2022-09-11 | 23:28 مقالات

زوجتك خلعتك.. هل ستعيدها؟

مشاركة الخبر      

كتب الزميل فيصل عطا تغريدة في حسابه الشخصي على تويتر: “التقيت قبل قليل بمدرب منتخبنا الوطني “هيرفي رينارد” وسألته عن سبب عدم استدعاء عبد الله المعيوف وأجاب مبتسمًا:
‏”إن كنت متزوجًا وخلعتك زوجتك فهل ستعيدها؟ بالطبع لا”.
وبمثل هذه الإجابة التي أقل ما يقال عنها بأنها (سخيفة)، وتكشف بوضوح تناقض المدرب هيرفي رينارد مع نفسه أولًا، وهو الذي دائمًا يكرر بأن أبواب المنتخب مفتوحة لأي لاعب يثبت جدارته وتميزه.
وثانيًا هو تصرف لا يستقيم ولا يتناسب مع مدرب يبحث عن تقوية الأخضر، ويتغاضى في الوقت نفسه عن ضم أفضل حارس سعودي بشهادة الجميع، لمجرد أنه سبق أن أعلن اعتزاله اللعب الدولي في فترة سابقة، ثم عاد عن قراره، وأنه سيكون سعيدًا بالانضمام إلى الأخضر والدفاع عن ألوانه من جديد.
كل هذا الكلام على افتراض دقة ما نقله وغرد به الزميل فيصل عطا، وإن كنت أربأ به أن يكون غير دقيق فيما نقله على لسان مدرب المنتخب السعودي هيرفي رينارد، وفقًا لمعرفتي بمهنية الزميل كصانع محتوى يتسلح بالشهادة الأكاديمية، ويعرف قبل غيره تبعات نقل مثل هذا الكلام وعلى لسان مدرب المنتخب السعودي الذي سيقوده في المونديال.
طبعًا من حق أي مدرب أن يختار ما يريد من الأسماء التي تدعم رؤيته الفنية، ولكن من حق الشارع الرياضي السعودي والإعلام الرياضي أن يتساءلا عن الأسباب الحقيقية لعدم ضم أسماء بارزة، فما بالك حينما يكون السؤال عن أفضل حارس سعودي على الإطلاق في الفترة الحالية.
ولا أحد ينكر على المدرب هيرفي رينارد أن يضم من يشاء، وأن يبرر بما يشاء، بشرط ألا تكون على طريقة “إذا خلعتك زوجتك فهل ستعيدها” أو بتصاريح أخرى تفتقد للحكمة واللباقة.
وأيضًا ليس من المعقول أن يكون من يحمي عرين الأخضر احتياطًا في فريقه، وتترك أفضل حارس خارج القائمة لمجرد أنك ترى هذه الحالة تتطابق تمامًا بمثل زوجتك التي خلعتك فهل ستعيدها!
والجميع يستذكر اللقاء الخاص للمدرب هيرفي رينارد لتوضيح ملابسات ضمة للحارس حبيب الوطيان والحملة الإعلامية التي شنها البعض عليه، والمبررات التي ساقها بهذا الخصوص في حينها، وكانت تحمل أسبابًا منطقية تقبلها الشارع الرياضي بغض النظر عن تحفظات أبداها البعض آنذاك تجاه المدرب، ولكنها لم تكن بتلك الصفاقة التي احتوتها كلماته الأخيرة عن الحارس عبد الله المعيوف، كما جاء في تغريدة الزميل فيصل عطا على لسان المدرب نفسه.