إيجالو.. النسر المحلق
من لاجوس المدينة النيجيرية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في القارة السمراء، كانت بدايات تحليق أوديون إيجالو، مهاجم فريق الهلال الأول لكرة القدم، في سماوات كرة القدم. ولم يكتفِ اللاعب بحدود بلاده الشاسعة، بل أطلق جناحيه للريح، التي جابت به عواصم شتى في العالم ناثرًا إبداعه الكروي.
بدأ مشوار إيجالو، الذي يشبه اسمه النسر باللغة الإنجليزية “إيجل” مع برايم، ثم جوليوس بريجير النيجيريين، قبل أن يفرد جناحيه في رحلته الاحترافية مع لين النرويجي وهو ابن الـ 17، وعلى الرغم من حداثة سنه إلا أنه لم يأبه لبرودة الأجواء الإسكندنافية، ووضع بصمته هناك، التي نقلته بعدها إلى روما عاصمة الإمبراطورية الرومانية التي استقبلته بذراعين مفتوحتين، ثم حلَّق بجناحيه مرة أخرى إلى حاضرة أندلس العرب غرناطة، مرورًا بعاصمة الضباب لندن مع واتفورد.
ولم يكتفِ إيجالو بالحواضر الأوروبية، فشد رحاله صوب سور الصين العظيم حيث تفتَّقت موهبته أكثر، ليخطفه مانشستر يونايتد ويعيده إلى أوروبا مرة أخرى. وبعد نصف موسم يمَّم إيجالو وجهته إلى الرياض العاصمة السعودية مع الشباب الذي تألق فيه كعادته، وهو ما دفع الهلال للاستعانة بخدماته بعد أن وجد فيه قناصًا ماهرًا، يعرف طريقه إلى الشباك من أقصر الطرق.
ويتصدر إيجالو ترتيب هدافي دوري كأس محمد بن سلمان بـ 16 هدفًا حتى الآن، وكان آخرها أمس، عندما أرسل كرة ماكرة اخترقت شباك الاتحاد ليهدي فريقه فوزًا مستحقًا 2ـ1، ويحتفظ بآماله في الإبقاء على لقبه.