الدوري للاتحاد.. أوهام وأحلام
يبدو لي أن الشكوك الاتحادية حول قدرة فريقهم على تحقيق بطولة الدوري، آخذة في التزايد، خصوصًا مع اقتراب مراحل الحسم، وأن (فوبيا) الأمتار الأخيرة، باتت واقعًا اتحاديًّا، ربما تجعل الفريق الاتحادي يكرر ما حدث في الموسم الماضي وبشكل مأساوي، تجعل من فقدان الصدارة واللقب مسألة وقت لا أكثر.
والفريق الاتحادي الذي كان الأجدر بلقب دوري روشن هذا الموسم، عطفًا على استقراره الفني، لم يستفد على المطلق من التجربة المريرة الموسم الماضي، ولم يتعامل بشكل جيد في خلو المنافسة من سيد الدوريات السعودية، ولا من التواضع الفني لمنافسه النصر، الذي يبدو أنه أدرك أخيرًا سهولة الإطاحة بالاتحاد في المنعطف الأخير، بعد أن فرّط الاتحاديون أنفسهم بما كان يفصلهم عن النصر بعدد مريح من النقاط، تقلص إلى 3 قبيل النهاية بجولات قليلة.
ومن الواضح أن النصراويين باتوا (يشمون) أن تحقيق بطولة الدوري بات أقرب إليهم من أي وقت مضى، وهو أمر إن صار سيكون حدثًا كبيرًا للنصر واستثنائيًّا ينقلك للعب في كأس العالم للأندية، دون أن تدفع مهرها الغالي، ودون أن تطأ قدماك ملاعب القارة الآسيوية، ولا حتى تشارك فيها.
وليس هذا حسب، بل إن حصول النصر على الدوري، وهو المتوقع، عطفًا على التحولات الأخيرة، سيقلب حال الفريق رأسًا على عقب، يتواصل معه دعم الفريق بصفقات عالمية، خاصة أنه حظي بميزة لم تتوافر لأقرانه من الأندية الأخرى في نفس المنافسة، فما بالكم وهو يلعب بصفته منظمًا لكأس العالم للأندية، وفي بطولة تستضيفها السعودية لأول مرة في تاريخها؟!
وأغلب الظن أن الاتحاديين باتوا يتمسكون برهان فاشل في تعثر متوقع للنصر على يد الشباب، الذي أثبتت الأيام، أن أي مراهنة عليه ستكون خاسرة، في ظل تلاشي أي آمال له سواء في الدوري أو الوصول إلى مراكز متقدمة، وهي الحكاية التي تتكرر في كل موسم، منذ أن أصبح الشباب عاجزًا عن تحقيق شيء يذكر في مختلف البطولات وبكل مسمياتها.
وعلى الأرجح فإن صدمات ستلوح بالأفق وتنتظر عددًا من جماهير الفرق، لن يكون الفرح فيها إلا لأصفر العريجاء.. أو هكذا أظن.