ماذا ينتظر الهلال؟
حالة من القلق، ربما تصل إلى التشاؤم انتابت أنصار فريق الهلال في فترة توقف النشاط، وهم يرون هلالهم خاويًا على عروشه، لا حديث عن صفقات حقيقية تعيد لهم شيئًا من الأمل، بعد فترتين عصيبتين كان فيهما الهلال يعيش الأوجاع بعد منعه من التسجيل لفترتين.
حتى الذين حاولوا توجيه سهام النقد تجاه إدارة فهد بن نافل، وجدوا أنفسهم في موقف صعب. كيف يلومون إدارة لم تعد موجودة نظامًا، وما بقي منها سوى شخص مكلف لتسيير الأعمال لحين تنصيب مجلس إدارة جديد، وليس قادرًا على اتخاذ قرارات مهمة أو إبرام صفقات.
قد تكون الأوضاع متشابهة في أندية الصندوق ولكنها أشد وطأة في الهلال والأهلي.
فالأول استغنى عن العديد من لاعبيه الأجانب ولا يوجد لديه مدرب حتى الآن مع ضبابية في بقية الأسماء الأجنبية الأخرى الذين مازالوا على ملاك النادي، ولكنهم لايحظون بثقة الجماهير ولا يملكون القدرة في صنع الفوارق لفريق بطل مثل الهلال.
في حين يجد الأهلي الصاعد لتوه من دوري الدرجة الأدنى نفسه في مهب الريح، لا لاعبين أجانب يملؤون العين ولا مدرب ولا رئيس، ويخشون من مواجهة نفس المصير بالعودة مرة أخرى إلى دوري يلو.
ويتساءل الكثير من جمهور الهلال هل تسببت إدارة فهد بن نافل في صنع مثل هذه الإشكالات، من خلال التأخر في حسم أهم الملفات بالتعاقد مع مدرب كبير يستطيع إعادة ضبط بوصلة الهلال نحو المجد والبطولات، في ظل وضوح الرؤية لانتهاء مرحلة المدرب الأرجنتيني رامون دياز، أم أن هناك معوقات، وقفت حائلًا دون حسم هذا الملف المهم، وتفاصيل أخرى ربما أعاقت عملية إتمام إعلان تسمية المدرب حتى هذا الوقت.
صحيح أن الفشل في التعاقد مع أسطورة كرة القدم ميسي ساهم في تعكير الأجواء الهلالية، بل وتويترها، وسط غموض حول نوعية الصفقات المقبلة ومتى تعلن؟ وفي أي المراكز تكون؟ وما هو نصيب الهلال من الصفقات النوعية، على غرار تلك التي تم إبرامها للنصر والاتحاد؟ وماهي الأسماء التي ستكون قادرة على إحداث نقلة فنية وإعلامية، وهل سيتم إعلانها في هذا الصيف، أم سيتم ترحليها ومعها يطول انتظار الجماهير الهلالية؟
هي أسئلة لم تجد إجابة حتى الآن.