حنشلة الصفقات وذاكرة السمك

(بدأ “قطيع” من الإعلام والهوامير التويتريين وبعض من الجماهير الحديث عن صفقات أنديتهم ذات الكلفة العالية، وأنها جاءت بتمويل ذاتي من موارد تلك الأندية، إلا أن الحقيقة التي يُحاولون تغييبها أن أنديتهم لن تقدر عليها ما لم تجد تمويلًا كاملًا من صندوق الاستثمارات السعودي، الذي استحوذ على أربعة أندية جماهيرية.
نغمة تمويل هذه الصفقات العالمية جاءت من موارد النادي بدأت تظهر مؤخرًا ويتبناها بعض الشخصيات الاعتبارية التي تنتمي لأحد الأندية في محاولة “جحود” علني لدور صندوق الاستثمارات في تمويلها، والحقيقة أنهم بدونه ما كان لهم أن “يوطوطوا” حول هؤلاء النجوم ومفاوضتهم لأنهم لن يستطيعوا الحصول على توقيعهم حتى لو باعوا أنديتهم).
تساؤلات مهمة طرحها الزميل العزيز عبد الكريم الزامل في عاموده بـ “الرياضية”، ولكن فات على الزميل العزيز أن يوجه هذا الكلام على وجه الخصوص لزملائه من الإعلام النصراوي، فالأقربون أولى بالمعروف، فهم أول من حاول (حنشلة) صفقات الصندوق ودعم الدولة، كما حدث مع صفقة أسطورة كرة القدم كريستيانو رونالدو، حينما ادعىّ غالبيتهم أنها كانت عبر تمويل نصراوي ذاتي، وهو كلام لا يصدقه عاقل، بالنسبة لأندية لها من الرعاة والمداخيل المالية الكبيرة، فكيف سيكون عليه الوضع مع نادٍ يئن من وطأة المشاكل والقضايا المالية في أورقة “فيفا”.
الأغرب فيما كتبه الزميل عبد الكريم الزامل (الهلال والاتحاد هما الأوفر حظًا بدعم الصفقات المؤثرة فنيًّا بحسب ما ينشر، ما يعني أن الفريقين قد تنحصر المنافسة بينهما الموسم القادم في حال لم يحظَ النصر والأهلي بنفس تميز صفقات منافسيهما ذات الجودة الفنية التي تتوافق مع حاجة كل نادٍ) حيث يرى أن الهلال مع الاتحاد هما الأوفر حظاً بين أقرانهما في توقيع الصفقات، على الرغم أنه كتب زاويته قبل أن يبرم الهلال أية صفقة وقبيل إعلان تعاقده الوحيد مع البرتغالي روبن نيفيز، فأين التميز الذي يتحدث عنه؟
وهل نسى أن النصر هو الوحيد الذي أبرمت له صفقة مليارية، كأكبر صفقة في تاريخ الكرة السعودية حتى الآن.
مشكلة كبيرة حينما تكتب وتكون ذاكرتك ذاكرة (سمك)!.