عالم
يوتيوب
ـ لا أعرف عدد الفيديوهات على اليوتيوب، لكن بعض المصادر قدرتها بأكثر من 800 مليون فيديو، وأعتقد بأن الرقم قارب المليار، ومثلما قيل بأن لا وحدة بوجود الكتب، فإن لا وحدة بوجود اليوتيوب، وأنا ممتن لهذه المنصة العبقرية التي كانت وما زالت صديقًا نافعًا، مليئًا بالثراء المعرفي والحكايات بلسان أصحابها، اليوم اخترت لكم مما شاهدته، فنقلته لكم.
ـ إذا أردت أن تكسب أحدهم عليك أن تخاطبه بلغته هو لا بلغتك، بهواياته ورغباته هو، هذه حكاية الموسيقي الكبير هاني شنوده مع عبد الحليم حافظ، نجد فيها ذكاء عبد الحليم في كسب هاني شنوده، الذي كان حينها شابًا يفضّل العمل بطريقته ومزاجه فقط، وكان عبد الحليم يريد أن ينشأ فرقة موسيقية صغيرة عازفوها من الشباب الذين يعزفون على آلات غربية، وكان عبد الحليم يريد من هاني أن يكون أول المنضمين للفرقة. يقول هاني: عبد الحليم كان يقف بجانبي ويرى كيف أعزف على الأورج، كان يعزمني على الغداء، وفي كل مرة كنت (بزوّغ) منه، تكرر ذلك عدة مرات، وفي أحد الأيام اتصل بي وقال لي: لقد وصلني (أورج) من نوع سوبر سترينج. لم أصدّق، كنت قد قرأت عن هذا الجهاز الحديث، فقلت له: أنا جايلك.. ذهبت.. ضربت الجرس.. وعلى غير العادة دخلت مباشرة دون سلام، أدرت الجهاز وقمت بالعزف فورًا، خرج عبد الحليم من غرفته وهو يلبس جلابيته البيضاء، قال لي: هل تعرف أن تعزف أغنية من أغنياتي؟ عزفت له أغنية أهواك بعدة طُرق، وبعد أن سمع العزف قال: أريدك أن تنشئ لي فرقة صغيرة. قلت له موافق بشرط، فسألني عن الشرط، قلت: أن أكون أنا من يعزف على هذا الجهاز! وافق عبد الحليم طبعًا، وكان ذلك الاتفاق هو سبب تأسيس فرقة المصريين، وانضمام هاني شنودة كأحد العازفين لعبد الحليم.
ـ في اليوتيوب كان أحدهم يطرح سؤالًا على المارة: ما هي النصيحة التي تقدمها لنفسك وأنت صغير؟ كانت هناك العديد من الأجوبة المختلفة، لكني اخترت أجوبة امرأة ستينية.
المرأة: لا تقلق بشأن الأشياء التي قد لا تحدث أبدًا.
المقدم: وما الذي يجعلك تقولين ذلك؟
المرأة: لأنني أمضيت حياتي كلها في فعل ذلك.
المقدم: ولماذا نصيحتك مهمة؟
المرأة: لأنك تضيع الطاقة العاطفية، وأنك تهدر الوقت في شيء قد لا يحدث، ولا يمكنك تغييره على أي حال.
المقدم: ماذا تقولين للشباب الذين يكافحون فعليًا؟
المرأة: حاول ألا تقلق بشأن أي شيءٍ لا يمكنك تغييره، فكر في الأشياء التي يمكنك القيام بها، والتي قد تحسن حياتك.
ـ مذيع يسأل صبي في مصر: عمرك ارتبطت قبل كده؟ الصبي: أيوا.. أبويا ربطني بالسرير الأسبوع اللي فات!