الحاصل على ذهبية الدرّاجات في دورة الألعاب يتحدث عن اللقب الجابر:
3 مراحل جلبت المليون
حصل أخيرًا على ذهبية بطولة الدرَّاجات “رجال” ضمن دورة الألعاب السعودية في نسختها الأولى بعد أن تقدم بفارق ثانيتين فقط على وصيفه، وقطع مسافة السباق، التي بلغت 135 كيلومترًا، في ساعتين و50 دقيقة و20 ثانية.
حظي إنجازه بتداول واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نُشِرت مقاطع فيديو له خلال السباق ونيل الجائزة.
الدرَّاج السعودي محمد الجابر، لاعب نادي الاتفاق، في حواره مع “الرياضية” كشف عن تفاصيل مشاركته في البطولة، وشعوره بعد نيل المليون ريال عن إنجازه، كما وجَّه نصائح للشباب للبروز رياضيًّا.
01
بدايةً، هل توقَّعت الفوز بذهبية الدرَّاجات؟
نعم، بل كنت واثقًا كل الثقة في أنني سأحقق المركز الأول، لذا دخلت السباق ولدي هدف واحدٌ فقط، وهو نيل الذهبية.
02
ما سر هذه الثقة، وكيف تجهَّزت للبطولة؟
أستمدُّ ثقتي من إيماني بالله عز وجل، ثم استعدادي لأي بطولة أشارك فيها، منها هذه البطولة، التي استعددت لها جيدًا، وبطريقة علمية، وعلى ثلاث مراحل.
03
تحدَّثت عن الاستعدادات، ما التدريبات التي خضتها قبل دخول دورة الألعاب؟
بدأت استعداداتي في إجازة عيد الأضحى الماضي، وقسَّمتها إلى ثلاث مراحل، خصَّصت الأولى لبناء لياقتي البدنية، وكانت الأصعب، وأخذت جزءًا كبيرًا من دخلي المادي، واضطررت بسببها إلى تغيير أولوياتي الحياتية، والتزمت بمعسكر خارجي في جبال الألب لمدة أسبوعين، في حين ركزت في الثانية على بناء الجهد، وامتدَّت من عودتي من المعسكر الخارجي حتى انطلاق السباق، واعتمدت خلالها على رفع جهدي البدني بشكل تدريجي حتى أصل إلى الجاهزية الكاملة قبل السباق، أما المرحلة الثالثة، فكانت عبارةً عن تجهيز نفسي قبل البطولة، حيث نافست نخبة الدرَّاجين في السعودية خلالها، لذا كنت في حاجة إلى أن يكون ذهني صافيًا، وأهدافي واضحة.
04
ما الصعوبات التي واجهتك خلال فترة التحضير؟
واجهتني صعوباتٌ عدة، منها عدم وجود عقد مفعَّل مع الاتفاق، لذا لم أتمكَّن من تجهيز نفسي مع النادي، ولم أشارك في أي سباقات عند انطلاق الدوري، ولأنني أدرك جيدًا أهمية دورة الألعاب السعودية، خاصةً أنه هذه النسخة هي الأولى، لذا جهَّزت نفسي بنفسي على ثلاث مراحل، كما ذكرت.
05
كيف تعرِّف بنفسك رياضيًّا، وما شعورك بعد تحقيق اللقب؟
بشكل عام، أنا شخصٌ بسيطٌ وعفوي، وشاءت الأقدار أن أكون ضمن نخبةٍ من أفضل الرياضيين في السعودية في أول دورةٍ للألعاب، وأفتخر بوجودي في هذا المحفل الرياضي الكبير، وتحقيقي أول ميدالية في رياضة الدرَّاجات الهوائية فيها.
06
لماذا اخترت هذه اللعبة تحديدًا، وكيف طوَّرت نفسك فيها؟
مارست عديدًا من الرياضات خلال مراحل دراستي، بما فيها الجامعة، وكانت في أغلبها ألعابًا جماعية، ومع تسارع وتيرة الحياة، وقلة أوقات الفراغ، اضطررت إلى الانقطاع عن أداء هذه الرياضات، واقتنيت في تلك المرحلة أول درَّاجة هوائية في حياتي بوصفها وسيلةَ مواصلاتٍ، ومع مرور الوقت اكتشفت شغفي برياضة الدرَّاجات، ودخلت في تحدٍّ مستمر مع ذاتي من أجل تطوير مستواي والاحتراف فيها.
07
ماذا ستفعل بجائزة المليون التي حصلت عليها بعد تحقيقك اللقب؟
سأخصِّص جزءًا من المبلغ لرد الجميل لوالدي، الذي وقف معي دائمًا، وتحمَّل أعباءً ماديةً كبيرةً لمساعدتي في بناء حياتي الشخصية، وتطوير مستواي الرياضي، وسأخصِّص جزءًا آخر لتجهيز محتوى تعليمي وتثقيفي، يساعد الجيل القادم على فهم أساسيات رياضة الدرَّاجات الهوائية، وسأطرحه عبر منصات التواصل الاجتماعي. أيضًا سأركز على الاستثمار الشخصي حتى استمرَّ في ممارسة رياضة الدرَّاجات، وتحقيق الإنجازات فيها مستقبلًا، بإذن الله، وسأشتري هديةً لمدربتي الدكتورة أورل، فقد أشرفت عليَّ خلال التدريبات الماضية، وقدَّمت لي النصح، وبالتأكيد لن أنسى كل مَن وقف معي حتى وصلت إلى هذا المستوى.
08
ما طموحاتك المستقبلية في هذه الرياضة؟
أطمح إلى رفع علم السعودية عاليًا في المحافل الدولية، وتحقيق ميداليات تليق باسم وطني.
09
هل تهتمُّ بكرة القدم، وأي فريق تشجع؟
كرة القدم هي الرياضة الشعبية الأولى في السعودية والعالم، ومارستها في مراحل الدراسة، لكنني متفرّغ حاليًّا لرياضة الدرَّاجات، فهي عشقي الأول والأخير.
10
لاعبٌ برز في البطولة ولفت انتباهك بمستواه؟
كل لاعب طموح رسم أهدافه بدقة، واجتهد، والتزم بالتمارين، برز في البطولة، وسجل أفضل النتائج.
11
ماذا تقول لكل رياضي ورياضية؟
أقول لهم، خاصةً الناشئين: إن سر النجاح يكمن في الاستمرارية. قد لا تحقق النتائج التي تريدها فورًا، لكنك ستفعل ذلك بالتأكيد مع الاستمرارية، لذا تابع ولا تيأس.
12
ماذا تحتاج رياضة الدرَّاجات في السعودية حتى تتطور أكثر؟
رياضة الدرَّاجات في السعودية، مثل غيرها من الرياضات، تحظى باهتمام كبير من قيادتنا الرشيدة، وتشهد تطورًا هائلًا على مستوى البنية التحتية، بدايةً من المسار الرياضي، وانتهاءً بالمشروعات الكبرى، التي ستجعل من ممارسة هذه الرياضة آمنةً وممتعة، وواثقٌ تمامًا من أننا مقبلون على نهضة رياضية تحت رؤية سيدي ولي العهد، وقيادة وزير الرياضة، وللعلم ما زلنا في بداية الطريق، ونحتاج إلى العمل على الجوانب الفنية لنتطور أكثر.