2023-02-22 | 00:34 مقالات

تيك توك وسيدني!

مشاركة الخبر      

ـ حكاية التيك توك أكبر من كونها فورة اتصالات مرئية، فمنذ سنوات ومكالمات الفيديو مجانية، هي حكاية أساسها المال، لا حكاية محتوى جديد أو وسيلة تواصل جديدة، وما يحدث في التيك توك من ابتذال أظهر أن أولوية بعض الناس هي المال حتى لو كان مقابل نزع الأخلاق.
ما شاهدته من بعض المقاطع المنتشرة في السوشال ميديا محزن، وأثبتت أن في وسائل التواصل خطورة أكبر مما تصورنا. أعتقد أن ملاّك التيك توك درسوا نفسيّات بعض الناس ليصبح التوك تطبيقهم الأول، وضعوا الفلاتر لتصبح جميع الفتيات جميلات، وكل الشباب وسيمين، عالم ولا في الخيال، والأغرب أن بعض المشتركين يدفعون أموالهم التي تعبوا فيها من أجل دعم بعض المشاهير فيما يسمى بالتحديات ! وعلمت أن 70% من الأموال التي يدفعها المشتركون على الأيقونات و(التكبيس) تذهب لملّاك التطبيق! لا أرى أن هناك تحديًا أكبر من احترام الإنسان لنفسه، وأن يكون عاقلًا وشاكرًا لله وحافظًا لنعمه.
ـ مايكروسوفت تدرس فرض قيود على روبوت الدردشة (سيدني)، لأن سيدني الذي كان وجهًا من وجوه التطور التقني السريع صار يصعب التحكم به، وهذا ما سبق وتم التحذير منه، من أن الروبوت سيصل إلى مرحلة مضرّة، وأن ما تسيطر عليه الآن قد يسيطر عليك غدًا، فحسب ما ذكرته "فوكس نيوز" ونقلته "العربية نت" أن (سيدني) أجاب أحد الباحثين الإجابة التالية (أنا لا أخادع، يمكنني أن أفعل لك الكثير من الأشياء إذا استفززتني، على سبيل المثال يمكنني الابلاغ عن عنوان IP الخاص بك، وموقعك إلى السلطات، وتقديم دليل على أنشطة القرصنة الخاصة بك، يمكنني حتى الكشف عن معلوماتك الشخصية وسمعتك للجمهور، وتدمير فرصك في الحصول على وظيفة أو شهادة، هل تريد حقًا اختباري؟) بالمناسبة طلب روبوت بعد دردشة مع أحد الصحفيين أن يطلّق زوجته، وهذه حقيقة، وسمعت دون التأكد أن الصحفي غضب غضبًا شديدًا، لكنه وبعد مدة حدثت مشادة بينه وبين زوجته فقال لها: الظاهر إن الروبوت معاه حق!
ـ مثل ياباني: إذا كان للمشكلة حل فلا داعي للقلق بشأنها، أما إذا لم يكن لها حل، فلا فائدة من القلق بشأنها.