2022-11-18 | 23:57 منوعات

60 شخصا خلف العرض.. تقليد الصوت أكبر تحدّ.. وعائلة الثنيان أول الحضور
«الفيلسوف».. بروفات 75 يوما.. والأم تستوقف الأسطورة

صورة التقطت أمس لواجهة مسرحية “الفيلسوف” التي تحتضنها منطقة بوليفارد سيتي في مدينة الرياض وتجسد مسيرة النجم يوسف الثنيان تصوير: يزيد الضويحي
تغطية: رياض المسلم
مشاركة الخبر      

توقع يوسف الثنيان، أسطورة الكرة، أن يأتي يوم ويشاهد خليفته في الملاعب التي غادرها لاعبًا قبل أكثر من 20 عامًا، لكن لم يدر في ذهنه أن يقف شبيهه على المسرح.
الثنيان الذي عرف عنه الركض في مسرح الملاعب، ومراوغته بطريقته الخاصة منافسيه، وصبغ الكوميديا على المدرجات، حضر العرض الأول لمسرحيته “الفيلسوف” التي يحتضنها بوليفارد رياض سيتي، واختار جميع أفراد عائلته ليكونوا بجانبه في الصف الأول، إلى جانب أصدقائه ومحبيه، وخلفهم مقاعد نفدت تذاكرها منذ وقت مبكر، ليسجل التاريخ بأنه أول لاعب سعودي تُعمل له مسرحية.
يتحدث لـ ”الرياضية” “فيلسوف الكرة السعودية” بعد مشاهدة الفصل الأول في المسرحية، عن أكثر ما جذب انتباهه فيها فيقول بصوت حزين: “مشهد أمي وتحريك تلك الذكريات كان له وقع عليّ”. واستدرك الثنيان المحاط بمعجبيه في كل أرجاء المسرح بأنه فخور بأن تُنظم له مسرحية خاصة تحكي قصة حياته، مبينًا أنه ينتظر بفارغ الصبر مسرحية “السهم الملتهب” لرفيق دربه في فترة من الزمن ماجد عبد الله”. وكان الثنيان الذي أكد أنه ينسى كثيرًا أسماء زملائه اللاعبين، لم ينسَ حضور بروفات المسرحية في وقتها، والمشاركة في صناعة محتواها من خلال جلوسه مع المخرج والممثلين ومدهم بكل ما يحتاجونه عن أدق تفاصيل حياته واستمرت البروفات أكثر من 75 يومًا ويقف خلف العمل 60 شخصًا.. “الرياضية” تجولت في أروقة المسرحية وتحدثت مع صناعها وأبطالها، وما يدور في خفاياها، إذ شكل تقليد الصوت أكبر تحدٍ أمام بطل العمل الممثل أحمد يعقوب.

أول عقد احترافي.. حديث الحضور
استوقف أول عقد احترافي وقّعه يوسف الثنيان النجم الكروي التاريخي مع الهلال في العام 1994 حضور مسرحية “الفيلسوف” التي يحتضنها المسرح العالمي في منطقة بوليفارد رياض سيتي، ومثّل النادي حينها الأمير الراحل عبد الله بن سعد، رئيس مجلس إدارة النادي.
وعُرض العقد الاحترافي بتفاصيله وبنوده كافة في المتحف الخاص بالنجم الكبير وكان محط أنظار الحضور.
يذكر أن متحف الثنيان يشكل أبرز المحطات في مسرحية “الفيلسوف” لما يضمه من مقتنيات شخصية للاعب.

طبيب أسنان يجسّد شخصية البطل
سجل الممثل أحمد يعقوب، بطل المسرحية، سابقة كونه أول من تقمص شخصية لاعب في المسرحية، ويشير لـ ”الرياضية” إلى أنه مكث شهرين من أجل تعلم صوت الثنيان وطريقة كلامه”.
وتابع يعقوب المتخصص في طب الأسنان: “تحدثت مع نجمنا كثيرًا وشاهدت عن قرب كيف يمشي ويتحرك وأيضًا استعنت بالمنصات الرقمية”.

العقيل: العرض تقنيات حديثة
أوضح لـ ”الرياضية” المخرج أحمد العقيل أن البروفات عُملت لمدة تصل إلى نحو شهرين ونصف الشهر، لافتًا إلى أن عدد المشاركين في العمل بلغ “60” شخصًا ما بين ممثلين وصناع المسرحية خلف الكواليس والفرق الاستعراضية. وأضاف: “عملنا فترة طويلة على تدريب أعضاء الفريق وكان النجم الكبير يوسف الثنيان معنا في أوقات عدة لنتعرف على شخصيته وحياته ونترجمها على أرض المسرح”. مشيرًا إلى أنه تم الاستعانة بتقنيات حديثة في العرض.

الجنيد: يوسف علمني الحب
طفل لم يتخط العاشرة من عمره، يقف على المسرح ليؤدي دور النجم يوسف الثنيان عندما كان صغيرًا وبداياته في عشق كرة القدم، ويكشف لـ ”الرياضية” الممثل سلطان الجنيد عن أنه تعلم المعنى الحقيقي لحب الأم من خلال قصة الثنيان مع والدته.
واستطرد الممثل الصاعد: “تحدثت مع النجم يوسف الثنيان كثيرًا عن والدته وكيف تعلق بها في صغره وكبره وما قاله لي ساعدني في تقمص الشخصية جيدًا”.

متحف تاريخي
قبل الدخول إلى المسرح، وضع صناع المسرحية متحفًا خاصًا بالنجم يوسف الثنيان حوى مقتنياته الرياضية وقمصانه المزينة بالرقم 15 مع الهلال والمنتخب السعودي، إلى جانب أبرز الصور التذكارية في مسيرته، وتسمّر أمامها الحضور لفترات طويلة.