي كلفوا بها..!
اتحاد القدم وفي ظل الأحداث الساخنة الحالية رمى بحجر التوثيق في المياه الراكدة، وإن هناك عملًا سيظهر قريبًا لآلية التوثيق وبالتأكيد المعني به هو عضو اتحاد القدم نعيم البكر، وهو أحد أعضاء منتديات الهلال في فترة سابقة، وبالتالي في حالة صحة هذا الأمر فأنه لن يحضى بموثوقية الأندية المنافسة لناديه ولا للشارع الرياضي، ما يُعيد اللغط مرة أخرى حول التوثيق..!
المؤرخ الرياضي ليس مشجعًا راصدًا أو مهتمًا فقط بتدوين التاريخ، هناك شروط لا بد من توافرها فيه، منها أن يكون عالمًا بالتاريخ الرياضي أو معاصرًا وعادلًا وصادقًا وأن يُسمي أي منقول إلى مصدره الحقيقي حتى يتم التثبت منه، والأهم ألّا يغلبه الهوى ما يؤثر على رصد التاريخ بكل أمانة.
توثيق التاريخ نعم مهم، لكنه أمانة وتحتاج إلى عمل كبير يُسند للمختصين لا لأصحاب “الأهواء.
وعلى دروب الخبر نلتقي.