وقت
النصر
أصبحت كل الظروف مهيأة للنصر لكسب غريمه الجغرافي الهلال في المواجهة الدورية اليوم على ملعب مرسول بارك.
والنصر الذي يريد رد اعتباره من الهلال، لن يجد فرصة أفضل من هذه المواجهة، وفقًا للإصابات التي تضرب مفاصل الهلال، ولحالة الترهل الفني للفريق بأكمله، ومعه مدرب الفريق الأرجنتيني دياز الذي وقع في أخطاء قاتلة، وفشل في رسم برنامج إعدادي يليق بالهلال، ويجعله قادرًا على خطف إحدى بطولات الموسم على الأقل، بعد أن كان هو المرشح الأول لمواصلة السيطرة والاستحواذ على جميع البطولات.
صحيح أن الإصابات صعّبت من موقف دياز، ولكن هذا السبب وحده لم يكن كافيًا لجعل الهلال بتلك الصورة التي نشاهدها، لولا أن دياز فضّل الراحة والاسترخاء ومنح الإجازات الطويلة بدلًا من خلق حالة استنفار، لعل وعسى أن تحفظ للفريق شيئًا من هيبته، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
إذًا ربما لا أكون مبالغًا، بتأكيد فوز حتمي للنصر، الذي يعيش مرحلة فنية مستقرة، بل وتشهد تطورًا مع الوقت، بوجود المدرب جارسيا الذي نجح بالفعل في توزيع وإدارة فترة الإعداد خلال فترة التوقف كما يجب.
قد يذهب البعض للقول إن مواجهات النصر والهلال، عادة لا تخضع للمقاييس والجاهزية، وهو تصور خاطئ، فالغلبة دائمًا تصنعها الفوارق والجاهزية الفنية، بعيدًا عن استثناءات لا يُعتد بها ولا يمكن القياس عليها في جميع الأحوال.
عوامل أخرى ستكون مرجحة للنصر في مواجهة اليوم، علاوة على استقراره الفني، فهو يعيش أيامًا تاريخية وهو على أبواب أكبر صفقة مالية في تاريخ كرة القدم، وهو ما يجعل المزاج النصراوي مختلفًا هذه المرة، على عكس غريمه المشتت ذهنيًّا وفنيًّا، وأمامه جملة من الاستحقاقات المحلية والقارية والعالمية، وسط نقص حاد من الأدوات الفنية، بعد أن أظهرت الأيام عجزًا كبيرًا للاعبيه الأجانب، وثبوت عدم قدرتهم على الحفاظ على قوة الفريق، وأنهم مجرد مكملين للاعب المحلي باستثناء اسمين أو ثلاثة.
ولا أظن أن النصراويين سيسمحون هذه المرة للهلال بالفوز عليهم وتكرار الهيمنة، لأنهم يعرفون قبل غيرهم، أنه قد حان الوقت المناسب للانقضاض على الهلال، فالفرصة قد لا تتكرر مرة أخرى.