نجم القلعة يروي حكاية العودة السريعة.. وتراجع مستواه

المؤشر: الحمد لله على سلامتنا

حوار: أحمد اللوقان

سطَّر أجمل اللحظات حينما حقق الإنجازات مع فريقه موسمي 2015 و2016، حيث كان أحد قائمة الذهب، وصعد خلالها إلى منصة التتويج في دوري المحترفين وكأس الملك والسوبر السعودي.
برز اسمه مع أكثر من مدرب، صال وجال في الملاعب السعودية.
يحسب له أنه تحمل المسؤولية وبقي في الأهلي بعد الهبوط إلى الدرجة الأولى الموسم الماضي.
عاد برفقة زملائه إلى دوري روشن السعودي بعد موسم وصفه أنه للنسيان.
ضيف “الرياضية” سلمان المؤشر، لاعب فريق الأهلي الأول لكرة القدم، يتحدث عن مدى الصعوبة التي واجهتهم في دوري يلو، والطرق الدفاعية التي انتهجتها الفرق أمامهم، والفرق بين عمل الجهاز الإداري في موسمي الهبوط والصعود، كل ذلك وأكثر في ثنايا هذا الحوار.

01
الأهلي يعود إلى دوري روشن السعودي رسميًّا.. كيف ترى ذلك؟
الحمد لله على الصعود.. نحن في النادي الأهلي مررنا بكبوة، وأنا أعدها “كبوة جواد”، نحمد الله على الصعود، والتعافي، ونقول الحمد الله على سلامة عودتنا وأتمنى المجد والازدهار للأهلي والعودة إلى مكانه الحقيقي والطبيعي على منصات التتويج.
02
هل كانت رحلة العودة إلى دوري المحترفين صعبة جدًا؟
لا أستطيع أن أقول إنها صعبة، لكن فعلًا نحن مررنا بظروف قاهرة جدًا أولها الهبوط وتقبّل اللعب في دوري يلو، وعدم إحضار لاعبين أجانب بداية الموسم يساعدون الفريق على العودة والنهوض من جديد، بل نحن من ساعدهم، بعدها تم التعاقد مع الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني الذي ساهم في تحسن الفريق والعودة بشكل تدريجي، على الرغم من طول المشوار دوريا.
03
هل واجهتكم مشاكل مع الفرق المنافسة التي تلعب بطرق دفاعية بحتة؟
نعم، كل الفرق التي تقابلنا تتكتل دفاعيًا، وزادت من صعوبة ظهورنا بشكل جيد، لكن الأهم هو الانتصار والتصدر والعودة من جديد إلى دوري روشن السعودي.
04
لمن الفضل في عودة الفريق وانتشاله من الخطر بعد هبوطه الموسم الماضي؟
نحن نعمل كمجموعة، لا أستطيع فصل مجموعة عن الأخرى، لكن إذا كان من المهم معرفة صاحب الفضل الأول بعد توفيق الله في هذه العودة السريعة، فحتمًا سيكون جمهورنا ووقفتهم مع اللاعبين. وفاء لا ينسى أبدًا، لم يخذلونا وأصبح حضورهم يزداد مباراة بعد أخرى، في جدة أو خارجها. الأمر الآخر، المنظومة التي عملت وانطلقت، من الإدارة الجديدة، وكذلك زملائي اللاعبين الذين تحملوا العبء الكبير، على الرغم من صغر سن عدد كبير منهم وقلة خبرتهم.
05
هل هناك فرق بين الجهاز الإداري قبل موسم الهبوط وقبل الصعود.. أم أنها مجرد شكليات؟
