للأهلاويين.. وثّقوا يلو
حسنًا، فعل الأهلاويون بحسم مسألة الصعود إلى الدوري الممتاز، قبل جولات عدة من نهاية دوري الدرجة الأولى.
والأهلي الذي عاش مرحلة تاريخية لم تمر على الهلال ولا الاتحاد ولا النصر، جدير به أن يوثق تلك المرحلة التاريخية في دوري يلو وما قبلها من أحداث تستحق أن تكون فيلمًا وثائقيًا يدوّن الأحداث الكروية والإدارية والمنعطفات التي مر بها النادي، وفترات الترهل التي رمته في دهاليز الأولى.
ولا أظن أن أحدًا يستطيع تناسي حقبات زمنية من تاريخ الأهلي ولا انقساماته التي أثرت فيه وجعلته حبيسًا لهذا الفكر ردحًا من الزمن.
الأهلي له إرث كبير، وهبوطه إلى الدرجة الأدنى، كان حدثًا مزلزلًا لجماهيره الصابرة، التي حاولت ألا تصدق ما حدث، وحاولت الإنكار، قبل أن تتعايش مع الواقع في دوري يلو.
صحيح أن هبوط الأهلي إلى دوري الدرجة الأولى، كان هبوطًا عابرًا لموسم واحد، ولكنه سيبقى في ذاكرة الأهلاويين، ولابد أن يصبح مرحلة خالدة في تاريخ كل أهلاوي يستمد منه القوة والصبر عقب كل إخفاق.
وكثيرة هي تلك المحطات المؤلمة في ذاكرة المشجع الأهلاوي البسيط، ولا شك أن تحقيق بطولة دوري الدرجة الأولى هي بداية التصحيح بالنسبة إلى الأهلاويين، وإعادة إسعاد جماهيرهم الصابرة.
والتوثيق الذي أعنيه سيعطي معلومات واضحة تكشف الغمة عن الرؤية المشوشة لحقيقة ما يحدث في الأهلي.
وكيف كان هذا الفريق المتسيد لمسابقات الكؤوس، عاجزًا عن الفوز بلقب الدوري إلا 3 مرات طوال تاريخه.
ولماذا ظل غائبًا حتى الآن عن البطولات القارية الكبرى، وهو مصنف ضمن الكبار؟
وما هي حقيقة الانسحاب “المزعوم” أمام الشباب، وهل هي حقيقة أم تجنٍ على قلعة الكؤوس؟!
كل هذه الأشياء إن حدثت وتم جمعها في فيلم وثائقي مشوق، ستحدث ردة فعل أهلاوية وجماهيرية تنسي الأهلاويين ألم الهبوط، وتجعلهم يعرفون تاريخه عن قرب وبعيدًا عن التهويل والتطبيل اللذين أوديا بفريقهم إلى دوري الدرجة الأدنى.. حتى وإن كانت بعض الجماهير الأهلاوية لا ترغب في تحقيق بطولته، حتى لا يبقى الهبوط وصمة عار تطاردهم طوال تاريخهم.