مشاهدات يوتيوب

- يومياتي مع اليوتيوب لا تختلف عن أغلبية الناس، فقد صار بالنسبة لنا شيئًا يوميًا. واليوتيوب مثله مثل الناس، منه ما هو مفيد ومنه ما هو مضر، ومنه ما تتعلم منه، ومنه ما يضيع عليه وقتك بلا فائدة أو متعة. اليوتيوب مكتبة عظيمة، وإذا ما كان الكتاب رفيقًا للإنسان، فإن اليوتيوب هو الرفيق الثاني شرط أن يُحسن اختيار ما نشاهده. اليوم اخترت مقطعين مما شاهدته على اليوتيوب.
- مقطع من بودكاست فنجان يتحدث فيه البروفسور عبد الله السبيعي عن أهمية (لا) في حياة الإنسان، وكيف أن عدم استخدامها يؤدي إلى طريق من التعب ومن عدم الإنصاف، اخترت هذا المقطع لحاجة الكثير منا إليه، ولأننا نستطيع تعلم قول لا (إن لم تكن ذئبًا أكلتك الكلابُ، حتى الكلاب تتجرأ عليك.. عندما تقول لا فأنت تحمي نفسك، الذي لا يستطيع قول لا هو لا يعرف أن يقولها في الوقت المناسب، فبالتالي من الممكن أن تنتهك حقوقه، ومن الممكن أن يخسر، تجد أحدًا في عمله ولا يستطيع أن يقول لا لزملائه، وبالتالي، يرمون الشغل عليه، وفي النهاية تجد المسكين يأتي أول واحد للعمل، ويخرج آخر واحد، وعندما يتقدم لإجازة يقال له لا نستطيع الاستغناء عنك، وهكذا يكون قد أخذ أسوأ ما قد يحدث للموظف في العمل، عمله كثير، ودوراته أقل، وإجازته أقل، لأنه لا يستطيع أن يقول لا. عندما تقول لا ليس المقصود أن تتطرف من الناحية الأخرى فتقول لا على كل شيء وتصبح إنسانًا عنيدًا ووقحًا وغير متعاون، نحن نريدك أن تقول لا في الوقت المناسب، أي أن تكون عندك الحساسية الكافيه لأن تعرف متى تقول لا، وأن تعرف إذا ما صار الشخص المقابل يأخذ من حقوقك).
- من هو أفضل لاعب في التاريخ؟ قناة كورة على اليوتيوب قامت بتجميع عدة أجوبة لمدربين عالميين للإجابة على السؤال الذي يتساءله الكثيرون، سأنقل لكم بعض الإجابات مع أنني أختلف مع صياغة السؤال، وأرى أن السؤال يجب أن يكون متخصصًا أكثر، كأن نقول من هو أفضل حارس مرمى ومن هو أفضل مدافع ولاعب وسط ومهاجم. جوزيه مورينيو أجاب (رونالدو نازاريو لاعب خارق، هذا أفضل لاعب كرة قدم رأيته في حياتي)، المدرب ماوريسيو بوكينتو قال رأيًا آخر (من المستحيل أن تقول أن لاعبًا آخر كان أو سيكون أفضل من دييجو مارادونا)، أما المدرب كارلو أنشيلوتي فقد قال ما يبرر رأي زميله بوكينو (لا يمكنك إيقاف مارادونا، في ذلك الوقت كان أفضل لاعب)، المدرب أنطونيو كونتي استمر في التأكيد على نفس الرأي (لا يمكن للاعب واحد الفوز بأي شيء بمفرده، إلا إذا كان اسمه دييجو أرماندو مارادونا)، هل أبدو منحازًا لمارادونا؟ أنا فعلًا منحاز له لكن فعلًا هذا ما قاله المدربون الكبار. أليكس فيرجسون له رأي آخر (أنا مشجع لبيليه منذ كنت صغيرًا، بيليه بالنسبة لي هو الأفضل)، فابيو كابيلو أجاب كالتالي (عباقرة كرة القدم ثلاثة فقط، بيليه، مارادونا، ميسي)، بيب جوارديولا قال (الأفضل هو ميسي، وبعد ذلك ميسي هو رقم عشرة وتسعة وثمانية وسبعة وخمسة وأربعة ….)، أما يورجن كلوب فقال (ميسي بالنسبة لي سيكون الرقم 1).