2022-04-20 | 01:04 مقالات

تغريدات الطائر الأزرق

مشاركة الخبر      

مقال اليوم لتغريدات الطائر الأزرق تويتر، وفي منطقتنا العربية يعيش تويتر أجواءً رمضانية سواء بالتغريد عن الصيام والإفطار أو عن الأعمال التلفزيونية الرمضانية، أما الفيديوهات والصور فالكثير منها كان عن نجوم التلفزيون وصور الأطعمة.
اخترت من التغريدات ما هو بعيد عن الأطعمة وحكايات المسلسلات وبرامج الكاميرا الخفية، وأقل سبب أن لا قفزة في مستوى المسلسلات ولا جديد في برامج الكاميرا اللا خفية، لأنها أشبه باتفاقات المتصارعين على حلبة المصارعة الحرة.
أبدأ بتغريدة من حساب روائع الأدب الروسي الذي اقتبس مقولة لأوليج روي، المقولة عبارة عن نصيحة مهمة جدًّا للجميع، لكنها تنفع الشباب أكثر، لأنها أشبه بتنبيه إلى أن المشاعر متبدلة، مثلها مثل الظروف (الخطأ الأكبر هو أن تعتقد أن شيئًا ما تشعر به الآن سوف تشعر به إلى الأبد).
تغريدة لعبد الله السعدون وصف فيها السبب الذي يجعل بعضهم ساكنًا لا يتقدم، وكيف نفوّت حكم الماضي ولا نستفيد منها في تجاربنا مع ما هو قادم (يقول المثل الشعبي (حكي في الماضي نقص في العقل) نُبرمج بأفكار الماضي وتناقضاته، نقرأ التاريخ لا لنستنبط العبر، لكن لنخدر أنفسنا ببطولات وأحداث مضت. لو نفكر بالحاضر والمستقبل بقدر ما نفكر بالماضي لتغلبنا على الكثير من مصاعبنا وتفوقنا على الكثير من التحديات).
في أيام رمضان لا تتغير مواعيد الطعام فقط عن باقي أيام السنة، شيء آخر يتغير غرد عنه صاحب الحساب الطريف مسطول (نفسي أفهم.. النوم اللي يجيني بعد الفطور وينه ما يجيني بعد الفجر..) قرأت قبل أيام أن سبب الخمول المسبب للنوم بعد تناول الطعام هو نوع الطعام الذي نتناوله، لا أدري عن دقة ذلك، لكنني أيضًا أتساءل مثل السؤال الذي في التغريدة.
حساب روائع الفن غرد مستفسرًا عن جدوى الإعلانات التلفزيونية، قد تنبه تغريدته أصحاب الإعلانات التلفزيونية (بيصرفوا ملايين على الإعلانات والناس بتستناها تيجي عشان تدخل الحمام أو تعمل شاي). الدكتور صفوق العنزي غرد عن فضيلة الرضا، وأنه مفتاح من مفاتيح السعادة، لا شك أن من ميزات الرضا أنه يعطيك الوقت والقدرة لكي ترى جمال التفاصيل من حولك، ويمنحك متعة هدوء النفس واستقرارها (قطعة خبز في بيت يسوده الحب والود والوئام، خير من قصر وافر اللحم يسوده النزاع والكره والخصام).
أخيرًا تغريدة طريفة لإبراهيم البعيّز، التغريدة عبارة عن مثال حي في حسن إدارة الأزمات، والأزمات تحتاج إلى عقول فذة للخروج منها والتخلص من آثارها (صحت أم صالح قبل المغرب بساعة، وما لحقت تسوي فطور، وجدت الحل في أنها تسوي قدر شوربة، وترسل صحن شوربة لكل جاراتها السبع.. رجعت كل صحونها مليانة: سمبوسة وكبسة وكنافة ومقلوبة وكوسة محشية وقطايف، ومعها جيك فيمتو… هكذا تدار الأزمات).