2022-11-10 | 23:19 حوارات

مؤسّسة «جدة يونايتد» تمتدح عالمية الألعاب السعودية
لينا: الذهب حصاد 20 عاما

حوار: أمل إسماعيل
مشاركة الخبر      

تعدُّ أوَّل امرأة سعودية تؤسِّس فريقًا لكرة السلة، وتحديدًا عام 2003، وأطلقت عليه اسم “جدة يونايتد”.
وضعت بصمتها في عالم الرياضة حتى أصبحت إحدى الرائدات فيه، كما سبق أن تسلَّقت جبل “إفرست”.
اُختيرت عضوًا في مجلس الشورى في دورة سابقة، وعُيِّنت رئيسةً لمجلس شركة الكفاءات الوطنية “شكور”.
لينا خالد المعينا، في حوارها مع “الرياضية” تحدَّثت عن الإنجاز الذي حققه فريقها جدة يونايتد بنيل ذهبية كرة السلة للسيدات ضمن دورة الألعاب السعودية 2022، وجائزة المليون ريال، مؤكدةً أن اللقب حصاد 20 عامًا من العمل، مبديةً فخرها بالحصول على المركز الأول دون أن يضمَّ الفريق أي لاعبة أجنبية، واصفةً البطولة بـ “الحدث العالمي”.
01
بدايةً، كيف تصفين حصول فريقكِ جدة يونايتد على ذهبية كرة السلة للسيدات في دورة الألعاب السعودية؟
أبارك للجميع بالإنجاز، الذي تحقَّق في النسخة الأولى من هذا الحدث الرياضي المحلي ذي المستوى العالمي، وكلي فخرٌ بالتنظيم الرائع والمحترف لدورة الألعاب السعودية، وأرى أنها ستسهم في اكتشاف مواهب رياضية محلية، ستضع بصمتها بإذن الله في أولمبياد باريس 2024.
02
ما المعوقات التي واجهتكم، خاصةً أنكم شاركتم بوصفكم ناديًا خاصًّا؟
جدة يونايتد، كان الوحيد الذي يشارك في منافسات كرة السلة النسائية ضمن دورة الألعاب السعودية 2022 بوصفه فريقًا مملوكًا من القطاع الخاص، وجاء ذلك بعد نجاحه في الحصول على رخصة “نادٍ رياضي” من منصة “نافس”، التابعة لوزارة الرياضة، والمعنية بدخول المستثمرين والشركات قطاع الرياضة.
03
تتويجكم بالذهب في هذه البطولة ماذا يعني لكِ؟
الفوز بذهبية دورة الألعاب السعودية لكرة السلة بمنزلة الحصاد لـ 20 عامًا من العمل، منذ تأسيس النادي في 2003، والحمد لله استطعنا أن نصبح نموذجًا للتفوُّق الرياضي بين أندية القطاع الخاص، حيث فزنا على أندية محترفة، وخضنا مواجهات قوية ضد فرق النصر، والاتحاد، والوحدة، والرياض، والشعلة وتجاوزناها جميعًا.
04
كيف جاءت استعداداتكم لهذه الدورة؟
تحضَّرنا للدورة قبل انطلاقها بفترة طويلة، نحو شهرين تقريبًا، وأجرينا معسكرات عدة، ولعبنا عددًا كبيرًا من المباريات التجريبية، وجهَّزنا اللاعبات نفسيًّا وبدنيًّا، وتوَّجنا ذلك بتحقيق الذهب.
05
بوصفك رياضيةً، كيف تقيِّمين النسخة الأولى من هذه البطولة؟
أفتخر بالعمل الكبير الذي قدَّمته اللجنة الأولمبية السعودية، مُنظِّمة هذا الحدث الرياضي المهم دورةُ الألعاب السعودية الأولى، التي تشتمل على 45 لعبةً، يتنافس فيها ستة آلاف رياضي، برعايةٍ ملكيةٍ كريمة، وتغطيةٍ إعلامية كبيرة.
06
ما أكثر ما لفت انتباهكِ ونال إعجابكِ في دورة الألعاب السعودية؟
أعجبني كثيرًا التنافسُ المثيرُ في دورة الألعاب السعودية، خاصةً في لعبة كرة السلة، حيث تتبارى الفرق بلاعبات سعوديات فقط دون الاستعانة بأي محترفة أو مقيمة، وأستطيع بناءً على ما شاهدته، وصف الحدث بـ “أولمبياد عالمي”، لكنه سعودي.
07
بماذا تختلف المنافسة في البطولة عنها في دوري السلة؟
في دورة الألعاب السعودية حدثت أمورٌ “تاريخية”، مثل النقل التلفزيوني، فللمرة الأولى تنقل مبارياتنا على الهواء مباشرةً، ما سمح للأسر بمشاهدة بناتها، ووفر على الأهالي عناء السفر لمتابعتهن، منهم والد لاعبةٍ مُقعَد، يضطر إلى السفر من جدة إلى الرياض لتشجيع ابنته في الملعب، واليوم شاهدها على التلفاز، وكان سعيدًا بذلك.
08
حصلتم مع الذهبية على مبلغ المليون، كيف ستوزِّعونه؟
المبلغ سيوزَّع على كل اللاعبات، والطاقمين الإداري والفني، كما سنخصِّص جزءًا منه لتجهيز النادي للبطولات المقبلة.
09
هذا اللقب، هل يعني أنكم نجحتم في تطبيق الاستثمار الرياضي؟
نعم. نادي جدة يونايتد نموذجٌ رائعٌ للاستثمار الرياضي، الذي انطلقنا فيه قبل 20 عامًا، واستطعنا بفضل الله أن ننافس الأندية الأخرى بعد أن جهَّزنا لاعبات محترفات، وساعدنا في ذلك شريكنا الاستراتيجي جامعة الأعمال والتكنولوجيا، كذلك دخلنا في استثمارات مع القطاع التعليمي دعمًا لجهودنا وخططنا.
10
ما رسالتكِ للرياضية السعودية؟
على المرأة السعودية أن تستغل كل ما يقدَّم لها اليوم، وأن تستفيد من الفرص الثمينة التي تتاح أمامها، فنحن نعيش حاليًّا عصرنا الذهبي، لذا عليها دخول عالم الرياضة بقوة، خاصةً أننا نملك عددًا كبيرًا من الاتحادات الرياضية التي تدعم جميع اللاعبات.
11
ختامًا، ما أهدافكم وطموحاتكم المستقبلية؟
محليًّا هدفنا تحقيق لقب دوري كرة السلة، أما عالميًّا فالوصول إلى أقوى البطولات والمنافسة على ألقابها أيضًا.