لا لا.. بكل تأكيد هناك فرق كبير وواضح، واضح جدًا، الجهاز الإداري الموسم الجاري الذي قاد الفريق هم بعض اللاعبين السابقين، وعلى رأسهم تيسير الجاسم ونايف القاضي وكامل الموسى، هؤلاء يملكون تاريخًا وخبرة كبيرة، نحن نستمع إلى توجيهاتهم بشكل مستمر بعيدًا عن الأضواء والإعلام، حيث كانوا يبحثون عن استقرار وتحقيق هدف معين فقط وتحقق ولله الحمد.
06
كأنك تعترف أن الموسم الماضي كان فيه فراغ إداري تسبب بالهبوط؟
نعم ولن أزيد عن ذلك.. لا أريد الحديث كثيرًا عن تلك الفترة التي محوتها من مخيلتي، نحن الآن في وقت عودة وصعود، وبحول الله يلتم رجالات الأهلي حول النادي، ويعيدونه كما كان في القمة. ما مرّ به النادي الفترة الماضية كان بناؤه صعبًا خلال فترة بسيطة، الآن النادي يحتاج وقفة صادقة من الجميع للنهوض بالأهلي أحد أهم أركان كرة القدم السعودية.
07
ماذا عنك كلاعب.. هل أنت مستمر مع الفريق الموسم المقبل؟
عقدي لا يزال ساري المفعول مع النادي، تبقت فيه فترة بسيطة، لكن لم أتحدث أبدًا مع إدارة النادي عن مستقبلي، نحن كنا مشغولين، وهدفنا أهم، ويتمثل بعودة الفريق إلى مكانه الطبيعي، بعدها لكل حادث حديث، كان المهم لدي العودة وإسعاد الجماهير.
08
لماذا هبط مستواك خلال الموسمين الماضيين؟
لا أريد التبرير لنفسي لكنني مررت بضغوطات نفسية قوية، خاصة الموسم قبل الماضي، لم أستطع تقديم أي شيء على الرغم من أنني لم أشارك إلا دقائق معدودة يكون فيها الفريق في وضع سيئ على مستوى النتيجة، لكنني ولله الحمد كنت أؤدي تماريني بشكل مستمر ومنتظم، وأحاول عودة شيء من مستواي بهدف خدمة المجموعة والنادي.
09
ماذا يحتاج الأهلي من وجهة نظرك الموسم المقبل من أجل العودة منافسًا كما كان في السابق؟
الأهلي بحاجة إلى البحث عن لاعبين أجانب مؤثرين، خاصة أن الفريق يمثله ثمانية أجانب، ويجب العمل على تعزيز المواهب بالفريق، والتي لم تساعدها الظروف على تقديم كل ما تملك، وصدقني يوجد في الأهلي لاعبون شباب على مستوى عالٍ جدًا من الموهبة والمهارة، فقط هم بحاجة إلى الاحتكاك والخبرة، والأهلي كما يعلم الجميع جاذب لأي لاعب.
10
ماذا عن الصفقات المحلية التي أبرمتها إدارة النادي ممثلة بالتعاقد مع سميحان النابت وفهد الرشيدي وعبد الله عطيف؟
اللاعبون الثلاثة رائعون ومميزون في فرقهم، وأعتقد أنهم إضافة كبيرة، فمثلًا سميحان ابن الأهلي، وهو يعرف أجواء النادي، وكذلك الرشيدي لاعب يقدم مجهودًا كبيرًا ويساعد فريقه، فيما عبد الله عطيف شهادتي فيه مجروحة، لاعب خبرة ويستطيع تقديم المساعدة للآخرين داخل الملعب وخارجه.
11
كلمة أخيرة توجهها لجماهير الأهلي؟
أولًا جماهير الأهلي تستحق الفرح، نحن مررنا بظروف صعبة وقاهرة، وأنتم تحملتم وضع فريقكم ودعمتموه، فشكرًا لكم جميعًا بحجم وفائكم، لكن يجب أن تعلم الجماهير أن أمامهم مرحلة أيضًا ليست سهلة، يجب دعم الفريق في المرحلة المقبلة، اللاعبون يعلمون أن الدعم الجماهيري هو من أوصل الفريق إلى الصعود وهو مؤثر جدًا في نفس كل لاعب.