مدرب البحرين يضع النقاط على الحروف قبل السفر إلى البصرة سوزا: «خليجي 25»
لن تفلت
دخل عالم التدريب عام 2005 بالإشراف على فريق فيتوريا سيتوبال البرتغالي، واستمر معه حتى 2007، حيث درَّب فريق كوفاليا. اختير في 2010 مدربًا لمنتخبات البرتغال السنية تحت 18 و19 عامًا، وفي 2018 قاد منتخب تحت 19 عامًا للفوز ببطولة كأس أمم أوروبا.
هذا الإنجاز، دفع الاتحاد البحريني لكرة القدم إلى التعاقد معه في مارس 2019، ليحقق مع “الأحمر” كأس “خليجي 24” في قطر، وهي البطولة التي عجز عن تحقيقها منذ انطلاقتها عام 1970.
البرتغالي هيليو سوزا، مدرب منتخب البحرين الأول لكرة القدم، في حواره مع “الرياضية” تحدث عن مشاركة المنتخبات العربية في مونديال قطر، وحدَّد أهدافه في “خليجي 25” في محافظة البصرة العراقية.
01
بدايةً، كيف شاهدت مستوى المنتخبين السعودي والقطري في كأس العالم 2022؟
المنتخب السعودي قدََّم أداءً جيدًا في مبارياته الثلاث، ويستطيع حاليًّا مقارعة أي منتخب عالمي. مشاركة الأخضر في هذا المونديال أفضل من المشاركة التي سبقتها، حيث سجل فوزًا تاريخيًّا على الأرجنتين، وعلى الرغم من خسارته أمام بولندا والمكسيك إلا أن اللاعبين قاتلوا بشجاعة، وكانوا قادرين على تحقيق التأهل. أما المنتخب القطري، فقد توقعنا منه تقديم مستوى أفضل نظرًا للجهد الكبير الذي بذله خلال الفترة الماضية، لكنَّ الخبرة الدولية تحتاج إلى عمل متواصل.
02
ماذا عن المشاركة العربية بالمجمل في كأس العالم؟
كأس العرب 2021 التي سبقت المونديال، أعطت الجميع نظرةً حول واقع الكرة العربية، حيث أثبتت منتخباتها قوتها على الرغم من مشاركة أغلبها بـ “الرديف”، وأظن أن منتخبات عرب إفريقيا أفضل مستوى بدليل وصول المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم.
03
في رأيك، لماذا يغيب اللاعب الخليجي عن الاحتراف الخارجي؟
أفضل اللاعبين من حيث الجودة والإمكانات يحضرون في الدوري السعودي والإماراتي، لكن أكبر محفّز للاعبين للانتقال إلى الدوريات الكبرى هو الحصول على عقود جيدة، وهنا في الخليج نجد أن العقود المقدَّمة للنجوم تضاهي عقود الدوريات العالمية الخمسة الكبرى، لذا نجدهم مقتنعين بالبقاء في الدوري المحلي.
04
كيف يمكن صناعة جيل مهاري ومنتخب قوي كرويًّا؟
يجب أن تكثف الجهود لتكوين هرم وقاعدة كروية قوية، مع فرز اللاعبين ذوي الجودة العالية الذين يصلون إلى التشكيلة النهائية في فرق تحت 21 عامًا، وتحت 20 و19 عامًا. يجب أن نعمل على وصول عدد أكبر من اللاعبين إلى قمة الهرم، ونطوّر مسابقات الفئات السنية، ونقدم خطة عمل تمتد حتى عام 2030، تتضمن تطوير المواهب منذ عمر السادسة، وإطلاق مسابقات خاصة بهم مثل مباريات “3/3”، “5/5”، “7/7”، “9/9” وصولًا إلى مباريات الـ 11 لاعبًا.
05
بوصفك مدربًا لمنتخب البحرين، ما أهدافك في “خليجي 25”؟
طموحنا كما هو دائمًا الفوز في كل مباراة نلعبها. حاليًّا نتجهز بأفضل صورة ممكنة من أجل تحقيق الفوز في أي مباراة نخوضها أمام أي منتخب في العالم. هذا العام نحن مقبلون على وضع جديد لم يسبق للاعبين اختباره، إذ سيذهبون إلى العراق باعتبارهم أبطال النسخة السابقة، لذا نسعى إلى أن نواصل الفوز. كأس الخليج وكأس غرب آسيا ستكون أكبر التحديات لنا.
