2023-03-18 | 23:26 حوارات

مشرفة «فورمولا 1» في المدارس تتحدث عن البرنامج وتكشف الطموحات
مها: هدفنا 2000 خريج

حوار: أحمد اللوقان
مشاركة الخبر      

تمتلك خبرةً كبيرةً في مجال صناعة الفعاليات والبرامج التعليمية، إذ دخلته قبل نحو عشرة أعوام عبر مركز “إثراء”، كما أنها المشرفة العامة على برنامج تعليم “فورمولا 1” في المركز. مها نضال العبد الهادي في حوارها مع ”الرياضية” كشفت خلال زياراتها مع فريقها جائزة السعودية الكبرى لـ “فورمولا 1” في جدة عن أهداف البرنامج، وفكرة تأسيسه، وعدد الطلاب المشاركين فيه، مقدمةً توقعاتها لنتائجه المستقبلية، متمنيةً التعاون مع الاتحاد السعودي للسيارات والدرَّاجات النارية لتطويره.
01
بدايةً، عرّفينا ببرنامج إثراء طلاب المدارس حول “فورمولا 1”؟
هو أحد البرامج التعليمية العالمية، ومبادرةٌ طموحةٌ من مركز الملك عبد العزيز الثقافي، إذ نستهدف تدريب وتأهيل طلاب المدارس للمنافسة عالميًّا في السباق، كما نحرص على تعليمهم مبادئ الفيزياء، والتصميم، وإدارة المشروعات، والديناميكية، والعمل الجماعي، والتصنيع ثلاثي الأبعاد لنماذج مصغَّرة لسيارات “فورمولا 1”، تعمل بالهواء المضغوط، وتزن الواحدة منها نحو 51 جرامًا فقط، إلى جانب تعليمهم أساسيات وطرق التسويق، ليجسِّدوا صورةً متكاملةً في كل ما يختصُّ بالسباق، وتأهيلهم للعمل في المجال.
02
ما الشريحة المستهدفة في البرنامج، وأين يُنظَّم؟
يستقبل البرنامج طلاب مدارسَ، تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عامًا، ويُنظَّم خلال 2023 بخمسة مقرَّات تدريب متخصِّصة في خمس مناطق سعودية، هي جدة، المدينة المنورة، الرياض، الأحساء، والظهران.
03
ما طموحاتكم من “إثراء فورمولا 1”؟
نطمح إلى تمثيل بلادنا في سباق “فورمولا 1” في المدارس العالمية، إذ تأتي السعودية ضمن 55 دولةً، تشارك فيه من جميع أنحاء العالم، علمًا أنها الدولة الوحيدة التي شاركت حضوريًّا في السباق، وتحديدًا في نهائيات سيلفرستون عام 2022، وتأهلت للفوز بثلاث جوائز.
04
ما الذي يبحث عنه القائمون على البرنامج في مراكز تدريب الطلاب؟
نبحث في البرنامج التدريبي المكثف، الذي يمتدُّ أربعة أشهر، عن تخريج مصنِّعين، ومهندسين، ومصمِّمين، وسائقي سيارات “فورمولا 1”، إلى جانب تخريج خبراء في التصميم، والتسويق، وباقي المراكز والمهام الأخرى في عالم سباقات “فورمولا 1”.
05
من أين جاءت فكرة البرنامج، وكيف كانت البداية؟
خطرت لنا الفكرة عام 2020، وتعدُّ هذه المشاركة السعودية في برنامج “إثراء” الأكثر شمولًا، حيث تمَّ افتتاح عديد من المراكز التدريبية، بعد إطلاق أول مقرٍّ تدريبي العام الماضي، وتحديدًا بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في مدينة الظهران، ونطمح في المستقبل إلى الامتداد شمالًا وجنوبًا بافتتاح مقرَّات أخرى، واستقطاب أعداد أكبر من الطلاب.
06
كم عدد الطلاب الذين يستفيدون من البرنامج؟
يضمُّ البرنامج حاليًّا 200 طالب في المقرَّات التدريبية الخمسة.
07
ما الرقم الذي تستهدفونه في تدريب الطلاب على كل ما يخصُّ صناعة “فورمولا 1”؟
