النجم القطري يتحدث عن المونديال ويقيّم المنتخبات العربية الكواري: الأخطاء الفردية
أطاحت بالأخضر
لُقِّب بـ “صخرة الدفاع” لأدائه القوي، وخبرته الكبيرة في الخط الخلفي لمنتخب بلاده. يحظى بجماهيرية عالية بحكم نجوميته مع فريق الريان الأول لكرة القدم، الذي لعب له أعوامًا طويلة. عبد الرحمن الكواري، نجم المنتخب القطري السابق ، في حواره مع “الرياضية” تحدث عن أسباب خروج المنتخبات العربية، خاصةً الأخضر ، من كأس العالم 2022، معبِّرًا عن إعجابه بمدربه الفرنسي هيرفي رينارد،وسلمان الفرج، قائد المنتخب، مطلقًا عليه لقب “ميسي السعودية” لقدراته وإمكاناته الفنية، مرشِّحًا المنتخب البرازيلي للفوز بالمونديال.
01
بدايةً، ما سبب خروج المنتخب السعودي من مونديال 2022؟
عدمُ التوفيق الذي لازم اللاعبين، خاصةً في مباراة بولندا، وكثرة الإصابات التي ضربت خطي الدفاع والوسط، مع غياب التركيز الذي أدَّى إلى ارتكاب كثير من الأخطاء التي تسبَّبت في ولوج هدفين في شباك الأخضر بعد فوز تاريخي على الأرجنتين.
02
هل كان الفوز على الأرجنتين نعمةً أم نقمة؟
بالتأكيد هو انتصارٌ تاريخي، ونعمةٌ كبيرة لجميع المنتخبات العربية، وليس للسعودية فقط، فحينما يُذكر للأجيال المقبلة أن منتخبًا عربيًّا فاز على بطل العالم، سيشعرون بالفخر والاعتزاز بالأخضر السعودي الذي حقق هذا الإنجاز.
03
كيف أثَّر هذا الأمر على اللاعب السعودي؟
اللاعب السعودي بالذات يحتاج إلى دفعة معنوية دائمًا، وإمداده بالطاقة الإيجابية، لا سيما في حالة الفوز، وهو ما حدث عندما وضع هيرفي رينارد كل هذه المعايير في حسبانه قبل انطلاق البطولة، ما انعكس إيجابًا على أداء اللاعبين في مباراة الأرجنتين.
04
ماذا حدث في مباراة بولندا؟
خسر المنتخب السعودي، لأنه لم يقدِّر جيدًا اختلاف المدرسة الأوروبية عن مدرسة أمريكا الشمالية أو الجنوبية، فالأوروبيون يعتمدون على القوة، والبنية الجسدية، والطول، والتركيز العالي طوال الـ 90 دقيقة، عكس المدرسة الأمريكية التي تعتمد على المهارات، وهذا الاختلاف أوقع الأخضر في الخسارة من بولندا، وأضاع فرصة مؤكدة للتأهل.
05
ما الذي كان ينقص الأخضر للتأهل إلى الدور الثاني؟
كان يحتاج إلى التوفيق، وأيضًا وجود سلمان الفرج أكثر اللاعبين خبرةً وقدرةً على استخلاص الكرة، والتمرير الطولي والعرضي، كما يتميز بالأدوار الدفاعية والهجومية على حدٍّ سواء، وإذا كانت الأرجنتين عندها ميسي، فسلمان الفرج هو ميسي السعودية.
06
إلى أي درجة سلمان الفرج مؤثر؟
لو لم يصب سلمان الفرج ما كان المنتخب السعودي ليخسر، لكن الإصابة حرمته وزملاءه الآخرين من التأهل.
07
كيف رأيت غياب أعمدة الأخضر خاصة أمام المكسيك؟
بالفعل الغائبون لاعبون أساسيون في صفوف المنتخب، وتأثيرهم كان واضحًا فالبدلاء لم يكونوا بالقوة والتأثير نفسيهما، مثل المالكي والشهراني والفرج والبريك، وهو ما وضع رينارد في ورطة.
08
هل وُفِّق الفرنسي هيرفي رينارد في قيادة الأخضر على الرغم من الخروج؟
نعم وُفِّق بدرجة كبيرة، والفضل في ذلك يرجع إلى مسؤولي الرياضة السعودية الذين منحوه الفرصة كاملةً طوال ثلاثة أعوام، استطاع خلالها الرائع رينارد أن يتوغل بكل سهولة في أعماق اللاعبين مهتمًا بنفسياتهم وتفاصيلهم الداخلية أكثر من المظهر الخارجي، وانعكس ذلك إيجابًا على النواحي الفنية.
09
ماذا عن أسلوبه الفني والتكتيكي؟
الرجل لا يبخل بفكره ولا بعطائه على الأخضر، ولديه القدرة على تغيير أسلوب اللعب في أي وقت متى ما سمحت، أو أجبرته الظروف على ذلك، وهو مثقفٌ فنيًّا، ودارسٌ جيد للعب المنافسين بدليل ما فعله مع الأرجنتين عندما اعتمد على مصيدة التسلل وتضييق المساحات، وعدم الاندفاع الهجومي، فكان الإنجاز التاريخي على الرغم من الظروف التي واجهته.
10
هل جاء تغيير مراكز اللعب فجأةً ضد المنتخب السعودي أم في مصلحته؟
أراها فلسفةً فنيةً ضرورية في بعض الأحيان إذا عاكست الظروف الفريق من ناحية الإصابات المفاجئة، أو الإيقافات، وهى إيجابية إذا خلت من الأخطاء الفردية التي تقتل جزءًا كبيرًا من حماس اللاعبين.
11
ما السر وراء تأهل المنتخب المغربي إلى دور الـ 16؟
الروح القتالية العالية.. المنتخب المغربي لعب كل مبارياته، وكأنها مباراة واحدة، إضافة إلى المهارات العالية للاعبيه، الذين يتميزون عن بقية المنتخبات العربية بالفاعلية الهجومية الكثيفة سواءً في الأجنحة، أو رؤوس الحربة، فضلًا عن البنية الجسمانية القوية.
12
كيف تصف خروج قطر؟
خروج طبيعي لعدم الثبات على التشكيل، ورفض المدرب إشراك اللاعبين الدوليين في المباريات المحلية، لذا افتقد المنتخب إلى الجاهزية الفنية والتكتيكية، فكان الهبوط الجماعي في مبارياته الثلاث أمام الإكوادور والسنغال وهولندا.
13
كيف ترى فوز تونس على فرنسا على الرغم من خروجه؟
إنجاز بكل المقاييس للكرة التونسية خاصةً، والعربية بشكل عام، ولولا الخسارة من أستراليا لرافق تونس المغرب إلى الدور الثاني.
14
أخيرًا ما توقعاتك لبطل كأس العالم 2022؟
أرشح البرازيل لتحقيق لقب المونديال.