النجم الوحداوي يتمنى عودة طاش.. ويلغي التسلل خيمي:
كذبتي.. نبيلة
رحلة العمر القصيرة، فيها أوراق كثيرة لم تتكشف حتى الآن.. هذه رحلة سريعة من الأسئلة والإجابات، أنتجتها مواقف الدنيا، نضعها كل يوم بعد لقاء أحد الوجوه البارزة في مختلف مجالات العطاء والإبداع.. رحلة لا تتوقف.. وضيفنا اليوم حاتم خيمي نجم الوحدة ورئيسه السابق.
- حاتم خيمي رئيس نادي الوحدة سابقًا.
- حصل على البكالوريوس في تخصص الإعلام الإسلامي.
- عُيِّن معيدًا بقسم الإعلام في جامعة أم القرى. وتم ابتعاثه من قِبَل الجامعة لدراسة الماجستير من جامعة ميامي في تصميم وإدارة المؤسسات الإعلامية.
- 1985بدأت علاقة حاتم خيمي بكرة القدم، وعاش كامل حياته الكروية لاعبًا في نادي الوحدة.
- تنقل بعد اعتزاله في عدد من المناصب الفنية والإدارية، حيث عمل مساعدًا لثلاثة مدربين، ومشرفًا على كرة القدم، حتى صار رئيسًا للنادي في 2018.
- 2009 نظم حفل اعتزاله، على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة، بحضور فريق بايرن ميونيخ الألماني.
01ـ 08 شخصي
- دون أي مقدمات.. دون أي محسنات أو إضافات.. كيف يمكنك التعريف عن نفسك أمام جمع من الغرباء؟
إنسان كل همه العمل في جميع الاتجاهات، ليكون ثريًا وغنيًا وذا رصيد عالٍ في بنك الأخلاق.
- بعيدًا عن العمل والتحديات المهنية.. ما أعظم إنجازاتك الشخصية؟
محبة الناس والمحافظة على اسم عائلتي دائمًا.
- الطبع يغلب التطبع.. أي طباعك التي ما زالت تنتصر عليك وتسقطك بالضربة القاضية؟
السهر.
- هل تملك من المال ما يجعلك آمنًا مطمئنًا أمام نوائب الدهر.. أم أن هذا المال آخر اهتماماتك؟
مهما تملك من المال فلن تبقى مطمئنًا، بل بالقناعة، والمال اهتم به من أجل عيش حياة جيدة مع أسرتي.
- الصبي الصغير الذي يتمنى حينما يكبر أن يكون رجلًا ثريًا.. مثل هذا هل تملك نصيحة ثمينة تهديها إليه؟
نصيحتي اختصرها في بيت شعر “لا تكن فقير ولديك من المال الشيء الكثير” وهذه قصيدة للأمير عبد الرحمن بن مساعد.
- يكذب بعض الناس بكلمات بريئة وطريقة راقية ونوايا طيبة.. هذا النوع من الخداع المؤدب هل تلجأ إليه أحيانًا.. ومع من تفعلها؟
نعم أعترف أنني ألجأ للكذب من أجل الإصلاح، ولا أعدها كذبة بل محاولة للإصلاح، وهي مفيدة أحيانًا لأن الهدف منها نبيل.
- وضعت جائحة كورونا أوزارها.. تندلع حرب الحديد والنار والموت السريع في أقاصي أوروبا.. ماذا يحدث في هذا العالم؟
غابت الإنسانية وحلت المصالح، وأصبح الظلم سهلًا.
- الذين يحشون أكواب القهوة بالسكر.. هل تعدّهم أكثر الناس سعادةً وذكاءً؟
أرى مبالغة في البحث عن القهوة والكثير أو “الكييفة” الذين يتحدثون عن القهوة أراهم يشربونها “موضة” لهذا أفضّل حشو رؤوسنا بالعلم وبالمعلومات.
09ـ 15 رياضة
- السعودية والمغرب وتونس في المونديال.. وداع مؤلم وجارح للجزائر ومصر.. هل لديك تصور خاص لواقع الكرة العربية؟
واقع الكرة العربية في وجهة نظري مؤلم، يبحثون عن التأهل فقط، وفي كأس العالم أقصى ما وصلنا إليه هو دور الـ 16، أتمنى من الكرة العربية أن تنهض أكثر وأكثر، ونحن نبحث عن كرة عربية وسعودية تنافس على كأس العالم.
