2022-06-06 | 00:23 مقالات

حيث يضع نفسه..

مشاركة الخبر      

بعضنا ودون انتباه يتصرف بعض التصرفات التي تفقده تقدير الناس له، في الوقت الذي كان يسعى من تلك التصرفات إلى اكتساب محبتهم واحترامهم. مقال اليوم له علاقة بعلم النفس الذي لا أعرف عنه الكثير، لكن المعلومات التالية يفترض أنها علمية نقلتها من قناة أسرار نفسية، وكان الكاتب فهد عامر الأحمدي قد وضع رابطًا للقناة في حسابه على تويتر وكتب عنوان الموضوع: ستة أشياء لا تجعل الناس تحترمك. وما جعلني أنقل المعلومات هو أن نسبة كبيرة منا تفعل بعض التصرفات التالية دون معرفة آثارها السلبية.
ـ التحدث عن النفس: تقول القصص لكي تثبت بأنك إنسان جيد وجدير بالاحترام ومحاولًا إظهار حسن نواياك للآخرين، بينما سينظر الطرف الآخر إلى سلوكك أنك متكبر ومغرور وأناني، لذلك يجب على الإنسان أن يحرص على عدم الاسترسال في التحدث عن نفسه حتى لو كان ما تقوله حقيقيًا وخاليًا من المبالغة تمامًا.
ـ التذمر والشكوى: جرب أن تستحضر الآن في ذهنك الأشخاص الذين نحترمهم، ستلاحظ أنهم بعيدون كل البعد عن التذمر مهما كانت أحوالهم، فالشكوى أيًا كان نوعها توحي بأنك شخص ضعيف وعاجز، خصوصًا عند تكرار ذلك مرات عدة أمام الأشخاص أنفسهم. وإذا بلغت همومك ومشاكلك حدًا لا تستطيع كتمانه فلا تشاركها إلا مع من تثق تمامًا بأنه يهتم لأمرك.
ـ الكذب الأبيض والملون: يقول البعض أن إضافة بعض البهارات وتغيير تفاصيل صغيرة لا يعتبران كذبًا، وربما يحصلون بذلك على بعض المكاسب المؤقتة، كأن يروي الشخص قصة معدلة لتبدو أكثر إثارة وتشويقًا. صحيح أنه سيجذب الانتباه إليه ويخطف الأجواء في الجلسة، إلا أن حبل الكذب قصير، وسرعان ما يعرف الآخرون الحقيقة حتى دون قصد منهم، سينظرون إليه على أنه المتذاكي الفاشل، وسيسقط في نظرهم بحيث لا يستطيع استعادة مصداقيته وقيمته لديهم.
ـ لوم الآخرين: قد تكون في موقع وظيفي يتيح لك لوم بعض الموظفين بحكم التراتبية، أو أن تكون أحد الأبوين المسموح لهما بلوم الأبناء دون عواقب، لكن ذلك لن يمنحك الاحترام الذي تنشده، بل سيكون قبول الأشخاص لهذا التصرف منك مجرد خوف من منصبك وسلطتك، أما إذا كنت تلوم الزملاء والأصدقاء لإبعاد المسؤولية عنك، فكن على ثقة أنك ستخسر مع الوقت محبتهم واحترامهم، ووجودهم في حياتك أيضًا.
ـ غياب الحدود الشخصية: مجرد كونك شفافًا تمامًا سيجعل الناس يتجرؤون عليك، وقيامك بأي شيء يطلب منك سيجعلك تبدو خانعًا، حتى لو كان هدفك إثبات أنك لا تخشى شيئًا، أو أنك بارع في الكثير من الأمور، عليك أن ترسل للآخرين رسالة بشكل غير مباشر، أنك لا تسمح لأحد بمعرفة شؤونك الخاصة، وأن وقتك ثمين لديك وهو تحت سيطرتك بالكامل، وكن مرتاحًا للاعتذار عن تنفيذ طلبات الآخرين عندما لا ترغب بها، فالأمر لا يؤذيهم أو يحزنهم كما تعتقد.
ـ تسوّل الاحترام: الإلحاح الشديد والمستمر على نيل الاحترام من الآخرين، يجعل الشخص يبدو من حيث لا يدري كالمتسول حرفيًا، فتصدر عنه أفعال وأقوال تعكس حاجته الماسة إلى الشعور بالتقدير، ولا يحصل في النهاية إلا على عكس ما يريد تمامًا، تذكر دائمًا أن الاحترام لا يمكن شراؤه بتقديم التنازلات، بل يمنح طواعية ودون مقابل، عندما تحترم ذاتك وتعصمها مما لا يليق بك، فالمرء حيث يضع نفسه.