المحيميد يغيّر النشاط.. ويستقبل 500 زائر يوميّا في منتجعه وسط عنيزة مستثمر المطاعم
ينتقل إلى السياحة
انتقل أحمد المحيميد، أحد سكّان عنيزة، من مجال المطاعم الشعبية، الذي استثمر فيه لعقودٍ من الزمان، إلى قطاع السياحة، ويستقبل يوميًّا نحو 500 شخص داخل منتجعه الذي افتتحه قبل 7 أشهر، في قلب المدينة، وسمّاه “الضباب”.
أنشأ المحيميد، الذي التقته “الرياضية” أخيرًا، مشروعه على مزرعة قديمة عمرُها نحو 200 عام.
وزوَّدها بـ 120 جلسة، ومتحف، وركن تراثي، و4 نوافير، ومحلات للإيجار، ومنطقة ألعاب أطفال، ومرافق أخرى.
يستقبل المنتجع، المُنشأ على مساحة 11 ألف متر مربع، زوارَه بالمجّان، لكن بعض جلساته المميّزة وخدماته متاحة مقابل رسوم. وتُفتَح أبوابُه يوميًّا من الـ 01:00 ظهرًا حتى منتصف الليل. ومع قرب حلول الصيف، قرّرت إدارتُه تغيير المواعيد من العصر إلى الـ 02:00 صباحًا. وأوضح المحيميد “ما زلنا في البداية، ونخطط للتطوير بوتيرة دورية، خطوتنا المقبلة إتاحة 8 جلسات مستقلة بالساعة بديكورات مختلفة، مع زيادة عدد التكييفات الصحراوية من 60 إلى 120”. وفقًا له، صُمِّم المكان، الذي يُشغّله 28 موظف وعامل، لاستيعاب نحو ألف زائر في آن واحد، يشكّل نصفُهم متوسط الحضور اليومي. وتجتذب الأشجار والحيوانات قطاعًا من هؤلاء، خاصةً العائلات وصغار السن. وشرَح المحيميد “لدينا أعداد من البط والوز والبح تتحرك في المياه، ونحو 190 نخلة، وأشجار مثمرة مثل التين والحمضيات والتوت وأنواع من الزهور، ونسمح للزوار بالقطف والأكل، علمًا أن المزرعة عمرها نحو قرنين”.
وعن سبب التسمية، قال “اشترينا 630 قطعة لرش الرذاذ طوال اليوم تُحدِث أثرًا يشبه الضباب، ومن هنا جاء اسم مشروعي السياحي”. ويؤجِّر المنتجعُ المحلَ الواحد بمتوسط 7 آلاف ريال سنويًّا. ويصل عدد المحلات إلى 16، تستأجرها مشاريع شبابية وأسر منتجة. وخلال زيارتها المشروع، لاحظت “الرياضية” استضافته معرض “اليد العليا” للحرف اليدوية بتنظيمٍ من مركز الاستثمار التنموي في عنيزة.
وأبان المحيميد “استقبلناهم مجانًا، وبابنا مفتوح للجمعيات ومعارضها، ومن أهدافنا تحفيز مثل هذه الأعمال”.
ولدى سؤاله عن تغييره النشاط من المطاعم إلى السياحة، أجاب “القطاع السياحي يمر حاليًّا بطفرة على مستوى السعودية، ومن الجيد الإسهام فيها”، مشيرًا إلى تنظيمه نهاية كل يومٍ سحوبات على جوائز عينية وقطع ذهب وكوبونات تسوّق لتشجيع الزوار على القدوم.