2022-02-19 | 23:54 منوعات

النجمة الشابة تتحدث عن تجربة «القاتل الذي أحبني»
دنيا: سالي أثرت بي

حوار: حنان الهمشري
مشاركة الخبر      

استطاعت النجمة المصرية خلال مسيرتها تقديم أعمال درامية، يمكن وصفها بالخالدة، إذ لاقت متابعةً جماهيرية كبيرة.
الفنانة دنيا ماهر، في حوارها مع “الرياضية” أكدت أنها لا تختار إلا الدور الذي يشبع إحساسها، ويشعرها بالاختلاف، مشيرة إلى أن المنصات الإلكترونية غير قادرة على إلغاء الدور الذي تلعبه شاشة التلفزيون، مبينةً أن الشخص الذي يطور نفسه هو شخص قادر على محاسبة نفسه دائمًا.
01
أعمالك التلفزيونية الأخيرة “ليه لأ 2”، و”القاتل الذي أحبني”، و”إجازة مفتوحة”، و”بخط اليد”، و”الغرفة 207” جميعها مختلفة تمامًا عن بعضها، لماذا؟
منذ أن قررت العمل في مجال الفن، وأنا لا أختار إلا الدور الذي يشبع إحساسي بالاختلاف، ويجعلني راضية عما أقدم، والجمهور يحب أي عمل يقدم فكرة فريدة، ويُبذل فيه جهد كبير، وهو يملك حساسيةً شديدة، تمكِّنه من تحديد هل هذا العمل بُذل فيه جهد أم لا، وأنا دائمًا أنوِّع ما أقدمه، لذا قدمت في “واحة الغروب” و”سقوط حر” و”هذا المساء” و”الجماعة 2 “ شخصيات مختلفة عما قدمتها في عوالم خفية و”100 وش” و”طلعت روحي”، فأنا تجذبني الشخصية بعيدًا عن القالب الذي تدور فيه.
02
صرَّحتِ بأنك كنت متخوفةً من تجربة مسلسل “ليه لأ 2”، ما السبب؟
الخوف هو شعور طبيعي لدى الفنان المحب لجمهوره وعمله. أنا دائمًا مع كل عمل جديد أشارك فيه، ينتابني هذا الإحساس، والحقيقة شخصية “سالي” كانت بالنسبة لي ملعبًا لإبراز قدراتي وإشباع رغبتي في التمثيل، وكانت تجربة مفيدة، خاصة في ظل العمل مع مخرجة متمكنة ولديها خبرة واسعة ومهتمة بأصغر التفاصيل كمريم أبوعوف، فضلًا عن وجود عدد كبير من الممثلين المتمكنين الذين شاركوا في العمل، على رأسهم الفنانة منة شلبي، وأيضًا شركة إنتاج مهمة وجريئة لتمويلها موضوعًا مهمًا كالذي طرحه المسلسل. كل تلك العوامل كتبت للمسلسل الاستمرارية والنجاح الذي ما زال يحققه.
03
أشعر بأن سالي تركت داخلكِ شخصيًّا أثرًا، هل هذا صحيح؟
ليس داخلي فقط، بل وداخل كل مَن شاهدها، خاصةً الأزمة التي مرَّت بها، فهي كانت نموذجًا لأشخاص إذا نظرنا إلى حياتهم نعتقد أنها سعيدة، لكنهم في الحقيقة يحملون الكثير من الجروح. “سالي” حاولت أن تخفي جروحها، وأن تتجاهلها دون أن تعطي لنفسها فرصة أن تعالجها حتى تستطيع أن تكمل حياتها بشكل طبيعي.
04
قلتِ أيضًا إن شخصية “حياة” في مسلسل “سجن النسا” كانت صعبة ومؤلمة، ماذا قصدتِ؟
هذا صحيح، فقد كانت شخصية صعبة جدًا “دمها تقيل” لما مرت به من مشاعر إنسانية قاسية للغاية، وقد ساعدتني هذه الشخصية على رؤية الجانب الصعب من النفس البشرية.
05
ماذا عن سميرة دهشان في مسلسل “القاتل الذي أحبني”؟
بالنسبة لي الكتابة هي العنصر الأهم في أي عمل أنوي المشاركة به، فإن كانت الشخصية مكتوبة بشكل جيد، ولدي القدرة على تجسيدها، فلا أتردد في المشاركة بالعمل، وهو ما حدث مع “سميرة دهشان”، فهي من الشخصيات التي وجدت نفسي معها، إضافة إلى العديد من الأسباب، منها وجود المخرج عمرو عابدين، وفنان موهوب وله جمهور كبير كالفنان هاني رمزي، والفنان الكبير صلاح عبد الله، الذي كان لي الشرف بالعمل أمامه، فالعمل ضم مجموعة كبيرة من النجوم والشخصيات، والحوار تم كتابته بمنتهى الحرفية، لذا وجدت أن العمل متكامل من جميع النواحي، فتحمست له وسعدت به.
06
أنتِ من الفنانات اللاتي عُرض لهن الكثير من الأعمال على المنصات الإلكترونية، هل ترين أن هذه المنصات أصبحت البديل الشرعي للتلفزيون؟
لا صحة لهذا، فكلاهما يلعبان دورًا مهمًا، وحتى الآن لا تستطيع المنصات أن تلغي الدور المهم الذي تلعبه شاشة التلفزيون، التي تصل إلى أكبر عدد من الجمهور المصري والعربي، فما زال هناك الكثير من المشاهدين لا يتابعون الأعمال الفنية إلا من خلال شاشة التلفزيون، كما لا يمكننا أيضًا أن نلغي الدور الذي تلعبه هذه المنصات في فترات الأزمات، كأزمة كورونا، والحجر الصحي، وغلق دور العرض السينمائي، فالحقيقة كان لها دور كبير ومهم في هذه الفترة.
07
هل أنتِ محظوظة أم تخططين لخطواتك المستقبلية؟
أعتقد أنني شخصية تفكر للأمام، ويشغلني كل جديد، وأدرس خطواتي بشكل جيد قبل أن أخطوها، فمن المهم أن تختاري خطواتك بطريقة صحيحة.
08
هل تقيم وتحاسب دنيا نفسها؟
بالتأكيد، فالشخص الذي يريد أن يطور نفسه، ويطمح إلى التميز، حتمًا يتوجب عليه أن يبحث عن السلبيات التي مر بها، ويدرسها، ويتعلم منها، وأنا أراجع نفسي في هذه المسائل دائمًا.