نطمح إلى تدريب آلاف الطلاب من جميع المناطق السعودية، وتأهيلهم بشكل كامل، خاصةً مَن يتميَّزون بالقدرة على تقديم أفكار مختلفة، ورؤى جديدة، ويملكون طموحات عالية في كافة فروع البرنامج.
08
متى سترى نتائجكم في برنامج “إثراء” النور؟
ستظهر النتائج في 9ـ9ـ2023 في سنغافورة بعد انتهاء التصفيات، التي تخوضها حاليًّا جميع الفرق المتنافسة، وتستمر حتى يونيو المقبل، حيث سيتمُّ اختيار ثلاثة فرق لتكريمها والاحتفاء بها.
09
ما الجوائز التي تنتظر الفرق الفائزة؟
في أسرة البرنامج، نرى أن الثروة المعرفية، والتجربة الثرية التي سيخرج بها الطلاب المشاركون في التدريب والتأهيل الجائزةُ الحقيقية للجميع. ما يهمنا فعلًا إثرائُهم بالمفاهيم الجديدة المختصَّة بصناعة “فورمولا 1” من تصميم، وتسويق، وهندسة، ونحوها باحترافية عالية.
10
هل سنشاهد سائقًا سعوديًّا من البرنامج يخوض منافسات سباق “فورمولا 1”؟
إن شاء الله، ومن المتوقَّع أن يشاهد كل عشَّاق السباق في العالم، خلال الأعوام القليلة المقبلة، أصغر سائق “فورمولا 1” من السعودية.
11
ما وجه الاختلاف بين الطلاب السعوديين وغيرهم فيما يخصُّ تلقِّي التدريب؟
الطالب السعودي يتميَّز بروح التحدي، والشغف الكبير، والطموح العالي. نلاحظ أن طلابنا يحرصون على المواظبة والالتزام والحضور إلى مراكز التدريب فور انتهاء يومهم الدراسي، وينفردون بالشغف، وحس الابتكار والإبداع، والإصرار على تمثيل وطنهم بأفضل شكل في هذا المحفل العالمي.
12
هل هناك تعاونٌ بين مراكز تدريب “إثراء” والاتحاد السعودي للسيارات والدرَّاجات النارية؟
نعم. الاتحاد يتعاون معنا من خلال شركة رياضة المحركات السعودية، لكننا نطمح إلى التعاون مستقبلًا مع وزارة الرياضة، وعمل شراكات على مستوى أكبر، خاصةً أن الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، والأميرة ريما بنت بندر، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، تفاعلا معنا بتغريدات تحفيزية داعمة عبر “تويتر” بعد فوز البرنامج بجائزة أفضل فريق نسائي في رياضة المحركات، يوليو الماضي، خلال مشاركة ثلاثة فرق سعودية في التصفيات النهائية التي نُظِّمت في حلبة سيلفرستون البريطانية.
13
ما الصروح التعليمية والمراكز التي تتعاون معكم لتنظيم برامجكم التدريبية؟
هناك جهات كثيرة، تتعاون معنا، من أبرزها جامعة طيبة في المدينة المنورة، جامعة الفيصل في الأحساء، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران، جامعة الأعمال والتكنولوجيا في جدة، ومدارس مسك في الرياض ونشكرهم جميعًا.
14
أين تكمن أهمية البرنامج، وما رؤيتكم له؟
يهدف البرنامج، حتى عام 2030، إلى تخريج 2000 شاب وشابة سعوديين، ومساعدتهم في اكتشاف قدراتهم وميولهم العلمية والتجارية والتقنية، واختيار تخصُّصاتهم الجامعية، وإكسابهم مهارات هندسية، ومهارات العمل الجامعي. سنتتبَّع مسيرة المشاركين، لأنهم يشكِّلون صفوة الصفوة في عمليات الاختيار، ونطمح في البرنامج لأن يصبح 2 في المئة على الأقل من هؤلاء الخريجين من بين أهم 50 شخصيةً كبيرةً ومؤثرةً في تنمية الاقتصاد والأعمال بحلول عام 2050.