المسعود يطارد التحف الألمانية والأمريكية منذ 6 أعوام سائق الراليات
مستثمر سيارات نادرة
يستثمر كثيرون أموالهم في المشروعات التجارية، بحثًا عن الربح، أمّا الشاب الحائلي سلطان المسعود فوجّه مدّخراته نحو مطاردة السيارات الكلاسيكية النادرة التي تحوّلت تدريجيًا من هواية لديه إلى استثمار.
يؤكد الشاب البالغ 36 عامًا في حديثه لـ “الرياضية” استفادته ماديًا من بيع وشراء وعرض تلك السيارات، ويصفها بـ “الاستثمار القوي والناجح جدًا”، لكنه يفضل إخفاء قيمة ما يجنيه منها لـ “أسباب خاصة”. ويحتفظ المسعود حاليًا في مرآب منزله بخمس كلاسيكيات، تتراوح موديلاتها بين 1966 و1989، منها اثنتان فورد، ومثلهما مرسيدس، إلى جانب شيفروليه كورفيت “ستينجراي”، وهي الأثيرة عنده. وعن هوايته يقول: “بدأتها قبل 6 أعوام لشعوري بلذة لا توصف عند قيادة السيارات القديمة، ولأنها أيضًا مجال استثماري مربح”، كاشفًا عن حصوله عليها من مزادات ومتاحف متخصصة يزورها بين الحين والآخر للبحث عما يلبّي طلبه. وأكثر ما يفتش عنه هي السيارات الألمانية والأمريكية بسبب “تفاصيلها الجميلة، وجودتها العالية، ودقة صنعها الفائقة” حسب تعبيره.
وينوّه جامع الكلاسيك بمعضلة تواجه هوايته تتمثل في قطع غيار تلك التحف النادرة التي لا يستطيع تدبيرها سوى عن طريق مواقع إلكترونية أجنبية تستنزف من جهده وماله ووقته، إضافة إلى تكلفة صيانتها “العالية جدًا” وندرة توفرها محليًا، عادًا ذلك “ضريبة حب هذا النوع من السيارات”.
وبمجموعته الشخصية، يشارك المسعود، وهو سائق راليات وحلبات سباق أيضًا، في فعاليات مختلفة خاصة بالسيارات الكلاسيكية، يذكر منها معارض “موسم الرياض للسيارات”، و”قيادة الأركان”، و”الديوان الملكي”.
كذلك، يستخدم الشاب الذي يحمل درجة البكالوريوس في التربية الخاصة، سياراته للتنزه خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولا يخصصها فقط للعرض، ويسافر بها إلى وجهات بعيدة، ويرى في ذلك “متعة” لا يحصل عليها من قيادة الموديلات الجديدة.