06
هل كان لديكم الوقت الكافي للاستعداد لهذه البطولة؟
منذ بداية الموسم ونحن نعمل بشكل متواصل، وأجرينا تجمعًا سابقًا، نوفمبر الماضي، خضنا فيه تحديات قوية أمام منتخبَي كندا وصربيا اللذين قدَّما مستويات رائعة في كأس العالم، بعدها استُكملت المسابقات المحلية بست جولات من الدوري، ما أعطى اللاعبين نسقًا متواصلًا، وأبقاهم في أتم الجاهزية.
07
على ماذا تراهن مع منتخب البحرين؟
نملك مجموعةً مميزةً من اللاعبين الذين خاضوا معنا عديدًا من المنافسات في الفترة الماضية، ونجحنا سويًّا في تحقيق الكثير مما خططنا له. نأمل أن نواصل هذه المسيرة معًا في البطولة المقبلة.
08
مشاركة المنتخب السعودي بالرديف، هل تُضعف المنافسة؟
كلا. نحن نعلم مسبقًا أن منتخبي السعودية وقطر سيشاركان في البطولة دون عناصرهما الأساسية بسبب خوضهما كأس العالم، لكن باقي المنتخبات ستشارك بالصف الأول. هذه الظروف تتيح فرصة كبيرة للاعبين الذين لم يحصلوا عليها في الفترة الماضية، وربما تسفر عن تقديم عديد من الأسماء الجديدة، ولا نغفل أن السعودية وقطر تملكان لاعبين خليجيين محترفين، يلعبون في دورياتهما المحلية ذات التنافسية العالية، لذا فخيارات المنتخبات في هذه البطولة كثيرة.
09
كيف ترى لعب البطولة في العراق؟
لدينا ذكريات رائعة جدًّا في العراق، فقد سبق أن خضنا بطولة اتحاد غرب آسيا 2019 فيه، ونجحنا في تحقيق لقبها. كانت تجربةً مميزةً سواءً في أربيل، أو كربلاء التي استضافت المباراة النهائية. تلك البطولة تميزت بأجواء مثالية لا تُنسى، والشعب العراقي أيضًا كان العامل الرئيس في نجاحها حيث وجدنا ترحيبًا كبيرًا منهم.
10
ما المنتخب الذي ترغب في مواجهته بنهائي البطولة إذا ما تأهلتم إليه؟
علينا الآن التفكير في مباراتنا الأولى فقط، فهي مفتاحنا للتقدم أكثر وبلوغ أقصى نقطة ممكنة في البطولة، وهذا ما نأمله بالتأكيد، بعدها سنستعد للمباراة التي تليها وهكذا. عليك أن تنظر للبطولة خطوة بخطوة، وتحدد هدفك بالفوز في المباراة الأولى.
11
هل هناك أسماء جديدة تراهن عليها في “الأحمر”؟
عملت منذ تسلُّمي مهمة الإشراف على منتخب البحرين مع أكثر من 80 لاعبًا، إضافةً إلى لاعبين استعنا بهم من منتخبات الفئات السنية دون استدعاء من أجل تطويرهم وتجهيزهم للانخراط مع المجموعة، وخلال هذه الفترة تابعنا أكثر من 700 مباراة في المسابقات المحلية لإيجاد خيارات جديدة للمستقبل وإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين لاكتساب الخبرة الدولية.
12
هل هناك لاعبون أوروبيون بارزون تخرُّجوا في مدرستك؟
قضيت نحو عشرة أعوام مع منتخبات الفئات السنية في البرتغال، وحاليًّا أشعر بالسعادة عندما أشاهد لاعبين سبق أن عملت معهم وهم يتألقون في الملاعب الأوروبية، مثل رافائيل لياو، لاعب ميلان، وديوجو دالوت، لاعب مانشستر يونايتد، وديوجو كوستا، حارس البرتغال.