- كل شيء يؤكد أن الدوري السعودي الأفضل والأهم في القارة الآسيوية الكبيرة.. هل نحن بحاجة إلى براهين جديدة لنرسخ هذه الحقيقة.. أم أننا نبالغ في عواطفنا الكروية؟
من سؤالك تأتي الإجابة، كل شيء يؤكد قوة دورينا خاصة في الأعوام الأخيرة، حيث اختلفت نوعية معظم المدربين واللاعبين الأجانب، وكل ذلك بفضل الله ثم بفضل ولي العهد الذي يولي قطاع الرياضة اهتمامًا غير طبيعي بهدف بناء نهضة رياضية سعودية.
- الحروب الباردة بين الأندية.. بين رؤسائها ونجومها وإعلامها وجماهيرها.. كيف نوقفها.. أم تراها ظاهرة رياضية صحية يجب أن تستمر؟
نعم ظاهرة صحية ومهمة جدًا في الرياضة خارج وداخل الملعب، ولا أعني قلة الأدب وتعدي الخطوط الحمراء مثلما يحدث من بعض الإعلاميين واللاعبين.
- تاليسكا وحمد الله وبيريرا وبانيجا.. هؤلاء الأربعة أكثر لاعبين أجانب ترددت أسماؤهم الموسم الجاري.. لماذا رافقتهم أجواء الصخب والجدل والآراء المتنافرة؟
طبيعي كلهم نجوم مميزون فنيًا، والصراع طبيعي بين الأندية الكبيرة، بانيجا لاعب منتخب الأرجنتين ولعب بجوار ميسي وكابتن إشبيلية، وبيريرا لاعب قادم من الدوري الإنجليزي، وتاليسكا يمثل الصراع بين الهلال والنصر، وحمد الله لاعب كبير، ولكن مثير للجدل.
- لو منحك “فيفا” الحق في تغيير قانون كرة القدم.. فماذا أنت فاعل؟
ألغي التسلل الذي يحدثه الفار، وأعمل طريقة جديدة لاحتساب الهدف، لأنه من الظلم إلغاء هدف بسبب سنتيمتر واحد.
- ما هو فريقك الذي وقعت في أسر محبته.. وما الثمن الذي تطلبه للتنازل عن هذا العشق؟
“نقول مكة نقول زمزم يقولوا أف غلبتونا.. خدو كل البطولات ولكن هذا الشرف تنسونه”.. هذا بيت شعر كتبته لفريقي الوحدة فريق مكة المكرمة، ويكفي أن أقول هذا ومهما بعدنا عن البطولات يكفينا شرف الانتماء لنادي مكة المكرمة، ولو أبناء مكة فكروا بهذه الطريقة لكان الوحدة الآن ينافس قاريًا، أما عن الثمن للتنازل عن هذا العشق فأساسًا لا مجال للتفكير أبدًا، فعشق الوحدة متغلغل داخلي.
- حينما تترقب هذه الأحداث الرياضية العالمية الكبيرة التي تستضيفها السعودية.. فورمولا وفروسية وجولف وألعاب أخرى.. ماذا يجول في خاطرك؟
كنا نحلم ونشوف كل هذا، والآن نراه أمرًا طبيعيًا على الواقع، فشكرًا لكل من كان خلف ذلك.
16ـ 20 فن وثقافة
- سجل موسم الرياض أرقامًا باهرة في شتى فعالياته.. فنون وأفكار ومبادرات وابتكارات.. كيف تشاهد أنت الصورة في إطارها الواسع؟
الإبداع الذي نشاهده بموسم الرياض يدرس بكل النواحي، ويشكر عليه المستشار تركي آل الشيخ.
- هل تكتب اسمك وبثقة وسط قائمة تتمنى عودة أيام “طاش ما طاش” إلى الشاشة الرمضانية.. أم تعده عملًا تلفزيونيًا تجاوزه الزمن وفاته القطار؟
نعم وبقوة، وأنا مع عودة هذا العمل الرائع، فنحن بحاجة له أكثر من السابق.
- في عوالم الفن تظهر كل يوم وجوه جديدة.. أي الأسماء الصاعدة تراهن على نجاحاتها؟
في السعودية لدينا أسماء كثيرة، ولكننا الآن في مرحلة الكيف وليس الكم، وللأسف معظم الفنانين الحاليين متصنعون، وليس لدينا مواهب مثل ناصر القصبي ومحمد حمزة، والمواهب الحالية قليلة جدًا جدًا، ومعظمهم يحاولون التسلق على جدار الفن، ولكن إلهام علي موهبة كبيرة، ولها مستقبل في نظري.
