الشهراني يتابع الوسطاء عبر الـ «واتساب».. ويتحدث عن 3 فئات لوحات السيارات..
صفقة الألوف
يجتذب سوق لوحات السيارات المميزة أعدادًا كبيرة من الشبان السعوديين نظير أرباحه المجزية، التي قد تتجاوز عشرات الألوف في الصفقة الواحدة، وفق ما ذكره لـ “الرياضية” زياد الشهراني، أحد العاملين في هذا النشاط.
وبصفة منتظمة، يعرض الشهراني عبر الفضاء الإلكتروني، لوحات مميزة يحصل عليها عادة من وسطاء اشتروها من إدارة المرور، التي تطرحها عن طريق مزادات على منصّة “أبشر”.
واهتدى الشاب، الذي يسكن خميس مشيط، إلى مجموعة “جروب” على تطبيق “واتساب” مختصة بتبادل تلك اللوحات، ومن خلالها وجد ضالته في هذا العالم قبل نحو عام.
وينتقي الشهراني اللوحات المميزة، التي يعرضها الوسطاء على الجروب، ويشتريها منهم بسعر معين، ثمّ يطرحها بأضعافه عن طريق حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر الأسواق الإلكترونية لبيع المركبات، وهكذا يحصّل أرباحه منها.
وبحسب الشهراني، تتدرج اللوحات عبر ثلاث فئات طبقًا لدرجة تميزها، أعلاها الذهبية، وبعدها الفضية، ثم العادية، وينظم “المرور” لكل منها مزادًا منفصلًا يرسو على صاحب السعر الأعلى، فتصبح ملكًا له يعلقها على سيارته أو يبيعها لآخرين كيفما يشاء.
ومن هؤلاء يشتري الشاب البالغ 29 عامًا، اللوحات، ويعيد بيعها، وأحيانًا يسوّقها لهم بالوكالة، بعد الاتفاق معهم على السعر الذي يناسبهم، ثم يعرضها بقيمة أعلى عبر المنافذ السالفة الذكر، ويستفيد بالفارق. وتوصف اللوحة بالمميزة في حال كانت تحمل من الحروف اثنين، ومن الأرقام واحدًا، أو زوجين من كل منهما، أو إذا شكّلت حروفها اسمًا ذا معنى كـ “أ ن س”، أو “س ع د” أو “أ م ل”، كما يوّضح التاجر الهاوي.
وعن آخر لوحاته، يقول الشهراني، الذي درس إدارة الأعمال في جامعة الملك خالد: “لدي لوحة انسامت بـ65 ألف ريال، لكنني لن أبيعها إلا إذا اضطررت لذلك، لأنها جاءتني هدية، وسأتركها رصيدًا لوقت الحاجة”.