2023-02-14 | 23:48 مقالات

تغريدات الطائر الأزرق

مشاركة الخبر      

مقال اليوم لتغريدات الطائر الأزرق تويتر، ولو اخترت من التغريدات الأكثر انتشارًا، فلن أتجاوز الزلزال، الذي ضرب الأشقاء في سوريا وتركيا. لم تكن الأيام الماضية مثل بقية الأيام، لا في تويتر، ولا غير تويتر.
لقد شاهدت العين ما يبكيها، واهتز القلب بما يحزنه، لكن لحظات الفرح لم تغب حتى في عمق الأحزان، كانت تطل مع وجه كل طفل تم إنقاذه، ومع كل إنسان نهض من الركام بعد أن امتدت له أيادي المسعفين. والمملكة كعادتها اتخذت موقفها المعتاد حتى أصبح بذلها الكبير حديثًا شعبيًا في تركيا وسوريا. في تويتر كثيرًا ما تصادف ما يصالحك مع معنوياتك فيرفعها، والمعنويات من أهم مصادر قوة الإنسان، بل هي متممة لكل قواه، وفقدانها للأسف يضعف كل القوى عنده، تمامًا مثل اللاعبين الموهوبين الذين يفقدون موهبتهم بفقدانهم لمعنوياتهم، أقول هذا الكلام للذين فقدوا معنوياتهم بسبب فشل ما، وأهديهم هذه المقولة لإيتالو كالفينو التي غرد بها فهد العودة (من أجل العثور على الطريق الصحيح ينبغي أن تضيع). فواز باقر يقول لنا عن العادة التي نفقدها كدليل على تقدمنا في العمر (الدليل إنك كبرت… صرت تطلع وما تصوّر) أعتقد أن الاعتياد على المكان يلغي الرغبة بالتصوير، لكن الأماكن الجديدة تحفزها وتجددها. أحمد الرحيلي غرد بطرافة، واسترجع ذكريات لسلوك بعض الأطفال، لست متأكدًا إن كان هو أحدهم، في كل الأحوال طرفته كانت ذكية (الله يالدنيا… كنا نشتري بريال 3 بطاطس و8 بيبسي و7 سنكرز.. الحين خلاص حطوا كميرات ولا عاد فيه بركه زي أول!!!). عبد الرحمن مغرد مصري، والمصريون تعاقدوا مع خفة الدم عقدًا لا نهاية له (ركبت تاكسي كانت راسي خابطه في السقف فبقول للسوّاق: هو السقف واطي؟؟ قالي لا يا باشا ده مقامك اللي عالي). سعود السنعوسي غرد مقتبسًا للدكتور فؤاد زكريا، الاقتباس فيه فهم واسع لحجم الاحتمالات التي قد تغيب عنك، لكن هذا الفهم بحتمية عدم الكمال يتطلب زيادة في العلم، أي أن الزيادة التي تحصل عليها يقابلها زيادة في النقص الواعي (وكلما زاد نصيب المرء من العلم تضاءل مجال الأمور التي يتحدث فيها (عن يقين) وازداد استخدامه لألفاظ مثل (من المحتمل) و(من المرجح) و(أغلب الظن). ليس بعيدًا عن الاقتباس السابق غرد حساب “اقتبست لكم” لكنه لم يذكر مما اقتبس! (إن الإنسان في حاجة إلى عامين ليتعلم الكلام، وإلى ستين عامًا ليتعلم الصمت!). تغريدة أخيرة غرد بها محمد عنونها بـ “دهس الخواطر”! لا أعرف عن حقيقتها، لكنها في كلا الحالتين طريفة، التغريدة عباره عن بايو وضعه والد محمد عن ابنه محمد (نجاح ابني محمد في الثانوية دليل على فشل النظام التعليمي الجديد!)!