النجم السعودي ومساعد مدرب منتخب الشباب يشخص الواقع

مسعد: الأخضر.. أبهر العالم

حوار: أمل إسماعيل

لُقب بالجوكر لقدرته على اللعب في أكثر من خانة، كما شارك في كأس العالم 2006 مع المنتخب الأول لكرة القدم، وسجَّل اسمه في تاريخ الكرة السعودية والنادي الأهلي هو وشقيقه خالد، صاحب اللمسات الساحرة والتمريرات الحاسمة.
توقع ذهاب الأخضر بعيدًا في مونديال 2022، مثمنًا شخصية المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، التي أثَّرت في اللاعبين.
محمد مسعد، مساعد مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم تحت 20 عامًا، تحدث لـ “الرياضية” عن مستقبل الكرة السعودية، وأهمية الاحتراف من الصغر للوصول إلى المنافسة على لقب كأس العالم، مؤكدًا وجود أسماء مبشرة بالخير، وسيكون لها مستقبل كروي كبير.
01
كيف ترى مستوى الأخضر أمام بولندا؟
قدَّم الأخضر أداءً رائعًا ومستوى كبيرًا أبهر الجميع، والفرصة ما زالت بأيدينا، المهم ألا نخسر أمام المكسيك الأربعاء المقبل.
02
المنتخبات الأخرى أصبحت تضرب حسابًا للاخضر بعد الفوز على الأرجنتين، هل يعد ذلك خطرًا؟
ليس خطرًا، بل أعطى للأخضر قوة في المجموعة، وأعطى اللاعبين ثقة وارتياحًا لتقديم الأفضل، على الرغم من النقص.. فالفوز على الأرجنتين ليس معجزة، والكرة كل ما تعطيها تعطيك، وفي أي بطولة في دور المجموعات المباراة الأولى تعني الكثير للمنتخب، لذلك مباراة الأرجنتين كانت مهمة جدًّا وقربتنا بنسبة 50 في المئة للتأهل.
03
هل أثر الفوز على الأرجنتين على آداء الأخضر أمام بولندا؟
لاعبونا أصحاب خبرة، ومروا بمراحل كثيرة.
04
ماذا عن تاثير الإصابات على المستوى؟
لا أظن، سجَّلنا في شباك الأرجنتين بعد خروج سلمان الفرج، وهذا دليل أن العناصر المختارة من قبل المدرب هيرفي رينارد من أفضل العناصر، والمدرب هو الأدرى، على الرغم من اختلاف الجماهير على اختيارات المدرب، ولهذا نقول دائمًا نترك الخيارات للمدرب دائمًا.
05
هل الأخضر قادر على بلوغ دور
الـ 16؟
وقفنا عند إنجاز 1994، وظننا أننا لا نستطيع الذهاب بعيدًا “ذهنيًّا”، مشكلتنا ذهنية وليست في وجود مواهب وإمكانات، لكل جيل أسماء ونجوم، وجميعهم مثَّلوا الوطن بحب وأمانة، ولكن الأجيال القادمة ستظل تحتفل بإنجاز الفوز على الأرجنتين، بطل نسختين، للمرة الأولى فريق عربي يفوز عليه.
06
انتشرت فيديوهات للمدرب رينارد وهو يتحدث إلى اللاعبين، كيف رأيتها؟
اللاعبون يتأثرون بشخصية المدرب، ورينارد شخصيته حماسية وهو قائد وذو شخصية قوية وأثَّر في اللاعبين، بدليل أننا شاهدنا سلمان الفرج في فيديو آخر وهو يتحدث مع رفاقه قبل المباراة.
07
حدثنا عن ذكريات مونديال 2006.
تمنينا الوصول إلى الأبعد، وقدَّمنا مباراة قوية ومهمة لا تنسى أمام إسبانيا، وأنا أراها أفضل مباراة في دوري المجموعات.
08
ماذا عن ذكريات شقيقك خالد مسعد؟
الله يشفيه ويحفظه، شرف أننا نمثل وطننا، وأن نترك أثرًا في تاريخ وطننا الكروي، وهذه مسؤولية علينا كبيرة، وكل يوم نتذكر هذه المباريات وأحاديثنا في جلساتنا العائلية.