- الحب والجريمة والثروة أكثر ثلاثية تتناولها السينما.. هل لديك قضية رابعة ترشحها للعرض بشكل دائم؟
أرشح القضايا الإنسانية، صناع السينما يلعبون على قضايا الحب والجريمة متجاهلين الجوانب الأنسانية، لأنهم يظنون أنها لا تأتي بالمال، ولكن العكس هو الصحيح القضايا الإنسانية إن عملت بشكل ذكي وصحيح ستجلب المال للمنتجين، والخطورة من مشاهدة سينما الجريمة هو أن كل ما يشاهده الإنسان يذهب لعقله الباطن، وارتفاع نسبة الجريمة في أمريكا بسبب أفلام الجريمة بناءً على إحصاءات.
- فنانتك الفاتنة التي تشكلت معها ذائقتك نحو نجمات السينما.. من هي.. ولماذا هي بالذات؟
سعاد حسني، شكلًا وروحًا وخفة دم فنانة شاملة، أما في الغناء أم كلثوم ثم وردة.
21ـ 30 فكر وحياة
- الفكرة المجهولة التي تتمنى بلورتها على أرض الواقع.. هل جاء الوقت المناسب لتكشف خفاياها وأسرارها؟
لدي فكرة ولن تكون مجهولة، ولم يأتِ الوقت المناسب للكشف عنها.
- ما يسمى بزمن الطيبين.. أي شيء تختار منه لتأخذه معك في رحلة المستقبل؟
الجيل الحالي بعد أعوام طويلة سيتمنون أن يعيشوا هذا الجيل، وهذا حال كل جيل، ولكنني عشت زمن الطيبين الحقيقي دون حسد ولا حقد، أما الآن شراء الناس والضمير أصبح سهلًا.
- الناس المليئة قلوبهم بكراهيتك.. هل لديك رسالة واثقة تصدمهم بها؟
أقول لهم: “أنتم تكرهونني وأنا أحبكم” فلا مكان للكره في نفسي.. انزعوا من نفوسكم تلك المعاني السيئة لترتاحوا، ولا تكونوا كالنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله.
- الإعلاميون.. قديمهم وحديثهم.. من يعجبك منهم.. وماذا ستفعل لو توليت قيادتهم؟
لدينا إعلاميون مميزون قديمًا وحديثًا، ولكن إن توليت قيادتهم سيأخذوا مكانتهم الحقيقية، وسيبرزون بشكل أفضل وأجعلهم شمعة تضيء للناس دون أن تحترق.
- على رفوف المكتبات ملايين الكتب التي أثرَت عقول البشر.. أي كتاب منها تريد أن تكون أنت مؤلفه وصاحبه؟
كنت قارئًا نهمًا ولا أنام إلا والكتاب في يدي، أحب الرواية العالمية البؤساء للكاتب فيكتور هوجو، والحرب والسلام للكاتب ليو تولستوي، و100 عام من العزلة للكاتب جابرييل غارثيا، أما عربيًا ثلاثية نجيب محفوظ، ورجال بالشمس غسان كنفاني، وكتب الشعر، والكثير الكثير التي أتمنى أن أكون كاتبًا لها.
- عندما يقول لك أقرب أصدقائك: أهدني عيوبي.. فهل تقول له نصف الحقيقة أم تتركه يعيش مع أوهامه؟
أقول له كل الحقيقة، فصديقي يعنيني، وصديقك من صدقك مهما كانت الحقيقة صادمة، وعلينا كأصدقاء أن نصلح بعضنا البعض.
- أولئك البشر الذين يوصمون بالمفكرين.. بماذا تتمايز أفكارهم عن سواهم؟
المفكر هو المبدع، ما يقوله ويفعله مختلف عن الآخرين والأهم أن يكون مفيدًا، اليوم كل إنسان أصبح مفكرًا للأسف.
- في هذا العالم المكتظ بخلق الله.. من هو الوحيد الذي تأمنه على أسرارك وتسند عليه ذراعك؟
أنا آمن نفسي على أسراري، وأنا أيضًا أقصد حاتم خيمي، وأنا أيضًا أقصد زوجتي التي هي نفسي.
- تلك السعادة التي يلهث وراءها كل الناس.. هل تعرّفت عليها في حياتك.. متى وكيف.. وما مواصفاتها؟
السعادة ليست شكلًا بل مضمونًا، وعندما تكون صاحب أثر إيجابي على إنسان وتكون سببًا في سعادته فهنا قمة السعادة.
- الإنسان الذي توقف عن الشغف والحلم والطموح.. كيف يمكننا مساعدته وإعادته إلى الحياة؟
دائمًا أقول لطلابي في جامعة أم القرى ستتخرجون من الجامعة إلى معترك الحياة، فكن مؤثرًا تأثيرًا إيجابيًا وأن توقف هاتفك عن الرنين، فأنت شخص غير ناجح يجب أن تكون مؤثرًا ليبحث الجميع عنك.