نص خاص

آخر مواعيده

أشم العطر واشوف السواره وأحسد السلسال
مع انّه ماحضر لبسه ولا كفّه ولا جيده!!
علي الدهمش.. أحد نجوم الشعر المميزين .. يكتب إحساسًا يلامس الوجدان كما في هذا النص الذي خصَّ به “الرياضية”.
تطيح الشمس وتضج النفوس وللاسى همال
ويزيد البرد في منفى الهموم ولا قدح حيده
من يقول الكلام اللي وقف من غيبته لاطال
سوادٍ ياخذ الطاري معاه ويرجع يْعيده
أنا المسجون في مسكة يديه ووجهه القتال
ولا أحزن من سجينٍ مامعه في عزلته قيده!
أحبّه والقصيد اللي بقى في طلّته مانقال
حرام يروح في “تلويحة الكفّين” تخليده
تركني ما معايه غير جرح آضمّده لا سال
أصبّ الشعر فوقه لين ملّ الحرف تضميده
مثل حال الشجر لو مايقدّم بالجفاف ظلال
يضيف الطير ويشدّ الغصن ويمدّ تغريدة!
طرَت لي نظرته لاسوّت اللي مافعلوه رجال
قبل لافيق في نص الكلام اللي يجيب إيده
وعلى نفس المكان: اللي يمين مْن الدرج مدخال
مشيت لـ طيفه اللي ردّني .. لآخر مواعيده
أشم العطر واشوف السواره وأحسد السلسال
مع انّه ماحضر لبسه ولا كفّه ولا جيده!!
تعلّمت أرخي إذني في فراقه بين قيل وقال
عساي ألقاه، ولاّ يعرف ان الطبع ماجيده
طلبت الحلّ يوم انّه يلمّح لي عن الترحال
لو اللي ماغدت فيه الغداري مالعن بيده!
ترى وجهه يبين وعيني لْياصبّت الفنجال
أخافه مايهزّه.. والغياب يْمرّ ويزيده!
يقول آحبّك بهالوقت صارت مثل كيف الحال
واقول الحب ماضاعوا بدربه غير أجاويده
شف اللي ينكسر لامرّ بيتك لو يخون البال
تسلّل من طوارف قلبه المكسور تنهيده