العالم
الذي نعيش
ـ مقال اليوم من أخبار ودراسات العالم الذي نعيش، لن أختار شيئًا مما أثار مخاوفي، وتحديدًا عندما سقطت صواريخ في الأراضي البولندية قبل يومين، وبولندا إحدى دول الناتو، حينها وضعت يدي على قلبي ودعوت الله ألّا يتطور الأمر، والحمد لله أنه لم يتطور إلى غاية الآن على الأقل، قيل إنها صواريخ دفاعية أوكرانية.
مع خبر وقوع الصواريخ في الأرض البولندية كان الهاشتاق العالمي الأكثر انتشارًا هو الحرب العالمية الثالثة، ومن هذه الحادثة أيضًا تأكدت أن هناك من يريد لهذه الحرب أن تندلع، وأنا متأكد أن كل من يريد وقوع حرب عالمية ثالثة لا يعرف المعنى الحقيقي لنوعية هذه الحرب، ولا الصور المأساوية التي ستحصل، وقد يكون هو أحد الذين في الصوّر. أبدأ بدراسة ترجمها إياد الحمود في تويتر، زبدة الدراسة أن الفتيات الجميلات لم يعدن يحصلن على درجات دراسية عالية بعد انتشار الدراسة عن بعد، وهذا يفسر أن بعض الجميلات كن يحصلن على درجات مرتفعة بفعل سحرهن لا شطارتهن، ولا ألوم الأساتذة الذين كانوا يمنحونهن درجات مرتفعة، فغالبًا أنهم منحوهن الدرجات العالية دون انتباه بتأثير سحر جمالهن، وكما يقول المثل النجدي (المملوح مرحوم).
الآن فهمت لماذا كانت درجاتي الدراسية متدنية، ذلك لأني لم أكن وسيمًا، ولو كانت هناك عدالة لأخذت درجات أعلى مما حصلت عليه، لقد تسبب الأساتذة بحرمان العالم من مشروع عالم، الآن ومع التقدم بالعمر ومع الصلع الذي أعاني منه لا أظن أن مدرسة ستقبل بي، لو أردت العودة للدراسة، فضلًا عن منحي درجات عالية، هم “الخسرانيين”!
ـ في الأيام الماضية خسرت العديد من العملات المشفرة قيمتها، وتقدمت منصة FTX بطلب الحماية من الإفلاس بعد تدافع المستثمرين لسحب أموالهم، وبالأصح ما تبقى من أموالهم، ولا أدري على ماذا كان يراهن الذين استثمروا في العملات المشفرة، وخصوصًا أن تحذيرات كثيرة نبهت من فقاعة هذه العملات. يؤلمني أن يخسر من استثمروا في مدخراتهم على عملات لا أساس أو سندًا لها، لكنه أمر كان معلومًا، ففكرة الربح تكمن في الزبون التالي الذي سيشتري ما اشتريته، أي أنها فقاعة تكبر وتكبر وستنفجر في آخر الذين اشتروا العملة!. غريب حال الإنسان عندما يتخلى عن تجربته في الحياة، وكل ما تحصل عليه من دراسة وعلم، ويتبع شيئًا لا معرفة له فيه، ولمجرد سماعه بأنه يحقق الأرباح. أظن أن نجاح من أطلقوا العملات المشفرة لا لذكاء الفكرة كونها تخاطب العصر التقني، بل لأنها تخاطب غريزة الطمع عند الإنسان، وأسلوب مخاطبة طمع الإنسان قديم ومكرر، لكن الناس تنسى، والطمع لا ينتهي.