09
مَن ترشح للفوز بالمونديال؟
أتوقع منتخب البرازيل، لأنه جاهز في أرض الميدان وفي دكة البدلاء، والمدرب يحتار من يلعب.
10
مَن سيحقق لقب أفضل لاعب؟
أتوقع أن أفضل لاعب في المونديال جابي لاعب وسط إسبانيا أو نيمار لاعب منتخب البرازيل.
11
ماذا عن الأساطير ميسي ورونالدو؟
ميسي ورونالدو إذا كانا اعتزلا قبل المونديال أفضل لهما، ونيمار أفضل من ميسي ورونالدو حاليًّا.
12
كيف ترى المنتخب السعودي تحت 20 عامًا كونك تعمل مساعدًا للمدرب؟
منتخب الشباب صنع جيلًا مميزًا يبشر بالخير، والمنتخب الأول ضمَّ منه بعض اللاعبين مثل عبد الله رديف. والكرة السعودية ولادة، وبإذن الله نستمر في ذلك، وهذا الشيء يجعل أي مدرب يتولى تدريب أي فئة من الفئات يستمتع بالتدريب، لوجود عناصر كثيرة ومميزة.
13
ماذا عن التواصل بين المنتخبات السنية والمنتخب الأول؟
هناك حلقة وصل بين المنتخبات السنية والأول بشكل مستمر ومتواصل عن طريق ناصر لاركيت، المدير الفني لجميع المنتخبات السنية، كما أن هناك سهولة في التواصل بين جميع المدربين، بدليل وصول عبد الله رديف إلى المنتخب الأول، ومعصب الجوير انضم إلى المنتخب الأولمبي نتيجة متابعة مستمرة وتواصل بيننا كمنتخبات.
14
هل سنرى احترافًا خارجيًّا للأسماء الشابة مستقبلًا؟
الفترة التي قضاها اللاعبون في الاحتراف الخارجي قبل كأس العالم 2018 “المعايشة” كانت مفيدة جدًّا للاعبين، وتحديدًا لسالم الدوسري الذي رجع بمستوى أفضل، ولكننا بحاجة إلى الاحتراف من سن أصغر، وقضاء فترة زمنية أطول للاستفادة أكثر، وهناك لاعبون استدعيناهم، مثل عمر شامي وكان ضمن معسكر الابتعاث في إسبانيا.
15
رأينا المستوى الكبير الذي قدَّمته برفقة المدرب السعودي صالح المحمدي، متى نرى المدرب السعودي يقود المنتخب الأول؟
المدرب السعودي قادر وحقق إنجازات، وهو جاهز لقيادة المنتخب الأول، ليس تقليلًا به، ولكن الوقت كفيل لأن نرى مدربًا مواطنًا يقود الأخضر، وهو أحرص على منتخب بلده أكثر من غيره مثل ما نرى على سبيل المثال زلاتكو مدرب منتخب وطنه كرواتيا، ووصل إلى ثاني العالم، وهناك الكثير من الأسماء التي قادت منتخبات وطنها، وبالأخير هي قرارات إدارية تحترم.
16
من هم اللاعبون الجاهزون للانضمام إلى المنتخب الأول؟
عبد الله رديف، مصعب الجوير، عبد الملك العييري، مروان الصحفي، والحارس أسامة المرمش.
17
ما رسالتك للجماهير السعودية؟
الجماهير السعودية دائمًا ممتعة وواقفة مع منتخبها في جميع المحافل، وأطلب منها أن تبقى محفزة دائمًا في الفوز أو الخسارة، وكلاهما وارد في كرة القدم، ورسالة سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كانت واضحة وصريحة بعدم مطالبة اللاعبين بالفوز أو التعادل، بل اللعب والاستمتاع وتقديم أداء مشرف للوطن، وكلمته كانت مؤثرة على الجماهير السعودية قبل اللاعبين، وأزالت الضغط الذي كان يحيط باللاعبين.